طلبت شركة يابانية من عامة اليابانيين اقتراح أفكار لما يمكن إضافته إلى روبوت ذكي تقوم بتسويقه، ويتوقع متخصصون أن يصبح مشهد الروبوتات وهي تسير في شوارع اليابان أمرا عاديا مع حلول عام 2020، حيث يعمل العلماء منذ عقود على بناء علاقة صداقة بين الإنسان والروبوت.
وأطلقت الشركة المصنعة على الروبوت الشهير في اليابان اسم “بيبر” وهو لفتاة يمكنها الضحك وتقديم القهوة والعمل نادلة وبائعة وممثلة لخدمة المبيعات في نحو خمسمئة شركة.
وحقق هذا الروبوت مبيعات كبيرة في كافة أنحاء البلاد نظرا لانخفاض سعره الذي يقدر بنحو ألفي دولار أميركي، حيث بات من الممكن أن يصادف المرء هذا الروبوت في أي مكان باليابان، ومازالت بيبر قادرة على مفاجأة الناس بحركاتها وردودها الطريفة، وحتى برقصاتها.
وتُعتبر بيبر أول روبوت ياباني يتم تسويقه على نطاق واسع وبشكل تجاري، وهي تقوم بعمل موظف الاستقبال لدى نحو خمسمئة شركة يابانية، من بينها مطاعم ومتاجر ومصارف كبيرة، كما تقوم بعمل موظفة الاستعلامات في معرض للروبوتات.
ويمكن لهذا الروبوت “الأنثى” أن يقدر عمر من يتحدث معه بمجرد مصافحته، وذلك عبر أجهزة الاستشعار في يديه والكاميرات التي في عينيه، ويمكنه أيضا أن يحدد من إجابات الشخص الذي يتواصل معه الأمور التي يحبها وهواياته وما يرغب بشرائه.
ويقول مصمم الروبوتات هيرشوي أساميدوري “نحن نتوقع أن يصبح مشهد الروبوتات وهي تسير بيننا في الشوارع أمرا عاديا بحلول أولمبياد طوكيو عام 2020”.
ويبدو أن ثمن بيبر المنخفض نسبيا ليس العامل الوحيد الذي يجعل اليابانيين يتقبلون فكرة العيش مع الروبوت في بيت واحد، فالعلماء يعملون منذ عقود على بناء علاقة صداقة بين الإنسان والروبوت.
ويعد متحف علوم المستقبل أحد المنصات المخصصة لذلك، حيث تقول المشرفة فيه ناوكو أندو “هدفنا تعريف الناس على الروبوتات التي ستدخل في المستقبل إلى بيوتنا، وكيف ستصبح حياتنا أكثر إثارة ومتعة بوجودها حولنا”.
لكنَ دخول الروبوتات إلى مكان عملنا أمر قد يثير القلق، فبعض الدراسات تتوقع أن تأخذَ نحو ربعِ وظائف البشر خلال عقدين من الزمان على الأكثر.
________
*الجزيرة