موت معلن


*غادة عزيز


خاص ( ثقافات )
لن تصدق
وأعرف أنك تبدأ الفوضى
وتعد أخطاء الجراح
تصغي لما تبقى من ندم
تصحو قليلا 
تصغي إلي
عيناك عاريتان 
واحتمالات تؤرجحك 
فتقول : بذلك الصوت الرخيم
أنا جذع وموتي مٌعلن
يد حطاب ربتت على كتفي
فكيف ٱصوغ حنجرتي
بخمسين رمل 
ثلاثين ماء
فإن شئت آتيك بإنجيل الكلام 
أكشف الأسرار 
فأنا دمشق
ودمشق لاتخفي سر الياسمين
وتشهقك 
واحد 
خمس….
لي شجاعة وقلبي منتحر 
يسعى إلى عطر النهار
يحرس ظلي من معاقرة الطين
فإن متنا تمجدنا الرمال
وتهجونا العجائز في عري صامت 
وتقول أثقلني البرد اللئيم
فان استحال ليلك 
أو أهملتني 
تسقط في انتصاف الليل
وشمٌ رد على أعقابه 
كأنما قمر الشتاء معلق
وكأنك بعدي سوف تأتي
وتأتي بعد أن أيقظتني 
في الحلم كنت أدفع الأشباح عن وحدتي
يا قلب…. 
ربما ضاقت بنا الأرض
وصرنا موج مضاف إلى موج
وضعنا في وقائع تروى
كل نبض في عروقي بيتك
وما اختل حلم الشوك
فهل كنت النهاية في البداية 
البلاد لا أميزها 
وما أسميتها 
إلا وكان رمل
أسميتك القلب وأسميتني حب
فلمن أصغي إن حل الموت
فكل وشم رد دون سقوطه
فإن تحرست 
سينام خوف الطفل في قلبي
في عرشك الذهبي بخمر أردته
فالتاج إلى ممالكك شريد
وحدي بماؤك ذاهبة بلا معنى
فكلما اتشح قميصك
فتشت عما لا أستطيع
خمس عجاف أو ست
ربما أخطأت في العد
إسمي يأتيني بلا معنى
فكيف أسابق الظل
وقد مررت قبلك بشارعه الطويل
وكل ما أعرفه يمر من عيني
وخطوتك بصيغة المفرد تعانق العَجزَ
برقص تلاحقه المرايا الزائفة
تبكي فجيعتك تنسل خيطا برغبة صفراء
ويداك في فراغ تعانق يدا معلقة في خواء 
خرجت مٌلوحة من مناديل الوادع
فإن جئتني والمراثي شاهدة
فلي خمر لديك
سأريق عطري شهوة
أفتح شرفتي
وأقول: سأطفئ النار
فلي بالأمانات خمر لديك……

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *