أمسيات الفجيرة الرمضانية تستعرض “المجتمع من نافذة السينما “

خاص ( ثقافات )

نظمت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، مساء الخميس 16 يونيو 2016 في فندق كونكورد الفجيرة ثاني “أمسيات الفجيرة الرمضانية” برعاية سمو الشيخه ساره بنت حمد الشرقي محاضرة بعنوان “ المجتمع من نافذة السينما “ التي ألقتها الشاعرة والمخرجة السينمائية وكاتبة السيناريو الإماراتيه، نجوم الغانم انطلاقاً من تجربتها السينمائيه التي حازت خلالها على العديد من الجوائز المحليه والدولية، أهمها الفيلم الوثائقي “حمامه” عام 2010 الحاصل على جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان الخليج السينمائي، وجائزة لجنة التحكيم الخاصه في مهرجان دبي السينمائي الدولي.

وتحدثت نجوم الغانم عن أهمية السينما في طرح القضايا الإنسانية وإبراز قصص المجتمع المختلفة، وبينت خصوصية مجتمعنا العربي في الطرح السينمائي، فغالباً ما يتم التعامل مع السينما بحذر، ويزداد الحذر في المجتمعات الخليجية حيث ترتفع نسبة الرقابة الذاتية مما ينتج أعمال سينمائية أقل قدرة على طرح القضايا المختلفة.

وطرحت الغانم أهم التحديات التي تواجه السينما الخليجية والتي تتمثل بالدعم المادي، واوضحت أن السينما بحاجة إلى تجهيزات كثيرة وطاقم عمل كبير مقارنة بالتلفاز، لذلك فالإنتاج السينمائي مكلف مادياً ويحتاج إلى جهات داعمة متخصصة.

وعرضت نجوم الغانم الأفلام التي قامت بإخراجها، وشاركت الجمهور بما حدث خلف الكواليس وبالصعوبات التي تغلبت عليها أثناء إنتاجها لتلك الأفلام، وتحدثت أيضاً عن الفيلم التي تصوره حالياً في الفجيرة “حارسات البهجة” والذي يوثق عادات أهل الفجيرة وثقافتهم.

وفي نهاية الأمسية أشادت نجوم بدور الإمارة في خلق جو من الفرح للناس من خلال الفعاليات التي تقيمها على مدار العام، كما ثمنت دور مهرجان الفجيرة الدولي للفنون في بث السعادة بين أهالي الفجيرة وشعب الإمارات بشكل عام.

وكانت أمسيات الفجيرة الرمضانية قد افتتحت فعالياتها يوم الخميس التاسع من يونيو الجاري بمحاضرة تحت عنوان: “كيف تكون إيجابيا” قدمها د. محمد نوح القضاة الداعية والأستاذ الجامعي الشهير، ووزير الشباب الأسبق في المملكة الأردنية الهاشمية، عضو هيئة التدريس في الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية، ورئيس جمعية الشيخ نوح للرفادة.

ومن الجدير بالذكر أن هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام درجت على تنظيم هذه الأمسيات خلال شهر رمضان من كل عام بناء، على توجيهات سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس الهيئة؛ لكي تساهم في نشر الثقافة الروحية وإعطاء فسحة من الترويح الهادف لأبناء الإمارة، وتجسيداً للمعاني السامية التي يحملها شهر رمضان المبارك في كونه فرصة للالتقاء وسط أجواء اجتماعية تؤكد معاني المودة والرحمة في أيامه المباركة۔