جيهان الصافي*
خاص ( ثقافات )
شهد سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثاقفة والاعلام مساء أمس الخميس 10 يوليو 2015 ختام امسيات الفجيرة الرمضانية التي نظمتها الهيئة وشملت محاضرة عن الخلق المحمدي قدمها الدكتور عبدالاله بن عرفة من المغرب، وأمسية في المدح النبوي لفرقة احمد جلمام التونسية وذلك بفندق نوفوتيل الفجيرة.
افتتحت الأمسية الدكتورة منى البحر عضو المجلس الوطني الاتحادي بتقديم الدكتور عبدالاله بن عرفة الأديب والروائي المغربي والخبير الدولي في السياسات الثقافية والتنوع الثقافي والتراث والذي تحدث حول التزكية على ضوء وهدي الاخلاق المحمدية في ضوء ما يعاني منه العالم من فوضى في المفاهيم والقيم حتى اصبح الانحراف والشذوذ قيمة فكان لا بد من التذكير بأهمية الاخلاق المحمدية والتأسيس لها انطلاقا من حادثتين أساسيتين الاولى لا تاريخية والثانية تاريخية.
وذهب الدكتور عبدالاله في الحديث عن هاتين الحادثتين قائلا” في الحادثة اللاتاريخية وهي عندما خاطب الله سبحانه وتعالى الخلائق وقال لهم (الست بربكم) فأجابوا بلى، وهذه هي اخلاق الطور الاول والميثاق الاول، أما الحادثة الثانية فهي حادثة شق الصدر حتى يتأهل للطورالخاتم من اخلاق الميثاق الاول” مشيرا الى أن الأخيرة هي اخلاق شاملة وكلية واخلاق تطهير وتجديد .
وتابع الدكتور”مستند هذه الأخلاق اما ان يكون عن طريق الزامي او عن طريق الاعتبار، والالزام يكون من خلال تلقي الاوامر والنواهي او عن طريق الاعتبار ” مبينا أن الانسان اوفق له الاعتبار لانه لايغار في ارادته ولايُنقص من حريته كما أنه يقبل ان يتخلق بهذه الاخلاق اذا كانت عن طريق الاعتبار لأنه يكون من طريقين اما عن طريق البيان القراني او الهدي النبوي مؤكدا أن جميع هذه الاخلاق لها مستند الهي في الاسماء الالهية.
بعدها قدم المنشد الديني العالمي التونسي احمد جلمام وفرقته التي تنتمي الى رسول الله بمديحها لذكر اخلاقه وحياته وسيرته اناشيد في المدح النبوي المحمدي ارتكزت على قصيدة البوصيري في الهمزية والبردة بذكر بعض اخلاق النبي واوصافه وهي ( الهمزية ،البردة،الصلاة على المصطفى ،أذكار عن النبي، الصلاة الفاتحية ، طلع البدر علينا) ثم زينت الأمسية الرمضانية في ختامها بأنشودة خطبة الوداع موجهة للحضور دعوة للتآلف والحب والتسامح.
من جهته أكد المدير العام لهيئة الفجيرة للثقافة والاعلام المهندس محمد سيف الأفخم أهمية الدروس والعبر التي استفاد منها الحضور في ختام أمسيات الفجيرة الرمضانية المليئة بالروحانيات والتي وصفها بالشيقة والمفيدة في الحديث عن الحب النبوي والاسلام والاخلاق والمثل .
وبين الأفخم أننا تعلمنا وتذكرنا في هذه الأمسية أن دين الاسلام شامل للكون بأكمله، وأنّ الله سبحانه وتعالى اصطفى هذه الامة بخير خلقه محمد (ص) مضيفا أن هذه العبر تساعد الانسان في أن يتعايش مع بيئته لأن الدين الاسلامي دين حب وتسامح وسلام .
وختم المدير العام لهيئة الفجيرة للثقافة والاعلام حديثه بأن الفرقة التونسية التي اشدت وتغنت باسم المصطفى (ص) نقلت جميع الحضور الى عوالم روحانية تتناسب وشهر رمضان المبارك جميلة شاكرا سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس الهيئة على دعمه وحضوره لأمسيات الفجيرة الرمضانية.
يشار الى أن فرقة المنشد الديني العالمي التونسي احمد جلمام والتي تنشد وتمدح في ذكر واخلاق وسيرة النبي انشئت عام 1991 وزارت عددا من دول العالم بدءا من اوربا ثم انتقلت الى تركيا ثم ايران ثم مشاركتها لأول مرة في الامارات من خلال مهرجان دبي الثقافي عام 1996 ثم الى ابوظبي والمشاركة في مهرجان البردة عام 2012 ثم السنغال والفجيرة التي شهدت آخر محطاتها.
تركز فرقة جلمام التي حصلت على مجموعة من الجوائز على نوعية الغناء والانشاد الديني على مقال البوصيري في الهمزية والبردة الذي يُدخل السرور الي القلب في الحب النبوي مما يساعد الفرد على مطاردة الحزن باعتبار أن المكان الذي يذكر فيه الرسول تعمه البهجة والسرور وهذه افضل الاعمال .
* اعلامية من السودان تقيم في الفجيرة