خاص ( ثقافات )
إصدار روائي جديد (June 2016) للكاتب والمخرج العالمي محي الدين قندور صاحب الروايات التاريخية . من هذه الروايات التي صدرت ايضا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر نذكر منها :
بيبرس أول السلاطين الشراكسة في مصر ، المؤامرة ، أدهم الشركسي ، العراق معابر الصحراء ،المريدية ، الاسطورة ، أبناء الشتات ، ثلاثية القفقاس 1/3 ، شروق الصحراء .
تدور أحداث الرواية في روسيا في العام 1561 :
القيصر ايفان الرابع (الرهيب) هو وحش سادي . وهو كذلك مثقف ، متدين ورع ، مريض بالفصام والتشكيك ومهووس جنسيا . وايفان يخوض حربا . بولندا – ليثوانيا ، اعداؤه في الغرب وتتار القرم ، اعداؤه الى الجنوب ، يهددون بتفكيك الامبراطورية الهشة التي يحاول ايفان أن يجمعها بواسطة مزيج من القوة الغاشمة ، الدبلوماسية والزواج .
لكن أسوأ أعداؤه هم من الروس . عشرتان من الأمراء ، اليورييف والستاريتسكي يتآمرون ضد القيصر – وعلى بعضهما بعضا – لبذر الشقاق بين الطبقة الارستقراطية وتوفير الدعم للقيام بانقلاب .
لكن لدى القيصر سلاح سري . زوجته الثانية ، ماريا ، الجميلة ، الشغوفة الشركسية القادمة من القفقاس ، تقسم على الولاء لايفان وحده ، وهما مغرمان ببعضهما بعضا ، برغم مؤامرات الكرملين وخيانات ايفان المتكررة . توسع روسيا حدودها تحت حكم ايفان وماريا ، وتدخل آلة الطباعة وتبني اقتصادا قويا يربط الشرق الاقصى مع اوروبا .
يمكن رؤيتها من احدى الزوايا على أنها قصة حب غريبة بين الأميرة الشركسية لعائلة تيمروقه من القفقاس ، والقيصر ايفان الرابع . ومن الناحية الأخرى هي تمثل اكتشاف لحقائق تاريخية حول ماريا (جواشنه) ، والتي شوهها التاريخ الروسي بسبب التحامل ضد أميرة أجنبية كانت تمثل ثقافة غريبة عن الارثوذكسية السلافية المتعصبة .
لقد دون رهبان وقساوسة الكنيسة جميع الأحداث العائدة للحقبة ، وتم تأسيس كامل تاريخ تلك السنوات على مثل تلك المخطوطات . لذلك فإن التحامل في علم التاريخ الروسي التالي ضد الأميرة ماريا أمر لا محيص عنه ابتداء بنيستور وكارامزين والمؤرخين المتلاحقين الروس المحدثين والمؤرخين الغربيين .
هذه هي القصة التي لم تروى قبلا للاميرة ماريا تيمروقوفنا ( جواشنه ) وحكمها الذي استمر سبع سنوات كامبراطورة لروسيا .
تقع الرواية في 400 صفحة من القطع المتوسط .