عمان- نظم المعهد الملكي للدراسات الدينية والمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، حفل إشهار كتاب “الحسن بن طلال: حكاية أمير عربي”، لمؤلفه الدكتور مصلح النجار، رعته سمو الأميرة رحمة بنت الحسن.
وقالت سموها في كلمة لها “الحسن بن طلال أبي، ولكن ملايين الأردنيين يقاسمونني بنوّته، فهو علّمنا أن العمل والعلم صنوان، وأن الأوطان تزدهر بالحب”.
وأضافت إن الأردن “بلد محظوظ برجال حباه الله حبّهم، وأنا أنطلق من لحظتنا الطيبة التي نعيش في ظل هذا الوطن الآمن، تحت عباءة جلالة سيد البلاد الملك عبدالله الثاني، لأعود إلى زمن عمّي الحسين بن طلال طيب الله ثراه، واستجمع المشهد، كأن هذا الوطن قد بُني أمام ناظريّ بحبات عيون الرجال، وجُبل بعرقهم وعرق الأردنيات أمّهات الرجال”.
وأشار الدكتور النجار، إلى أن الأمير الحسن كان سبّاقاً إلى كل فكرة نبيلة، مستقبليّاً، نزاعاً إلى الإبداع والابتكار، وتحويل الأفكار إلى مشاريع على الأرض، ومن جانب نجده مثالا في البساطة والتواضع، ومن جانب آخر نجده نموذجاً لأمير عصريّ.
وتحدث رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري عن ذكرياته مع الأمير الحسن، مشيرا إلى فكره المتنوع والمتعدد من منطلق علم ودراية في كثير من القضايا والأفكار.
وأشار الى أنه “يفكر ويعمل على تنفيذ أفكاره في كثير من الأمور التي خرجت عن نطاق القضايا المحلية وأصبحت عالمية”.
وقال الدكتور بسام الساكت “لم يكن الحسن بنظري أميراً نمطياً. لقد جاء إلى الدنيا وكدح في بيئة فيها تحدٍ خاص، محلي وإقليمي، ووراءه موروث نبوي هاشمي غني”.
وقال الدكتور منذر حدادين إن “الكتاب فاق كل ما قرأت، وكأن الدكتور النجار لا يُجارى في سرده للحوادث بلغته العربية السليمة، وفي دقة نقله عن الآخرين، وفي تحليله الصائب لما أورده من أقوال وأفعال منسوبة بحق للأمير الحسن”.
وقال الأمين العام الأسبق لمنتدى الفكر العربي الدكتور علي أومليل إنه “حين أسس الأمير الحسن منتدى الفكر العربي، كان الفكر الأيديولوجي مهيمناً آنذاك على المفكرين العرب وبعض سياسات الدول. وكان فكر الأمير عكس هذا الفكر، بل كان فكر المستقبل”.
________
*بترا