أَرى ما لا أَرى


*عبد العالي النميلي



خاص ( ثقافات )
هُناكَ في الْأُفُقِ الْبَحْرِيِّ الْبَعيدْ
غابَةٌ مِنَ السُّحُبِ الدّاكِنَة
وَالضَّبابِ الشَّديدْ ،
كُلَّما هَبَّتْ عَلَيْها 
ريحُ الشَّمالِ
لَمَعَتْ عَناقيدُ الْحُزْنِ 
مُلَوِّحَةً لي بِمَناديلَ ماسيّة .
هُناكَ ،
إِلى الْأُفُقِ الْبَحْرِيِّ الدّاكِنِ الْبَعيدْ ،
تَرْحَلُ روحي 
نَوْرَساً 
بِلَوْنِ الْغَيْمِ وَالْمَوْجِ ،
حَيْثُ تَعْبُرُ سَفينَةٌ 
مِنَ الزَّمَنِ السَّعيدْ . 
وَأَبْقى هُنا 
هامِدا كَحَجَرٍ عَنيدْ ،
تَعْبُرُني الرِّيّاحُ الضّالَّةُ ،
ناياً مَبْحوحاً
تُحَلِّقُ أَنْغامُهُ
شَوْقاً 
إِلى حُزْنٍ جَديدْ ،
في الْأُفْقِ الْبَحْرِيِّ الدّاكِنِ الْبَعيد ْ.

شاهد أيضاً

كأس وظلال

(ثقافات) كأس وظلال عبد القادر بوطالب تلك الظلال التي طوت تفاصيل أجفاني سارت خلفي ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *