*ألكسندرا التير ترجمة / أحمد فاضل
جيمس باترسون الكاتب الأمريكي الأشهر بدأ بإعداد خطط جديدة لكتابة روايات قصيرة من التي يمكن قراءتها في جلسة واحدة هذا ما صرح به الصحفي ريان ستون لصحيفة نيويورك تايمز مؤخرا ، بالفعل الآلاف من عشاق كتاباته اعتبروها الأكثر حضورا العام الماضي من سواها حيث اختارت نفس الصحيفة 36 كتابا له على قائمة أكثر الكتب مبيعا حتى الآن من مجموع كتبه التي كان قد نشرها وعددها 156 كتابا بيعت منها أكثر من 325 مليون نسخة في جميع أنحاء العالم .
باترسون يسعى لكسب جمهور أكبر ، هو يريد بيع الكتب إلى الناس الذين تركوا القراءة متجهين للتلفزيون وألعاب الفيديو والأفلام ووسائل الإعلام الاجتماعية الأخرى وهو دائما ما يسأل نفسه : ” كيف يمكنك أن تبيع الكتب للشخص الذي لا يقرأ عادة “؟.
لذا فخطته جعلها أقصر وأرخص وأكثر انتشارا وعلى نطاق أوسع ، في يونيو / حزيران من العام الماضي ، أخضع باترسون هذه الفكرة لاختبار مع BookShots وهي من أكبر المكتبات التي تمتلك سلسلة كبيرة منها في أنحاء العالم والتي رحبت بها باعتبارها خطوة رائدة في عودة الروايات القصيرة والتي لا تكلف لدى الشراء أقل من 5 دولار ويمكن قراءتها في جلسة واحدة وسيقوم باترسون بإرسال بعض منها بنفسه وأنه يهدف الى اطلاق سراح اثنين إلى أربعة كتب في الشهر من خلال ناشره ليتل براون ، هذه الروايات القصيرة لا تتجاوز صفحاتها 150 صفحة بدلا من 300 أو 400 صفحة وستجذب الكثير من القراء لها حتى الذين يتحججون بالوقت سيكون بإمكانهم قراءتها ومن الممكن أن تفتح سوقا جديدة وكبيرة وفقا لدراسة مركز بيو للأبحاث وهو مؤسسة بحثية أمريكية غير حكومية مقرها واشنطن العاصمة نشرت في الخريف الماضي حيث قالت أن 27 في المئة من البالغين في الولايات المتحدة لم يقرأوا كتابا في العام الماضي .
باترسون قال خلال مقابلة أجريت معه مؤخرا في نيويورك : ” إن هذه القراءة ستكون مثل الأفلام يمكننا ملاحقة حواراتها بنفس السرعة ، إنها تعطي الناس بعض الوسائل البديلة للقراءة ” ، ويمكن لمثل هذه القراءات أن تفتح أيضا آفاقا جديدة لبيع الكتب وهو الأمر الذي يناضل الناشرون من أجله طويلا بعد أن تعرضت بعضا من دورهم للإغلاق وسوف تظهر BookShots تلك السلاسل في الأماكن المعتادة للرواية كبارنز أند نوبل ، والأمازون والمتاجر الأخرى الكبرى والمكتبات المستقلة وسوف تكون كذلك متاحة في الإصدارات الرقمية والصوتية ، لكن باترسون وناشره يريدون تحقيق أمرا آخر هو افتتاح منافذ تسويقية أخرى مثل الصيدليات ومحلات البقالة وغيرها ، إنهم يتصورون وجودها بجانب المجلات في ممرات الخروج من محطات القطارات أو تتدلى مع ألعاب الدببة الملونة ، ” ومع أن هذه الأماكن لا تلائم جدا مثل هذا النشر التقليدي – كما يقول باترسون – ، ولكن نحن نعتقد أن هذا هو النوع من الكتاب الذي يمكن أن يشكل ظاهرة جيدة جدا هناك “.
من جانبه قال مايكل بيتش الرئيس التنفيذي لمجموعة كتاب هاشيت H B G التي تنشر كتب باترسون في الولايات المتحدة من خلال ليتل براون : ” أعترف أن اسم جيمس باترسون كفيل بجعل هذا العمل يكتب له النجاح حتما ” ، هاشيت تراهن أن السيد باترسون قادر بما فيه الكفاية للتغلب على تلك العقبات وتخطط الشركة لنشر 21 كتابا في عام 2016 بما في ذلك قصص الرعب والخيال العلمي والعاطفية والرومانسية في يونيو / حزيران هي كالآتي ” الصليب القاتل ” ، وهو الكتاب الذي سبق نشره وحقق اقبالا واسعا بين القراء في كل مكان و ” حديقة الحيوان الثانية ” وهي رواية خيال علمي ، وسيتم كتابة جميع الكتب هذه باستثناء الرومانسية تحت عنوان ” جيمس باترسون يعرض ” .
وفي وقت لاحق من هذا العام يعتزم باترسون توسيع دائرة أعماله لتشمل القصص التي يلعب الخيال مع الحقيقة دورا مهما في أحداثها ، وتستمد واقع ما يحدث على الساحة الأمريكية والعالمية وكمثال على ذلك الانتخابات الرئاسية التي تجري حاليا بكل سجالاتها حيث قال أنه لم يقدم أي تفاصيل حول مضمون أو الكشف عن اسمها ولكن عنوان العمل يجعل الموضوع واضح جدا: : ” ترامب مقابل كلينتون “.
_____
عن / صحيفة نيويورك تايمز.
المصدر: إيلاف