*دعاء وصفي البياتنه
خاص ( ثقافات )
في رثاء العلاّمة الأستاذ الدكتور ناصر الدّين الأسد
عددُ السماواتِ العظيمة سبعة \\ لكنّها في القحطِ تبقى ساكنة ْ
يا قبرُ فليهطلْ بغيثكَ ناصرٌ \\ فالغيم يبحث عن سماءٍ ثامنة ْ
اسمٌ ثقيلٌ والقصيدة تنحني\\ كم بحر شعرٍ كي يقيمَ توازنه
أسدٌ ودينٌ والتقدمُ ناصرٌ \\ شلالُ دهرٍ لن يعد محاسنه
يا ناصرَ الدّينِ الأسدْ..
أنتَ المددْ
فوقَ العددْ
جَسَدٌ يحلُّ به الأبدْ..
طافتْ بظلك نجمة ٌومجرّةٌ
وسعى يحج الشّعرُ عندك لاهثا
فمددتَ كفك “زمزما”
والآنَ أنتَ الآنَ في زمنٍ يكونُ وما مضى
يأتيكَ طرفةُ وابنُ كلثوم ٍوحمّاد ليرويَ ما روى
وعلى يمينكَ واقفٌ ذاك الأميرُ وخالُه
يشدو المهلهل معجبا:
“ولســـتُ بخـــــالعٍ درعي وســـــيفي\\ إلى أن يخـــلــــعَ اللــــيل النـــــهـــارُ “
الكلُّ يضحكُ من جنونِه
فانتهتْ حربُ البسوسِ
فهل يظلّ الشوقُ حربًا في النفوسِ؟!
! أيا رئيسَ الشوقِ يا شمعَ الرؤى
انظر إلينا في الليالي والضّحى
فالشمس تُدْني نفسَها من شمسِ ظلكَ مرّة ً
كيف العيونُ بغيرِ شمسكَ قد ترى؟َ!
أرثي ببُعْدِكَ لمعةَ الرّؤيا
وبركانَ الحقيقةِ والممرَّ
ومشيةَ التاريخِ
والعينين والكفين
واللهجاتِ والطرقاتِ
والكرسيَّ والأعلامَ والأنسابَ
والقلمَ الّذي مُذْ رحتَ صاحَ بثانية ْ:
يا قبرُ فليهطلْ بغيثكَ ناصرٌ \\ فالغيمُ يبحثُ عن سماءٍ ثامنة ْ