الروتين الإبداعي اليومي لهنري ميلر و11 وصية للكتابة


*ماريا بوبوفا / ترجمة: سمية العنقري


بينما كان ميلر يعمل على روايته الأولى التي نشرت باسم (مدار السرطان) خلال عامي 1932-1933، صمم ميلر لنفسه روتينا صارما لمساعدته على الكتابة، من بينها تلك الوصايا الإحدى عشر في كتابه (الكتابة عند هنري ميلر) إضافة لطيفة لقائمة الكتب التسعة الأساسية في القراءة والكتابة، والتي هي جزء من عزيمتنا لهذا العام لنقرأ أكثر ونكتب أفضل.
الوصايا:
اعمل على شيء محدد لفترة من الوقت، حتى تنهيه.
لا تبدأ بكتب جديدة، ولا تضيف المزيد من المواد إلى “الربيع الأسود “. (رواية له، قد يخاطب نفسه هنا على وجه الخصوص)
لا تكن عصبيًا، اعمل بكل ما بوسعك من هدوء وبهجة ومغامرة.
اعمل وفق برنامج وليس بحسب المزاج. وتوقف عند الوقت المحدد!
عندما لا تستطيع الابتكار، تستطيع العمل.
حاول تعزيز نصك يوميًا، بدلًا من إضافة جديدة لإنمائه. (وذلك من خلال مراجعته وسد ثغراته)
كن إنسانا! قابل الناس، وأذهب إلى أماكنهم.
لا تكن خيل حرث! اعمل للمتعة فقط.
تخلص من البرنامج عندما تشعر بحاجة لذلك – على أن تعود إليه في اليوم التالي. ركز، اختزل، استبعد.
تجاهل الكتب التي تنوي كتابتها. فكر في الكتاب الذي تكتبه فقط.
اكتب أولًا ودائمًا. أما الرسم والموسيقى والأصدقاء والسينما، كل هذه الأشياء تأتي لاحقًا.
وتحت مسمى البرنامج اليومي، تميز روتين هنري بالإنتاجية والإلهام جنبًا إلى جنب مع الصحة النفسية:
صباحًا:
إذا كنت تشعر بالدوار، اكتب ملاحظات وقسمها لتحفيزك. أما إذا كنت على ما يرام، فاكتب.
بعد الظهر:
اتبع خطة مقسمة دقيقة، بحيث تعمل على جزءٍ واحد من دون تعَدِّ ولا انحراف. اكتب حتى تنهي الجزء في الوقت المحدد من أجل الخير للجميع.
مساءً:
قابل الأصدقاء، اقرأ في المقاهي، استكشف قطاعات غير مألوفة لك، حتى تحصل على خبرة جيدة. اكتب إذا كنت ترغب ولكن لوقت قصير، ارسم إذا كنت فارغًا أو متعبًا. دون ملاحظاتك، واصنع جداولًا أو خططًا، أو أضف تعديلاتك.
ملاحظة:
يجدر بك إتاحة الوقت الكافي خلال النهار في بعض الأحيان لزيارة المتاحف أو تصميم أو ركوب الدراجة. ارسم أو صمم في المقاهي والقطارات والشوارع. قاطع الأفلام! قم بزيارة المكتبة مرةً واحدةً في الأسبوع للتزود بالمراجع.
_______
*حكمة

شاهد أيضاً

أبورياش: المثقف معني بكل شيء في وطنه وعليه إشعال المزيد من الشموع لإنارة الطريق

الأديب موسى أبو رياش: المثقف معني بكل شيء في وطنه وعليه إشعال المزيد من الشموع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *