العثور على أكثر النصوص مصداقية لمسرحيات شكسبير



لندن – عُثر على نسخة نادرة عمرها 400 عام تقريبا من الطبعة الأولى لمجموعة المسرحيات الكاملة للأديب الانكليزي وليام شكسبير في منزل فخم بجزيرة في اسكتلندا.
ويعتبر الخبراء ما يطلق عليه المجموعة الأولى الكاملة أكثر النصوص مصداقية لست وثلاثين مسرحية كتبها الرجل الذي يعتبره كثيرون أكبر كاتب مسرحي في العالم منها “ماكبث” و”عطيل” و”كما تهوى”.
وأكدت إيما سميث أستاذة أدب شكسبير بجامعة أكسفورد أن النسخة التي عثر عليها في ماونت ستيوارت بجزيرة بيوت حقيقية.
وقالت سميث لبي.بي.سي في مقابلة “مديرو المجموعات الكاملة اتصلوا وقالوا إن لديهم نسخة من المجموعة الأولى الكاملة لشكسبير وكان رد فعلي الأول متشككا وقلت لنفسي “طبعا لديكم!” لكن بعد مزيد من الفحص المتأني اتضح أنهم على حق.”
وتقع المجموعة في ثلاثة مجلدات ضخمة من الجلد ويقدر ثمنها بنحو 2.5 مليون جنيه إسترليني وبالعثور على نسخة اسكتلندا يرتفع عدد النسخ المؤكدة الباقية من المجموعة الأولى الكاملة إلى 234 نسخة.
وقالت سميث إنه دون المجموعة الأولى الكاملة “كنا سنفقد على الأرجح نصف أعمال شكسبير”.
وتقول المكتبة البريطانية إنها جُمِعَت ونُشِرَت عام 1623 بعد سبعة أعوام من وفاة شكسبير.
وستعرض نسخة المجموعة الأولى الكاملة لأول مرة في ماونت ستيوارت بدءا من الخميس في إطار معرض يستمر حتى 30 أكتوبر/تشرين الأول.
وتمر هذا العام أربعة قرون على وفاة شكسبير.
وخلص عالم آثار إلى أن جمجمة وليام شكسبير قد تكون فقدت من قبره وهو ما يؤكد شائعات منتشرة منذ سنوات عن سرقة القبر ويضفي مزيدا من الغموض المحيط برفات شكسبير.
وبعد 400 عام من وفاته ودفنه في كنيسة هولي ترينيتي بستراسفورد وسط إنكلترا سُمِح لباحثين بإجراء مسح بالرادار لقبر أعظم كاتب مسرحي في تاريخ إنكلترا.
وقال عالم الآثار بجامعة ستراسفوردشير كيفن كولز “لدينا قبر شكسبير وبه تشويش غريب عند نهاية الرأس ولدينا قصة تشي بأنه في وقت ما في التاريخ جاء شخص ما وسرق جمجمة شكسبير”.
“إنه من المقنع جدا بالنسبة لي أن جمجمته ليست في (كنيسة) هولي ترينيتي بالمرة”.
وتعمق الاكتشافات الغموض حول آخر مكان رقد فيه جسد شكسبير.
وبناء على طلبهم للبحث على جمجمة شكسبير حقق فريق كولز أيضا بشأن حكاية قديمة كانت مخبأة داخل سرداب في كنيسة أخرى تبعد 24 كيلومترا عن المنطقة الريفية الإنكليزية في وورسترشير.
لكن تحليلا لتلك الجمجمة أظهر أنها لسيدة كانت في السبعينات من عمرها عندما توفيت.
وظهرت قصة سرقة جمجمة شكسبير في مجلة عام 1879 التي ألقت بالمسؤولية على لصوص من القرن السابق عندما كانت سرقة القبور شائعة.
ووضعت المكتبة البريطانية عبر الإنترنت مئات الوثائق العائدة لوليام شكسبير من بينها نص يدافع فيه عن أشخاص لجأوا الى انكلترا، كما لو أنه كان مطلعا على أزمة اللاجئين الراهنة.
ويأتي هذا النص في سياق مسرحية ذي بوك او سير توماس مور التي كتبها شكسبير في نهاية القرن السادس عشر في مرحلة شهدت تدفق لاجئين الى لندن ولا سيما بروتستانت الهوغونوت الذين أتوا من فرنسا ما أثار توترات قوية.
ويقيم النص مواجهة بين الفيلسوف توماس مور وحشود من سكان لندن يطالبون بطرد “الأجانب”.
ويوجه مور نداء مؤثرا الى المتظاهرين مطالبا إياهم بوضع أنفسهم مكان هؤلاء المهاجرين وأن يتعاطفوا معهم بدلا من السعي الى “قطع رؤوسهم” و”الاستيلاء على منازلهم”.
وتساءل “اي بلد سيستقبلكم” في حال الحاجة الى اللجوء اليه.
واعتبرت أمينة مكتبة “بريتيش لايبريري” زوي ويلكوكس “أن هذا النص مؤثر فعلا مع هذه الدعوة (الى سكان لندن) بأن يتخيلوا أنفسهم أجانب في بلد آخر”.
وأضافت “أمر لا يصدق أن نكون اليوم في الوضع نفسه مع أزمة اللاجئين في أوروبا”.
وتعرض مجموعة من 300 وثيقة من بينها مسرحية ذي بوك اوف سير توماس مور على الجمهور في مقر المكتبة البريطانية من 15 ابريل/نيسان الى 3 سبتمبر/أيلول بمناسبة ذكرى وفاة شكسبير.
_______
*ميدل إيست أونلاين

شاهد أيضاً

أول رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي

(ثقافات) أوَّل رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي: أركيولوجيا الصورة في رحلة ابن بطوطة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *