*الطيب طهوري
خاص ( ثقافات )
لأكون صديقا للماء اخترتك شمسا غائمة وصبابات وصلاةْ
لأكون رهيفا كالغيم اخترتك عشبا لصهيل حصان الليلِ الذاهب في هذا القحط حياةْ
لأكون الغيم عليك ِ..
لك الآن يديَّ
وهذا العمر شتاء
يا أنتِ الأرضَ غرستك وردا جبليا..
وبهاء
يا أنت الكنزَ حبورا..
أسماءً حبلى بشهيق الريحِ..
وأنداء
****
لأكون حبيبا للعشب نثرتك ألفاظا هائمة وثلوجا ، شجراتْ
لأكون قريبا كالموج نشرتك أصدافا لعويل ذئاب الفجر الغارب في هذا الحلم شتاتْ
لأكون الورد عليكِ..
لك الآن الصمتَ وهذي الأحزان سباتْ
يا أنتِ البحرَ سبَحتُكِ مدا جزريا..
ودماء
ياأنت الفينيقَ رمادا ..
شهقات أخرى ونقاء
***
لأكون عفيفا وعميقا كالنهر اخترتك بدء خطايَ رحيلا في الأزرق أخضرَ .. أخضر أكثرَ..
أمنيات تتواصل كل صباح لجهاتك أو لجهاتي ..
سررا رفعتْ..
أكوابا موضوعه..
وأنامل من وهج الكلمات ِ..
خياما هوسا موجوعه..
ورغاء مساء..
*****
لأكون أنا أنتِ..
عقاربَ هذا الليلِ
وأنتِ انا..
حفَّرتُ صدى روحَيَّ..
هناك..هنا..
وصعدت الأزمان سماءً,,
وبقاء
ورميت حذاء الوقتِ دروبا تذهب لا تأتي ..
*****
لأكون الآخر في هذا الغرب قريبا أسرجت شراعك للريحِ.. هنا..
لأكون أنا في هذا الشرق بعيدا أغلقت نوافذك الأخرى ومشيت .. هناك وحيدا..
كانت أحجارك ملساءَ..
وكفك بلهاء..
أحجاري صماءَ..
وخطوك أصداء..
قلتُ: تعالي .. لم أجد البدءَ ..
تعالى قلتِ..
ركضتُ على وجل الطير صعيدا.. وركضتِ..
تناهى جسدانا رملا ..
كان خريف اللحظة قد برعم أطفالا للخبز جفافا ..
كان ربيع اللهفة قد أثمر بؤسا للصمت ضفافا..
أين أنا؟ قلتِ..
.. وأين أنا ؟
*****
لأكون الليل نهارا شجريا في هذا العمر وأقمار نماء ..
لتكوني العمر وشاياتٍ لدمي في هذا الأفْق الهاربِ أشعارا.. ودماء..
لنكونا وهَج الآتي..
أغلقت على خفيك حَنيني..
وفتحت الأصداء
*****
حبا أُمطرك اللحظةَ..
خمرا أسقي شفتيك وأنداء
*****
لا اسم لك الآنَ..
جميعك أسماء
________
*الجزائر
________
*الجزائر