الفجيرة- يستمد العرض المسرحي الايطالي “إيموتا مانيه” “لا تتحرك” أحداثه من مدينة لاكويلا التاريخية عاصمة إقليم أبروزو في وسط ايطاليا ، مسقط رأس بطل العرض الفنان الايطالي لويجي غويرييري، الذي يلعب دور الممثل والمخرج معاً ليتحدث عن قصة حقيقة أو من الخيال ، محاولاً ربطها مكانياً بالزلزال الذي أصاب مدينته لاكويلا عام 2009
لويجي رجل في الجانب الآخر من أوربا، يعيش الفضاء الخيالي لمدينة لاكويلا ،ويحاول أن تكون قصته “ايموتا مانيه” ضمن مجموعة من المشاهد المتنوعة ، تسلط الضوء على مشاهد من الحياة الرتيبة المملة ومشاهد من الحياة الصاخبة لقصص صغيرة،ربما تكون هذه القصص قد سمعت أو سردت أو اخترعت أو أنها لم تحدث أبداً ، بل كانت من مخيلة بطل العمل ، جسدها ضمن شخصيات معلومة وأخرى مجهولة المصدر ، كما يمكن اعتبارها في الوقت نفسه قصة جماعية ، تكون نتاج لتجارب الكثير من الناس وأشعارهم .
ما يميز العرض الايطالي هو لغة الجسد التي أجادها الفنان في فضائه المسرحي التي ترافقت مع الموسيقى الهادئة والصاخبة .
وفي السياق ذاته عقدت ندوة تطبيقية أدارها الاستاذ يوسف حمدان الذي أكد اهمية العرض من حيث الطاقة الجسدية الهائلة التي يتمتع بها الممثل في ايصال فكرته إلى الجمهور دون الوقوع في الرتابة .
بدورهم انتقد بعض الحضور العرض من حيث اللغة ، التي كانت باللغة الانكليزية والايطالية ، مما كانت عائقاً في وصول الفكرة إلى المتلقي العربي.