حكاية خوخة وجلال الدين الرومي ثاني أيام المونودراما بدبا الفجيرة





خاص ( ثقافات )
بحضور مدير هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام مدير المهرجان محمد سيف الافخم، وعضو اللجنة العليا ومستشار لجنة المهرجان، معالي جريس سماوي تواصلت، مساء الأحد، 21 فبراير، العروض في مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما في دورته الأولى والذي تنظمه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري بمشاركة 15 عملا من دول عربية وأجنبية بعروض حملت دلالات ومضامين تنتصر للإنسان والحب والحرية .
وشهد اليوم الثاني من التظاهرة الفنية الكبيرة تقديم عرضين؛ الأول من تونس عرض الحكواتي بعنوان ” حكاية خوخة “، في حين كان الثاني من تركيا ” جلال الدين الرومي” وسط حضور كبير من ضيوف المهرجان ومنهم؛ هدى حسين وعبد العزيز الحداد وأمل الدباس وأسعد فضة ورشيد عساف وفاطمة عبد الرحيم وسيف الغانم وجمعة علي وغيرهم. 
العرض الأول الذي أقيم على مسرح بيت المونودراما وحمل عنوان “حكاية خوخة يحمل تراث الجريد التونسي، حيث اقتبس الفنان محمد العروسي الزبيدي بذرة الحكاية وهي قصه حب بين يتيم الأب والأم ” خالد ” وابنة خالته ” خديجة”، هذه القصة التي بدأت منذ الطفولة ، حيث تكبر مع قصتهما شجرة الخوخ التي زرعا بذرتها في حوش الدار، ويتخذ زوج الخالة موقفا عدائيا من خالد بعد انكشاف حبهما، وأكلهما ثمرة خوخ اقتسماها، ويطردان من جنة الحب. 
العرض يؤدية الفدواي وهو الراوي والشاعر والمغني بما يبعث الحنين إلى هذا الفن الشعبي الأصيل ، كما يبعث الأسئلة حول خلود الحب في الراوية عندما تجف تربته ويغادره الماء. 
أما العمل المسرحي الثاني الذي استضافه مسرح جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح فهو عرض جلال الدين الرومي من إنتاج مركز الهيئة الدولية للمسرح في الفجيرة ” وثييتر بينتد بيرد للإنتاج ” تمثيل مهمت نوري اركان وإخراج امري ايردم، وتناول العرض مولانا جلال الدين الرومي شاعرا وعالما وفيلسوفا ومتصوفا ، ما زال الفنانون من أمثال مادونا وموريس بيجار وبينا باوش وفيليب غلاس ، حتى يومنا هذا يستلهمون نمط حياتهم منه . 
حيث أصبح اسم الرومي وذكره في كل مكان وكأنه يقول للجميع ” هلموا هلموا ، أينما كنتم هلموا”، ويتألف العرض الذي نال إعجاب العديد من الحضور بالرغم من صمت الممثل أثناء العرض من سبع نصائح تشكل أساس فلسفة الرومي وهي؛ ” كن كالنهر في السخاء والمعونة، وكن كالموت في الغضب والعصبية، وكن كالبحر في التسامح، وكن كالتراب في التواضع، وإن أردت أن تكون فكن كما ترى أو لترى كما تكون. 
وأشاد العديد من الفنانين والمسرحيين والحضور بالعرض الثاني مبدين إعجابهم بالعمل وطريقة إخراجه، كما أشادوا بإداء الممثل بما تملكه من أدوات أهلته للعب هذا الدور الكبير على خشبة المسرح.
كما استمتع ضيوف وحضور مهرجان الفجيرة الدولي للفنون بدبا الفجيرة بالعروض الراقصة والموسيقية التي أبدعت بتقديمها فرقة هياشيني كاغورا اليابانية ، مساء الأحد، 21 فبراير على مسرح القرية التراثية بجمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح . 
حيث قدمت الفرقة مشاهد راقصة وحركات تعبدية طقسية شعبية ممتزجة مع أصوات الناي والطبول والصنج، كما قدمت عروض بعض الطقوس الدينية والأصالة والتراث، وتميزت بتقديم رقصة ” الديك ” والتي ترجع حكايتها إلى أسطورة دينية قديمة لدى السكان في منطقة (جبل هياتشيني) في شمال اليابان تؤمن بقدرتها على إبعاد الشياطين والأرواح الشريرة.
كما تميزت بتقديم رقصة (إله الجبل) الذي ينزل إلى الحقول لتزدهر، ورقصة نزول حفيد السماء، كما قدمت الفرقة العديد من اللوحات الراقصة والعروض الحركية الشعبية الخاصة بشعوب اليابان، ونالت عروض الفرقة إعجاب جميع الفنانين وضيوف المهرجان والجماهير من مواطنين ومقيمين بمدينة دبا الفجيرة والمناطق المجاورة لها. 

شاهد أيضاً

العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية

(ثقافات) “طربوش أبو عزمي العلي”:   العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية زياد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *