*ترجمة: عادل العامل
حين يفكر المرء بأكثر الأفلام الأميركية اللاتينية تكريماً لفترة العشرين سنة الماضية، فإنها تنحصر بشكل رئيس في ثلاثة بلدان ــ المكسيك، والأرجنتين، والبرازيل. لكن الأمور بدأت تتغير وأخذت كولومبيا تتحدى الوضع الراهن. ويمكن القول إن فيلم سيرو غويرا، “عناق الأفعى The Embrace of the Serpent”، هو أول فيلم كولومبي يتم ترشيحه على الإطلاق لجائزة أوسكار والفيلم الوحيد الذي يمثّل قارة أميركا اللاتينية في فئة أفضل فيلم أجنبي في مسابقة جوائز الأكاديمية في شباط هذا العام، كما يقول جاك ريكو في مقاله هذا.
ويركز الفيلم، المصور بالأسود والأبيض، على كَراماكيت، وهو شامان أمازوني ( والشامان كاهن يستخدم السحر لمعالجة المرضى وكشف الخبايا والسيطرة على الأحداث )، والناجي الأخير من شعبه الذي يعيش في عزلة، وكذلك العالِمين اللذين يقيمان، على مدى أربعين سنة، صداقةً معه. وقد استُلهمت قصة الفيلم من يوميات واقعية لاثنين من المستكشفين كانا يسافران عبر الأمازون الكولومبي خلال القرن الماضي بحثاً عن اليَكرونا Yakruna المقدس الشارح للنفس الذي يصعب العثور عليه، وهو نبات غامض قادر على تعليم الإنسان كيف يحلم ويعالج الأمراض. ويباشر الثلاثة تجوالاً طويلاً سيقودهم إلى معرفة جديدة، وغدر، وتجارب فائقة حاسمة أيضاً.
وقد كانت لنا فرصة للتحدث مع المخرج سيرو غويرا لنفهم بشكل أفضل المغزى التاريخي لترشيح هذا الفيلم للأوسكار. وأخبرنا كذلك عن حديثه مع الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس وما إذا كان سيرغب ذات يوم في إخراج فيلم هوليودي:
* كيف اكتشفتَ أنك مرشح لجائزة أوسكارٍ؟ أين كنت؟ وماذا كان رد فعلك المباشر على الخبر؟
– لقد دعا تلفزيون كاراكول ( في كولومبيا ) فريق الانتاج بكامله لتناول الفطور في ستوديوهاته من أجل الاستماع للترشيحات. وحين أُعلن الترشيح، كان أمراً مثيراً، وراح الحاضرون يتصايحون ويقفزون. وبعدها بدأت المكالمات تأتي من الصحافة وبدا الأمر وكأني مختطف لديهم ( ضحك ).
* أعرف أن واحدة من المكالمات الأولى التي تلقّيتَها كانت من رئيس كولومبيا، خوان مانويل سانتوس. ما الذي تحدثتما عنه؟
– قال لي إنه مثار وفخور بالإنجاز الذي حصل. وشكرناه كذلك لدعمه السينما الكولومبية، وهو عامل مهم في النجاح الذي لدينا اليوم.
* ما رأيك بهوليود؟ أتود أن تخرج فيلماً هوليودياً في آخر الأمر؟
– إن هوليود ماكينة تلتهم المخرجين، ولهذا أعرف أن من الصعب البروز وسط ذلك كله. لكن ستكون فرصة ممتعة للتعلم هناك إذا توفرت عروض للعمل … والذي لن أفعله هناك بالتأكيد عمل نفس الأفلام التي أخرجها في كولومبيا. سأكون مهتماً بإمكانية خلق أنواع مختلفة من الأفلام والعمل مع أنواع مختلفة من المواهب. والخيال العلمي، الخيال العلمي البارع، الفنتازيا، هو من الأشياء التي تجتذبني. وهناك جزء مني متأثر كثيراً بالمخرج الياباني هاياو ميازاكي الذي يترك خياله طليقاً لحاله. وأنا أقر بأني لم أستكشف حقاً في كولومبيا وأنه لأمر ممتع أن أفعل هذا.
عن: NBCNEWS
_____
*المدى