الأهرام المصرية والأدب.. علاقة حميمة بدأت منذ النشأة



إعداد: عماد عبد الراضي


صدرت صحيفة الأهرام عام 1876م، وكان الأدب من أساسياتها، حيث كانت الصحافة الأدبية معبراً للخروج من أسر التضييق على الكلمات، لهذا فقد صدرت بترخيص يقول إنها «صحيفة إخبارية وأدبية وعلمية ولا شأن لها بالسياسة».
وذلك على الرغم من أن مصر كانت تمر في هذه الفترة بأحداث جسام وأزمات سياسية متعددة، خاصة أنه بعد صدور الأهرام بعدة سنوات بدأ الاحتلال الإنجليزي لمصر، لكن الأهرام كانت منذ نشأتها تعتمد بدرجة كبيرة على الأدب بمختلف أشكاله، وكانت أيضاً تعتمد في نشر الأحداث السياسية على الأدب، وكما يقول د. إبراهيم عبده في كتابه «جريدة الأهرام تاريخ وفن (1875: 1964)» فقد كان محررو الصحف المصرية جميعاً من عهد إسماعيل إلى قيام الثورة العرابية يتبارون في إبراز مقدرتها الأدبية، حتى إنهم كتبوا سياسة أو اجتماعاً أو اقتصاداً، ولم يكن هذا أسلوباً صحفياً يتفق وطبائع الأشياء، ولا سيما أن قراء الصحف في ذلك الزمان لم يكونوا في عامتهم قادرين على فهم ما يقرؤون من أدب علا فوق مستوى المجموعة القارئة.
وكانت الصحافة في هذه الفترة تقوم على أكتاف الأدباء، بينما كانت الأمية شعار هذه العقود، لهذا فقد جاهد هؤلاء الأدباء وتحدوا الصعاب والأزمات المالية الطاحنة التي عاشتها الصحافة في نشأتها حتى استطاعوا نشر هذه الصحف في المجتمع، بعد أن نجحوا بجهدهم في تذليل كل الصعاب التي واجهتهم، ومن هذه الفئة كان “سليم تقلا” مؤسس صحيفة الأهرام، وكانت الميول الأدبية لتقلا تغطي على أسلوبه وكتابته، فصنع بكتاباته متلقى جديداً أكثر ثقافة، وسرعان ما فهم القارئ طبيعة هذا الكاتب الذي بذل جهوداً كبيرة -لا مجال هنا لذكرها- حتى صدر العدد الأول من الأهرام، فلم يكن القارئ يداخله شك في أن سليماً كان ذا أسلوب عربي يضارع في جماله أسلوب أئمة الكتاب، مع أنه كان أديبا رائع البيان في فنى المنظوم والمنثور، وكان الاهتمام الأكبر لسليم وشقيقه بشارة تقلا هو الأدب، فقد كانا بارعين في الكتابة الأدبية، وعملا على جذب القارئ بواسطة الأدب، “ولم يختلف أحد على روعة كتابات سليم، أما شعره الذي كان ينشره بالأهرام فكان رصيناً رقيقاً، فيه صور براقة ومعانٍ رقيقة، فقد قال يصف أساطيل حربية:
تلك الأساطيل فوق الغمر سابحة
والغمر منها كسهل وهي كالقللِ
تهابها الجن ثم الإنس من بشر
والنسر في الجو مثل الحوت في الوشلِ
أما بشارة تقلا الذي انفرد برئاسة الأهرام بعد وفاة شقيقه سليم عام 1892، فقد اختلف المؤرخون حول أدبه وأسلوبه، حتى إن صديقه خليل مطران لم يعطه حقه حياً، فأثنى في تحفظ ملحوظ على أسلوبه سواء شعراً أم نثراً، فليس الصحفي مطالباً بأن يقرض الشعر قرضاً ينافس به الشعراء المهمين، بل ليس الصحفي مطالباً بأن يقرض الشعر حتماً، وإنما يكفي أن يسيغه ويفهمه ويتأثر به، ويؤثر فيه إن أراد النقد والإصلاح.
وكانت هذه البداية الرائعة للأهرام سبباً في إشادة الأدباء بها، وكان ذلك منذ العدد الأول بعد أن أصدر الإخوان تقلا مثال الجريدة (العدد التجريبي) الذي نال إعجاب الأدباء.. وكما يقول د. مرعي مدكور في كتابه “صحافة الأدب في مصر” فقد نشر العدد الأول للأهرام رسالة موقعة باسم الفاضل الأديب علي أفندي مظهر، قال فيها بعد أن رأى مثال الأهرام: إنه يحق لكل أديب أن يسر من الاطلاع على مثال جريدة الأهرام التي هي بلا ريب من أجَلّ مآثر هذا العصر الذي أشرقت فيه شموس التمدن في مصر.
ولم يتوقف الأمر عند مؤسسي الأهرام في الاهتمام بالأدب، حيث كانت الأهرام منذ انطلاقها نافذة أطل منها العديد من الأدباء والمثقفين، فقد عاون الشيخ محمد عبده في تحرير الأهرام في سنتها الأولي، وبقي يصل وده بدار الأهرام لفترة طويلة، إلى أن استقر به المقام صحفيا محترفا في الوقائع المصرية جريدة الحكومة الرسمية. وكانت بداية الشيخ محمد عبده مع الأهرام في عددها الخامس، حيث بدأ بمقالة أدبية أعقبها بعد ذلك بمقالات متعددة مزج فيها بين السرد والحوار، كذلك فمن كُتَّاب الأهرام الأُوَل بعض أدباء أسرة الشميل (أمين وشبلي شميل وغيرهما)، وقد عُرف أمين شميل أحد أدباء هذا العصر أول ما عُرف عن طريق الأهرام، وهو وثيق الصلة بصاحبها سليم تقلا، ونستطيع أن نعثر على أدبه في كثير من الأعداد الأولي للأهرام، وقد كتب أبياتا يشيد فيها بالأهرام فقال:
مصر أهرامها كنوز بناء
وبهذي قامت كنوز معان
إن تكن تلك آية العصر قدماً
فبـذي آية لكل زمانِ
وكل ما كتبه أمين شميل في الأهرام يعتبر في ذمة التاريخ شيئاً جديداً على عصره سابقاً لجيله، وكانت الأهرام تفتح صفحاتها لقلمه يجول ويصول كما يشتهي، حتى أنها أصدرت أول ملحق لها في تاريخها العريض ليكتبه كله أمين شميل… وليناقش فيه خصومه الأدباء وعلى رأسهم أحمد فارس الشدياق وأساطين البيان، ومن أمتع ما أثر عن أمين شميل تلك المجادلات البديعة التي ساهم في طرف منها هو وأخوه شبلي شميل، ونزل إلى ميدانها أحمد سمير ونجيب غرغور وإسكندر نحاس وغيرهم، ذلك الموضوع أنشأه عبد الله النديم مؤيداً فيه أن حفظ الذات يحفظ اللغة، فرد عليه أمين شميل بمقال عنوانه (حفظ اللغة لا يكون إلا بحفظ الذات).
ومن الأدباء الذين اكتشفتهم الأهرام في بداياتها عبده ميخائيل بدران الذي عمل محرراً بالأهرام ونشر فيها إنتاجه الأدبي، وكان أديباً خلف لنا ثروة قصصية طيبة بما نشره من قصص في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وهناك أيضاً الشيخ عبد الكريم سليمان أحد علماء الأزهر الشريف الذي نشر أولى مقالاته بالأهرام في 16 مارس 1877، وكانت مقالاته بالأهرام هي أول ما كتبه في الصحف، وكانت بدءاً حسناً لشاب على كفاءة واستعداد، ومن على منبر الأهرام عرفه المصريون كاتباً وأديباً، حتى إن الشيخ محمد عبده اختاره فيمن اختار من النخبة المنتقاة لمعاونته في تحرير الوقائع المصرية حيث ألقيت إليه مقاليدها في أكتوبر 1880، كما كان جمال الدين الأفغاني من أبرز من كتبوا بالأهرام، وصنع نشاطاً ملحوظاً في الثقافة العربية بمقالاته ومؤلفاته، والأديب عبد الله مسعود وعبد الله النديم ومحمد المويلحي، وأيضاً أحمد لطفي السيد أستاذ الجيل وفيلسوف الحياة المصرية، ثم محمود سامى البارودي شاعر السيف والقلم، وبعده أحمد شوقي الذي خلع عليه الأهرام لقب أمير الشعراء، ثم مصطفى لطفي المنفلوطي صاحب البلاغة وسحر الأسلوب، ثم ظريف الظرفاء محمد المويلحي، والمدافع عن الحق توفيق دياب، فقد كان أستاذاً وأديباً وكاتباً لا يبارى، واستمرت الأهرام في الاحتفاء بكتابات كبار الأدباء في كل العصور التالية، كما فتحت صفحاتها أيضاً للأقلام الجديدة تنشر إبداعها الأدبي والشعري انطلاقاً من الأفكار التي سادت والتي تقول: للأدب وظيفة اجتماعية حيث إنه محرك لإرادة العرب.
وفي عام 1881 وفي عصر الخديوي توفيق، بدأ عهد جديد للأهرام حيث عاودت الصدور بعد توقف قصير بسبب انتقادها للخديوي إسماعيل، وفي هذه المرحلة كان الأدب هو ملاذها الوحيد بعيداً عن السياسة، فاستكتبت الأهرام العديد من الأدباء منهم رشيد شميل وسليم حداد وريدة سعادة وعبده بدران وخليل مطران، وأصبحت تحتفي بقصائد شوقي وتقدمها قائلة: إنها للشاعر الألمعي والكاتب الأديب اللوذعي أحمد بك شوقي، كما اهتمت بكتابات شكيب أرسلان وسعيد البستاني، ونشرت الروايات المسلسلة أسهمت في بناء القصة في مصر تأليفاً وتعريباً، ومع انتقالها للصدور في القاهرة بدءاً من الأول من نوفمبر عام 1889، تمكنت الأهرام من زيادة تغطيتها الأدبية، خاصة قصائد حافظ إبراهيم والإمام المراغي وخليل مطران، ولجأت الأهرام في هذه الفترة المتأزمة سياسياً إلى استخدام الأدب للحديث في الشؤون السياسية.
وكان لقلم مصطفى كامل دور مهم بالأهرام في هذه الفترة، فعلى مدى ثلاث سنوات كتب العديد من المقالات بأسلوب أدبي رفيع، وفي الوقت نفسه كانت مقالاته تحمل الأفكار السياسية والحماسية، وكان يميل إلى الاستشهاد في هذه المقالات بالشعر، وفي عددها الصادر في 14 يوليو سنة 1893 نشرت الأهرام لمصطفى كامل مقالة تحت عنوان “البحر” قال فيها:
أُوَّدعُ أوطاناً يسوءُ وداعُها
وأتركُ أمصاراً يَسُرُّ لقاؤها
وأركب بحراً برَّه موطنُ الندى
وأمـته عمَّ البـلادَ سخاؤها
ألا أيها البحر العظيم بنا اتئدْ
فمصرُ تجلَّى للعيون بهاؤها
والجدير بالذكر أن الكثير من الألقاب التي خلعت على الشعراء والأدباء كان مصدرها الأول هو الأهرام، فشوقي أمير الشعراء- قد حاز لقبه بمناسبة إحدى القصائد التي نشرها على صفحات الصحيفة، وحافظ تسبق قصائده المنشورة مقدمات مديح -منها نابغة الشعراء حافظ أفندي إبراهيم- وطه حسين ينال تقريظاً مفرطاً على صفحة كاملة نشرتها الصحيفة بعنوان (تكريم أديب يرفع شأن الأدب العربي).. وهكذا مع كبار الكُتَّاب وناشئيهم في ذلك الوقت ممن تتوسم فيهم الخبرة والموهبة، ولم تكتف الأهرام بالشعراء فقط، بل عملت على استقطاب مشاهير الأدباء للكتابة على صفحاتها، منهم الدكتور محمود عزمي الذي كان يراسلها من لندن وفكري أباظة والدكتور هيكل وأحمد أمين والعقاد، وكان عباس العقاد يكتب في الصفحة الأولي للأهرام، وكان الأهرام يبيع أكثر عندما يكتب ويهاجم، كما كان أثر مطران كبيراً على الأهرام رغم أنه لم يمكث في رئاسة تحريرها أكثر من عام واحد فقط، أما فكري أباظة فقد كان كاتباً عملاقاً يبيع الأهرام باسمه وبمقالاته الساخرة، وهناك سلامة موسي وإبراهيم المصري.. وأحمد الصاوي محمد في عموده الشهير (ما قل ودل) وأنطون الجميل.
وفي صفحتها الأولي في عددها الصادر في 22 يناير عام 1928 نشرت الأهرام إعلاناً غير مسبوق لمسابقة أدبية، ففي خضم اهتمامها بالأدب والأدباء وبنشر الأعمال الجيدة وتشجيعها والكشف عن المواهب الجديدة تعلن الأهرام عن مسابقة تتمثل في ترجمة عشر قصائد لشوقي إلى كل من اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وأنها ستنشر ملحقاً خاصاً يضم القصائد المترجمة الفائزة مع صور الفائزين، وفي هذه الفترة تولي أنطون باشا الجميل رئاسة تحرير الأهرام، وكان مهتماً بالأدب بشكل غير مسبوق، بل إنه كان يعتبر أن الصحفي لكى يعمل في الصحافة يجب عليه أن يكون أديباً، وانعكس هذا على أسلوب إدارته للصحيفة، وقال: إن حملة الأقلام في القطرين الشقيقين كالشدياق والبستاني وسليم ونديم وتقلا والحداد وأديب إسحق وعلي يوسف ومصطفي كامل وولي الدين يكن، وغيرهم ممن كانوا من مؤسسي الصحافة العربية كانوا أركان النهضة الأدبية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين، ومن يكتب تاريخ الصحافة عندنا يكتب تاريخ الأدب في تلك الحقبة من الزمن.
وبتولي محمد حسنين هيكل رئاسة تحرير الأهرام في أعقاب ثورة يوليو عام 1952، شهدت الأهرام مرحلة جديدة في تعاملها مع الأدب، فقد حرص هيكل على إثراء صفحاتها بأقلام أكبر الأدباء والشعراء والنقاد، فجاء بالدكتور لويس عوض من صحيفة الجمهورية كمحرر أدبي مسئول عن ملحق الجمعة الذي أصدرته الأهرام، إضافة إلى نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم الذي تم تعيينه ناقداً ومستشاراً ثقافياً للأهرام- والدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ)، والدكتور حسين فوزي وأحمد بهجت ووحيد النقاش وسليمان جميل وغيرهم، وأصبح ملحق الجمعة بالأهرام مركزاً ثقافياً وصفه أحد الكُتَّاب بأنه لا يقل تأثيره أهمية عن أكبر الجامعات ووزارات الثقافة، واستمر هذا الملحق فيما بعد في نشر إنتاج الكثير من النقاد والشعراء والأدباء الذين ظهروا ولمعت أسماؤهم في السنوات التالية.
ولا يمكن إنكار الأثر الكبير للدكتور لويس عوض أحد أفضل من أشرفوا على الصفحة الأدبية بالأهرام في العقود الأخيرة، والذي كانت له بصمات واضحة على حركة الصحافة المصرية، وكان أفضل من أثَّروا في الصحافة الأدبية على وجه الخصوص، وقد ترك آثاراً متعددة على الحركة الأدبية، نذكر منها على سبيل المثال الانقلاب في حركة الشعر الذي تسببت فيه مقالاته، فقد كانت «دعوته لتحطيم عمود الشعر والكتابة بالعامية في الأربعينيات ثورة أطلقت مواهب كثيرة، فكانت مدرسة الشعر الحديث وكانت دعوته للأدب الحياة أو الأدب في سبيل الحياة ثورة تجديدية أخرى فجرت قضايا الحرية السياسية أو الحرية الاجتماعية في بداية ثورة يوليو».
وتأتى شهادة يوسف إدريس لتبين كيف أثَّر لويس عوض في الأدب عن طريق الصحافة، فيقول في مقال نشر بالأهرام يوم 20 سبتمبر عام 1989: “إن الدكتور لويس عوض واحد من أعظم مفكرينا العرب في كل التاريخ العربي، ومقالاته النقدية وآراؤه مهما اختلف البعض هي أنوار متلألئة على طول الطريق إلى نهضتنا الحديثة”.
وعقب إقصاء هيكل عن رئاسة تحرير الأهرام، وتوالي رؤساء التحرير عليها في فترة وجيزة انتهاء بالأديب يوسف السباعي، جاء ثروت أباظة رئيساً للصفحة الأدبية، واعتمد السباعي- كثيراً على الأسماء الأدبية الكبيرة، فبنظرة إلى أسماء أصحاب المقالات اليومية يتضح لنا ذلك، فيوم السبت الدكتور حسين فوزى، والأحد يوسف السباعي، والإثنين نجيب محفوظ، والثلاثاء ثروت أباظة، والأربعاء الدكتور لويس عوض، والخميس الدكتور زكي نجيب محمود، والجمعة يوسف إدريس، بالإضافة إلى العمود الأسبوعي لتوفيق الحكيم الذي كان يُنشر يوم السبت، كما اتسع مجال نشر الأهرام للقصص والمسرحيات على يد ثروت أباظة حينما تولى الإشراف على الصفحة الأدبية بملحق “الفن في أسبوع”.
وبدءاً من الأول من أكتوبر عام 1978، بدأت مرحلة جديدة في حياة الصفحات الأدبية بالأهرام، وذلك عندما تم تخصيص صفحة أخرى للأدب بعنوان “دنيا الثقافة” التي بدأ الإشراف عليها توفيق الحكيم وحررها فاروق جويدة، فزاد التنوع في نشر المواد الأدبية، وتعددت الأسماء الجديدة التي فرضت وجودها على الحياة الأدبية من خلال الأهرام، بل أدخلت الأهرام ما يمكن أن نقول عنه إنه نوع جديد من الفن القصصي، وذلك في باب بريد الجمعة للراحل عبد الوهَّاب مطاوع الذي كان يكتب شكاوى القراء بأسلوب قصصي رائع، جعل الكثيرين يعتبرونه مدرسة أدبية جديدة، حاول الكثير من الصحفيين في مختلف الصحف والمجلات المصرية والعربية تقليدها.
وفي بداية فترة الثمانينيات من القرن الماضي كانت تصدر الصفحة الأدبية بالأهرام برئاسة ثروت أباظة وصفحة دنيا الثقافة برئاسة فاروق جويدة، وكانتا تعالجان قضايا الشعر والنقد والرواية، واستضافتا الكثير من النقاد والمبدعين سواء في الحوارات أو بالمقالات المتنوعة، ثم جاء د. عبد العزيز شرف كرئيس لصفحة “أدب” بديلاً لثروت أباظة في عام 1988، فزادت مساحة مناقشة القضايا الأدبية بشكل كبير.
وفى يوم الثلاثاء السابع عشر من يوليو عام 1993 صدرت صفحة الأهرام الأدبي برئاسة سامح كُرِّيم، وبدت الصفحة شديدة الحرص على متابعة الأحداث الجارية على الساحة الأدبية والثقافية بشكل عام، كما عالجت القضايا اللغوية باهتمام كبير، وكانت تركز بشكل كبير على المعارك الأدبية التي كانت تثيرها بين فترة وأخرى.
وبمناسبة مرور 140 عاماً على ميلاد الأهرام (في 27 ديسمبر 1876)، ستوالي الجريدة بإذن الله تعالى على مدى الأسابيع القادمة نشر باب احتفالي بكبار كتاب الأهرام في مجال الأدب بعنوان “أهرام الأهرام” يفرد صفحة لكل منهم وبالله التوفيق.

ـــــــــــــــــــــــــــ
* الأهرام المصرية.

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *