تُفْزعٌكَ الكـُسور..


*محمد شاكر


خاص ( ثقافات )
1
كَسَروا كلّ شَيْءٍ جَميل 
كنتَ تَراكَ فيه أبْهْى
ها أنتَ تَتَلعْثَم فِي لُغَةٍ
حِين تَمْشي 
بيْنَ دَارسِ الحُبورْ
ولا يُجَمِّلُ الشِّعْرُ
خَيْباتِكَ القُصْوى .
2
قدْ لا يُصْلحُ الشِّعْرُ 
ما أفْسَدَتِ الكُسورْ
لا يَرى الحَرْفُ طَريقَ العُبورْ
وأنتَ في إعْصارِ انْشِطاركَ
تـَغْمُركَ الصَّحْراءُ
3
مِنْ طفولَتكَ البعيدةْ
تـُفْزِعُكَ الكـُسورْ
يَرْتدُّ صَداهَا في الأعْماقِ
كَما لوْ أنَّها انْكَسرتْ 
في الدَّاخلِ..
وانْدَلقَ الحُبورْ
4
كمْ عَسيرٌ أنْ تَكْتُبَ انْكِساركَ 
لا تَنْسَى.. 
ما تَسرَّبَ مِنْ شروخِ الرُّوحْ
في انْشِطاركَ المُدَوِّي 
ذات اغْتيالٍ جَهيرْ
5
مِزْهَرياتٌ مِنْ رَجائـِكَ، انْكَسَرتْ
مَرصوصَة..كانتْ 
على مَوائِدِ الرُّوحْ.
مِنْ أقْصَى غِيابِكَ
تَسْمَعُ ا رْتِطامَها بقاعِ الأعماق
لكنْ لا تَدْري 
مَنْ يَكْنِسُ الشظايا
في صَرْحِ الحَنايا
كلمَّا تلمَّسْتَ الحضورْ
مَنْ يُـتْلِفُ ما تَبعـْثَر مِنْ زُهورْ…؟
6
لَيْتكَ تَصْنَعُ مِنْ قشِّ الذِّكْرياتِ
طُمَأنينَةَ الرُّوحْ
تَفتَحُ شُرُفاتٍ
مَا أحْوجَ العَيْن إليْهَا
لِتَرى سِرْبَ أفْراحٍ
تُحلـِّقُ فيما تَبقَّى مِن سَماءِ العُبورْ.

شاهد أيضاً

أيها الكتاب، احموا حياتكم الداخلية

(ثقافات) أيها الكتاب، احموا حياتكم الداخلية حياة الكتابة ومهنة الكتابة شيئان منفصلان بقلم:  لان سامانثا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *