
* عبد العالي النميلي
خاص ( ثقافات )
أجرني من هذا الليل الذي يُلَمِّعُ أنيابه من دخان نفسي ،
ومن هذا الظل الذي يسابقني و ليس يشبهني .
أجرني من صحراء أثثها الحلم بداخلي ،
لم تتعب بها نفسي بحثا عن الحب في أعشاش السرابْ ،
أجرني من ظلي الذي يطاردني وليس هو ظلي.
مبكرا فتحتَ لي بوابة السفر
علي خارطة الحياة ،
فارتحلتُ شرقا وغربا
على مطايا خذلتني
وفي مسالك ضيعتني،
ففقدت نفسي .
ومن أقاليم الضبابْ،
عبرتْ إلى روحي
قوافل الرمل يعشش في كثبانها السرابْ .
مسافر إليك كما الخلائق كلها
غير أني أقلهم زادا و أبطأهم سعيا .
مسافر إليك بلا قافلة تسندني أو دليل يرشدني
بوصلتي حبك وهو أصح غاياتي
يمر بي المتيّمون جماعاتٍ و ووحدانا
يشيرون إلي أنْ:
من هنا ،
فيطفرُ منّي الدمع وجداً في كل اتجاه .
أغاديرالإثنين 18 رجب 1435 / 19 ماي 2014