*طلال حمّاد
خاص ( ثقافات )
الشارع
يفتح الشارع وجهه لي بابتسامة مناورة
ويديه بكفين ملوحتين
فكيف أعبره مطمئنا
من أنه لن يصفعني
مثلما هي عادته
معتقداً
أنّي
قاطعه
بقدميّ
العاريتين؟
الطريق
في آخر الطريق ضوءٌ باهِتٌ
يدُلُّنا على نَفَقْ
يَضيقُ في أوّلِه
وكُلَّما تَقَدَّمَتْ بِنا الطريقُ اٌنْغَلَقْ
هَلْ ذي هِيَ الطَريقُ
أمْ
نَحْنُ الذينْ
ضِقْنا بِنا
فضاقَتِ الطُرُقْ
العصا
الرجل الذي كان فيما مضى
يتكئ في طريقه كالعصا
على العصا
لم يعد يستطيع الآن
أن يفعل ذلك
ثمّة من سطا اليوم
على عصاه
واختفى
بلا أثَرٍ
في الزحام
حام
حام
حام