أضيفت أخيراً رسالة جديدة إلى آلاف الأوراق والمذكرات والكتب التي تركتها فيرجينيا وولف (1882 ــ 1941). الرسالة المؤلفة من ثلاث صفحات ستعرض هذا الأسبوع في مزادات «دومينيك وينتر» البريطانية بقيمة 1500 جنيه استرليني.
واللافت أن الكاتبة البريطانية كانت قد أرسلتها إلى صديقها فيليب موريل تحثه فيها على «الاستمرار في العيش»، قبل عام واحد فقط من ملء جيوبها بالحجارة والانتحار غرقاً في نهر أوس القريب من منزلها عام 1941. «عزيزي فيليب، سعدت للغاية برسالتك… يجب أن تسكن في الطبقة الأرضية وتستمر في العيش، لأنّ عدداً كبيراً من الأصدقاء استسلموا في الآونة الأخيرة». كتبت وولف، التي عانت طوال حياتها من موت المقربين منها، هذه الكلمات في «حزيران» (يوليو) عام 1940 بعد وقت قصير من بداية معركة بريطانيا في الحرب العالمية الثانية. في الرسالة، تستفسر صاحبة «الأمواج» عن صحة صديقها السياسي الليبرالي موريل، بعدما شخّصت حالته بضعف في القلب من قبل طبيبه، وتعبر فيها عن عاطفتها ودعوتها إلى الحياة، قبل أن توصّف له حياتها في ساسكس في ذلك الوقت؛ «إننا مهددون بالغارات، ولكن أيضاً بالهواء الطلق ومع الزهور، والغربان، والنوارس، وإطلالتنا الطبيعية الجميلة».
___________
* كلمات
العدد ٢٧٧٠