ضَجَرٌ يستشري في صحرائي


كريم عبدالله

خاص ( ثقافات )

ضَجِرٌ هو الوقتُ يقتاتُ على جسدِ الانتظار يقضمُ بقيّةَ الأمنياتِ الحمقاء …/ منقوعةٌ بملحِ الجفاءِ هذه الأحلام تستزيدُ سروراً يسري في لحائها عبثاً …/ وثورةٌ تخمدها شجونٌ مشاكسةٌ تعتلي خلجانَ روحي تشتهي التفاسير
يعتكفُ خجلها متوارياً صامتاً لاهياً بعطشِ السواقي مزدهياً بليلي الأشعثَ …/ دوّنتني ضحكاتها حسرةً تتكسّرُ في حقائبِ الرحيلِ تتدحرجُ بالخيبةِ …/ تعدُّ التذاكرَ تنشرها أمامَ نافذتي غَبَشاً يراودني ويمهرُ ذاكرتي وجعاَ ….
نثيثٌ مِنْ آخرِ الكلماتِ كأناقتها يتراقصُ على مواثيقنا الغِلاظَ يرنو يحتزُّ عنقَ صباحي … / تقيمُ ثآليلُ سرابها تتوّجهُ حنجرتي تنحتُ أغنيةً بكماءَ تسبحُ في حشرجةِ صوتي … / تناءتْ بعيداً بعيداً تبطّنُ أطيافي بحفيفِ اللوعةِ وهديل الأشتياق …..
متحصناً بصدعِ الروحِ ومفاتن أزمنة تمخرُ فيها سنواتها الذائبةِ في بحرٍ غادرتهُ أمواجيَ الثملة …/ تتفقّهُ شهوةً غائرةً في ظمأِ ماضٍ إستنبتَتْ فيهِ نوافيرٌ مغسولة بهمومِ اللقاء …/ فمدني المسبيّة تشظّتْ فيها المرآيا راعشة أبوابها تتلمّسُ دفءَ صوتها المبحوح ……
تحثُّ غدرانها أنْ أقدمْ أيّها الموشومُ بتراثِ النهبِ توهّجْ وأنتهكْ حرمةَ الليلِ الأسير … / تسرّبْ في جنائني المعلّقاتِ طراوةً أستعينُ بها على قضاء حاجاتٍ لا تنام …/ هذا الضجرُ المستشري
في صحراءِ قصائدكَ محضُ إفتراءٍ إستحمتْ بهِ الظنون …..
غادرتُ أتوسّدُ أجفانها أعسّكرُ هناكَ منتظراً إنتهاءَ الليل وهطولِ الأحلام …/ أنسلُ حزنها على سواحلٍ متخمةٍ بضجيجِ أمواجٍ أدمنتْ عطشي …/ تغفو كلّما تبصرني تحتفظُ بعطرِ اللقاءِ وتملأُ جيوبها باللهفةِ ….

شاهد أيضاً

إنّه نصف خيمة: قصيدة جديدة من (زليخة أبو ريشة)

(ثقافات)   إنّه نصف خيمة زليخة أبو ريشة   إنه نصفُ خيمةٍ نصفُ سيارةٍ تعبر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *