أضـخـــم ذئــاب الأدب


في القرن السابع عشر، كان يجتمع اسبوعياً في لندن للبحث عن أسباب الموت فيها.

وكان آخر الذئاب فيها، كما تقول القصص في عام 1680، ولكن صورهم بدأت تسيطر على القصص، وتصبح من الامور المهمة في القصص التي تبدأ : “كان في قديم الزمان..” وتنتشر في اوربا وتحاك حولها الاساطير، ففي القصص الخيالية للاطفال الكثير من الذئاب، والتي تكون نهايتها اخلاقية. ففي تلك القصص، هناك عدد كبير، قوات كبيرة، يقفون ضد الفوضى وتحكي تلك القصص، حكايات خيالية عن الذئاب إنما لا تقف مع اي شخص.
و”الذئب وايدر، من افضل كتب الاطفال التي صدرت اخيراً. ففيه نجد طفلين يركبون الذئاب عبر ارجاء روسيا المغطاة بالثلوج. ولمعظم الكتب الخيالية طريقة جديدة وهي ايجاد وسائل جديدة للتحدث عن الرغبات القديمة. وكان الاطفال قديماً يحلمون بالذئاب، الثلوج المتراكمة والسكين. 
ومن القصص الخيالية الروسية: “حكاية ايفان تساريغيج، الطير الناري والذئب الرمادي. وفيها نجد ايفان ابن القيصر قد ارسل ليصطاد الطير الناري، ويتوقف في مفترق الطرق، حيث المكان الذي اختاره :”كل من يذهب نحو اليمين سيموت. ومن يتوجه نحو الوسط فان حصانه سيتم افتراسه من الذئب الرمادي”.
ويتخذ إيفان الطريق الوسط، ويلتهم الذئب الرمادي حصانه، ثم يقترح ان يركب ايفان على ظهره نحو المجد.
وحمله الذئب، واحس ايفان وكأنه على ظهر إوزة وهذه الجملة يحبها الاطفال عادة.
فهي بريئة وتقدم شيئاً من التجربة في قصص الاطفال وكما تكتب كارول آن دوفي تكتب في قصيدتها “القبعة الحمراء الصغيرة” اية فتاة صغيرة لا تحب الذئب؟”.
ففي تلك القصص نجد ان هناك ملكاً يدعى ليكاون الى البرية وهناك بدأ يتلفظ بكلمات لا معنى لها ومحاولته للحديث تفشل في كل مرة. وتتحول ثيابه الى شعر غليظ ومنفوش، وذراعاه الى اقدام ويصبح ذئباً وفي تلك الاقاصيص يقدمون الذئاب كشخصيات لا تقول الا الحقيقة. ففي نسخة جارلس بيرولت من قصة “الفتاة الصغيرة ذي القبعة الحمراء”، نجد الفتيات يذهبن الى النوم مع رجال غرباء لا يعيشون. 
وبالنسبة لبيرولت، فان الذئب يكون غير ملوث واخذت انجيلا كارتر قصص بيرولت وغيّرت منها، وكانت النتيجة “الغرفة الدموية” وهي تغير من شخصية الفتيات، وتجعلهن لا يهتمن بشيء، وهن جميلات وخطيرات، عليهن الاوساخ والاتربة على المرايا، فتيات يرتدين العباءة الحمراء.
ان شراسة الذئاب، بإمكانها ان تكون فرصة في قصص الاطفال للشجاعة، وصفات الذئب تتغير في قصص الاطفال، وخاصة في قصة بيتر، الذي يقبض على ذئب ثم يأخذه الى حديقة الحيوان، انها قصة تعبر عن الانتصار. وفي نهاية القصة يقول الكاتب، انها قصة انتصار، والموسيقى التي ترافقها دافئة، تثير الخوف حقاً. ويقال للاطفال اخيراً، بإمكانكم صحية البط داخل معدة الذئب. لانه في عجلة من امره وبلغ البطة مرة واحدة، وهي حيّة.
والذئاب ذكية وعلينا عدم الاقتراب منها، وهناك كتب كثيرة عنها.
وهذا الكتاب من تأليف كاثرين رونديل، صدر في خلال هذا الشهر.
______
عن: الاوبزرفر/ المدى 

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *