خاص ( ثقافات )
عن دار الشروق للنشر والتوزيع في عمان ورام الله تصدر قريبا رواية الأديب الفلسطيني يحيى يخلف الجديدة ” راكب الريح ” حيث سيتم اطلاقها في معرض بيروت الدولي للكتاب من خلال حفل توقيع ،تتوفر في المكتبات في أوائل ديسمبر.
يقول الناشر عن هذه الرواية :
هذه رواية رجل يخرج من أساطير يافا وبحرها وأسوارها، ومن حكايا الولاة والسلاطين والإنكشارية والحرملك والجواري والغواية ودسائس القصور. كانت يافا لؤلؤة البحر المتوسط ونافذة الشرق على الغرب، وكان الرجل (يوسف) لؤلؤة المدينة وقمرها وفتى ذلك الزمن، في روحه فن ورقش ورسم وخطوط وعشق وغواية، وفي جسده نار وطاقة وقرين.
رجل يسير بحثًا عن الحقيقة والحكمة وأسرار الحياة، وينتقل عبر الأمكنة مثقلاً بالحكايات والنزوات والمغامرات، حاملاً يافا أيقونة تنوّعها وحنينها وأنينها وعبقرية مكانها، وتوحّش حكّامها وغزاتها.
من عشق حارق، إلى عشق وحشي، ومن حلاوة الانسجام النفسي، إلى مرارة القرين الذي يسكن داخله، ومن إبداع الرسم والرقش والتزويق والتزيين والتذهيب والتشجير، تولد حكاية ناره الملتهبة التي لا تنطفئ، وحكاية ركوبه رياح المغامرة وعصفها.
تتوالد الحكايات، حكاية وراء حكاية، حكاية تراجيديا السيدة عالية القامة القادمة من حرملك السلطان، إلى المرأة ذات السن الذهبية المسكونة بالشياطين والأبالسة، إلى المرأة الهندية ذات النقطة الحمراء على الجبين. تتغير الأزمنة والمناخات والتضاريس والنهايات، من نبوءة العرّاف التي تجعل إيمي سلطانة الشرق، وابنة عمّها ماري روز إمبراطورة الغرب، إلى لعنة الطاعون التي أودت بحياة جنود نابليون على مشارف عكا.
من هذا وذاك، ومن هنا وهناك، يحصد يوسف ما تنثره الحياة أمامه على طريق العمر.
في محطّته الأخيرة، يتوقف عند التأمّل والحكمة وبلاغة الرسالة؛ رسالة الشرق إلى الغرب من أجل التعايش والسلام والمساواة واحترام كرامة الإنسان، فهل تصل الرسالة؟
هل يلتقي كتاب الحكمة الشرقي مع مدوّنة الثورة الفرنسية التنويرية؟
هل تتقلص الفجوة بين الأنا والآخر؟ أم تتسع حتى اللاتلاقي؟
يموت الطغاة، لكنّ الحكمة والتنوير لا يموتان.
***
إنّها يافا التي خُلق يوسف من ضلعها، فكان عنوان جمالها وأساطيرها وغوايتها وتراثها وزخرفها.
يذكر أن الأديب يحيى يخلف قد أصدر العديد من الروايات المعروفة عربيا وترجم بعضها للغات عالمية ولديه كتب أخرى في التوثيق والبحث وأدب الطفل.