*مريم مشتاوي
أناجيك..
عرجت بعيدا عن الذاكرة
تجردت
من لحظاتنا الموجعة
وبدأت أتأمل السماء
بدأنا نمطر معاً
وبدأت نجومها
تنفتح عيوناً
تحاورني بين السبات واليقظة
وبدأت أسير إليك
في سكرتي
وأنا أناجيك
المعبد
نمت
بدأ الحلم
كنت أمشي خائفة
أن تخونني رجلاي
في تلك الرحلة
رحلة المجوس
***
ركعت.. ركعت
أصلي
كأرض عطشى
طفت حول معبدك
تناولت عشائي الأخير
على مركبك
كنت أعد دقائق مسبحتي
حبة حبة
كم تمنيت أن تطول
وصحوت على مواسم تهاجر
كل مغيب
***
نمت بدأ الحلم
أفردت روحي أجنحتها
وارتقت حمامة
تهدل:
هذا هو حبيبي الحبيب
مراسم الوداع
أجبرتني الحياة أن أتّقن مراسم الوداع كي أوهمك بأنني بخير…
علّمتْني كيف أتقي حرّك تحت قبعة الدانتيل وكيف أجمّد لمساتنا وأدفنها داخل قفاز الساتين وكيف أهيم بك سراً من خلف النظارات السوداء وأتابع سيري شامخة في الاتجاه المعاكس.
_________
شاعرة لبنانية/ القدس العربي