رلى راشد
من طريق رواية واحدة، تسنّى للكاتب الجزائري بالفرنسية كمال داود أن يحجز لنفسه مكانا مريحا في المشهد التأليفي الفرنسي، وهذا ليس أمرا هيّنا أو متاحا للجميع. كاد نصه “مورسو، التحقيق المضاد” الإستثنائي على مستويي المقاربة والأسلوب أن يقنص جائزة “غونكور” 2014 ليستعيض عنها بامتيازات سواها كمثل “جائزة فرنسوا مورياك” و”جائزة القارات الخمس الأدبية” وجائزة “غونكور للرواية الأولى”.
روايته المنقولة أخيرا إلى العربية تحت مسمّى “معارضة الغريب”، أتمت إخراج “العربي” الشخصيّة المحرومة من هوية في رواية ألبير كامو المرجعية “الغريب”، من غفليّة دامت ما يزيد على سبعة عقود واستحالت ذريعة ملائمة للبحث في مسائل الهوية والإنتماء والدين في المجال الجزائري أولا والعربي ثانيا.
في بيروت التي أتاها مشاركا في “معرض الكتاب الفرنكوفوني” ومتسلّما جائزة “غونكور- خيار الشرق 2014” إلتقت “النهار” داود وكان هذا اللقاء:
*يكتب فلوبير في “مدام بوفاري”: “لا ينبغي لمسّ الأصنام، لأن تذهيبها يبقى على اليدين”. رواية “الغريب” عمارة شاهقة وكامو معبود أدبي. ما الذي أقنعك بإعادة تناول روايته في “معارضة الغريب”؟ هل لأن كامو من “الأقدام السود” وهو ابن بلادك الجزائر على نحو ما؟ وهل يؤدي القرب الجغرافي إلى إنجذاب ثقافي تلقائي صوب أدب كامو الذي وصف بالشمسيّ؟
أبدأ من الجزء الثاني من سؤالك، هل كانت “الغريب” لتحمل المعنى عينه لو كتبها لبناني أو مغربي أو سنغالي أو ياباني؟ أظن الجواب هو كلا. كامو جزائري أيضا، مثلي، ونحن الإثنان مطبوعان بتاريخ محدد. هذا القرب موجود إذا ويسمح بأن اخترع شخصية متخيلة في روايتي وأن أجعلها تتكلم بهذا الأسلوب. في حال تصدّى شخص آخر ثقافته مختلفة للكتاب عينه، لكانت مقاربته أكثر حيادية وعقما وأكاديمية ربما. وهذه ليست الحال لأني جزائري وابن تاريخ محدد مثل كامو وروايته. لم تدفع بي إرادة معينة للكتابة وإنما رغبة. يروقني ككاتب أن أستكشف كتب الآخرين وأن أعيد قراءتها على سجيتي. إرتبطَت المسألة إذا بحكايتي الشخصية كجزائري ولد في أعقاب الحرب الاستعمارية وارتبطَت أيضا بإعجابي الشديد بكامو. إزاءه، سحرتني فكرة أن أتموضع في سياق التكريم والوقاحة على السواء، أي أن آتي بجرعة من عدم الإحترام الضرورية في إطار أي إعجاب حقيقي. ولد هذا النص أيضا من رغبتي في إكمال نصه لأن روايتي ليست حول كامو أو روايته وإنما مكتوبة بدءا من “الغريب”. سيكتشف قراء روايتي انها لا تتمحور على كامو وإنما على أمر آخر وانها وفي الإطار عينه تكريم للكاتب.
*نُشرت “الغريب” في 1942، أما روايتك ففي 2013 في الجزائر وفي 2014 في فرنسا، والحال انها نقلت أخيرا الى العربية لدى “دار الجديد” وبالتعاون مع “دار البرزخ”. بدّلت منظور الحكاية بعد احدى وسبعين سنة، ذلك أن مورسو لم يعد الراوي وإنما “العربي” الذي لا إسم له في نص كامو، وها هو يمنح هوية موسى ويتحدث من خلال شقيقه هارون. لماذا اخترته دون سواه، لماذا لم تختر ماري كاردونا صديقة الراوي أو ريمون سانتيس جاره، أو احدى الشخصيات الثانوية؟
انه سؤال جيد. الجواب هو لأني انتمي الى الدائرة الجغرافية والثقافية التي تسمّى العالم العربي ولأن “العربي” هو الشخصية التي تلقى المصير الأكثر اجحافا، ولأنه خصوصا الشخصية المحرومة إسما في حين أنه السبب الأساسي لوجود الرواية أصلاً. في حال لم يكن “العربي” لما وجد مورسو أو الحكاية. ثمة جوانب أخرى أيضا. أنا مفتون بأسطورة روبنسون كروزو أو حي بن يقظان في التراث العربي والإسلامي، والحال أن المواجهة بين الإنسان والآخر ساحرة دوما. بالنسبة لي ولهارون تشكّل “الغريب” نسخة من حكاية روبنسون كروزو وإنما بنهاية بائسة، ذلك أن روبنسون لا يجعل زنجيه “جمعة” يعتنق دينا آخر وإنما يقتله. هذا ما استحوذ علي في ما يخص هذا المنظور ناهيك بأني انتمي إلى حقبة ما بعد الاستعمار ومنظور الضحية مثير للاهتمام بالنسبة لي تاليا وبالنسبة لآخرين في عوالم أخرى.
*يبدأ كامو روايته “الغريب” بجملة “اليوم توفّيت أمي” في حين تبدأ روايتك بجملة “أمي اليوم ما زالت على قيد الحياة”. تقول “الغريب” أن الأمر الوحيد المؤكد في الحياة هو حتمية الموت ناهيك بأنه ونظرا إلى ان الجميع سيبلغون الموت فإن الحيوات كلها مفتقرة الى المعنى. على مرّ “الغريب” يتقدّم مورسو تدريجا صوب هذا الإفشاء، بينما يسلك العربي موسى في روايتك الوجهة المعاكسة صوب الولادة الجديدة بل وصوب القيامة.
إنهما عالمان مختلفان وأسلوبان مختلفان. أردت لأسلوب روايتي أن يكون جميلا من دون أن يقلّد أسلوب كامو، ذلك أني لست هو. للشخصية عندي موسيقاها الخاصة وتتطور في بيئة ثقافية ودينية وفلسفية مختلفة تماما تبين اختلافات أو حتى تباينات. لكن الإختلافات في المحصلة زائفة، فالشخصيتان في المحصلة هما شخصية واحدة. هارون غاضب لأن شقيقه قُتل غير انه غاضب خصوصا لأنه يعرف بأنه يشبه القاتل أكثر من المقتول، وهو يقرّ بذلك صوب نهاية الرواية. هناك عالمان من الرموز المختلفة أيضاً. ذلك ان القمر في عالمنا ليس له معنى الشمس في عالم كامو. أما البحر فموجود في رواية “الغريب” على نحو خافت أما عندي فعلى نحو فائض. أردتُ التلاعب بهذين العالمين وأن أجعلهما يتلاقيان وأن أضع الواحد مقابل الآخر. “معارضة الغريب” استكشاف لإرث الرموز الثقافية في كل عالم على حدة. ربما لم أفعل ذلك على نحو واع. حدث ذلك عفويا.
*تذكُرُ في إحدى المقابلات أن اللغة الفرنسية لم تعد كما في زمن الأديب كاتب ياسين “غنيمة حرب” لأن السلطة في الجزائر لم تعد تتحدّثها، وهي باتت كما تسميها في “معارضة الغريب”، “ملكا سائبا”. أي صلة تربطك ككاتب جزائري بالفرنسية وكيف تحددها بعدما جعلتها لغتك روائيا. هل انبغى لها حكما أن تصير لغة متصوّرة ومخترعة لكي يشطب منها كل رواسب الإرث الإستعماري؟
أفرّق تماما بين الإرث الاستعماري والمعاناة المرتبطة به وبين اللغة. تسمح اللغة باكتشاف العالم وهي كالضوء تنير العالم ولا تحرقه. ولدتُ بعد عشرة أعوام تقريبا على الإستقلال. يحقّ للكتّاب الذين سبقوني كما ياسين وآخرين أن يقولوا ان الفرنسية “غنيمة حرب” لأنهم عاشوا خلال هذه الحرب وتحملوا تبعاتها. أما أنا فولدت بعد رحيل المستعمرين. والحال ان مفهوم “الملك السائب” في الجزائر مركّب لأنه يعني الأملاك التي تركها المستعمرون حين رحلوا والتي جعلناها خاصتنا. أما اللغة فهي ملكي وليست ملكا للآخرين. أن يكون المرء فرنسيا أو أن يتحدث الفرنسية هما أمران مختلفان. انا لست فرنسيا، أنا جزائري. لا أقيم في فرنسا وإنما في الجزائر. في المقابل أنا سليل حكاية خاصة هي عامة كذلك. تعلّمت الفرنسيّة بنفسي تقريبا وهي عنت لي في طفولتي الهوامات والرغبة والمتخيل، ذلك اني كنت أقرأ روايات كثيرة في الخفاء. بينما ارتبطت العربية بالمدرسة والفروض والعقاب وغيرها. حين أرغب في الكتابة أفعل ذلك بالفرنسية لكن علاقتي باللغات لا ترتبط بالهوس. تروقني الصلة التي جمعَت الكاتب الروسي الكبير نابوكوف باللغة. كتبَ روايته الأولى بالروسية ثم اعتمد الألمانية وبعدذاك الإنكليزية، وهو ظلّ نفسه ولم تجعله اللغة يتغيّر. في المجتمعات اللاحقة للإستعمار تتداخل فكرة الهوية مع فكرة اللغة ليجعل ذلك صلتنا باللغة مقيدة. نرى في اللغة معانٍ تتعداها، وهذا أمر مشروع، غير انه لا يجب أن تصير عائقا. أكتبُ بالفرنسية وربما سأكتب بالعربية في أحد الأيام وقد أهاجر الى الولايات المتحدة الاميركية وأعيد كتابة “لوليتا” بالإنكليزية.
*صرّح كاتب ياسين لـ Jeune Afriqueفي 1983 “أعبّر بالفرنسية عن أمر ليس فرنسيا”. هل تفسر هذه المقاربة تكاثر الكتّاب بالفرنسية ومن أصول غير فرنسية والحاضرين على نحو لافت في السباق الى جوائز الخريف الأدبي في فرنسا هذا العام. أستبقي على سبيل المثال مواطنك بوعلام صنصال واللبناني شريف مجدلاني الذي نال للتو “جائزة جان جيونو”.
أظن الفرنسية بحال أفضل من فرنسا. وأظن الكتاب الآتين من الخارج يصنعون راهنا غنى الفرنسية كإرث وثقافة. في كل عام تقريبا ثمة أسماء جزائرية في السباق إلى الجوائز في حين قيل ان الفرنسية ماتت وأنها لم تعد موجودة. كدتُ شخصيا أنال جائزة “غونكور” في العام المنصرم. انه أمر مفاجىء، لكن ما نجلبُه من خلال كتاباتنا للإرث الانساني واللغوي الفرنسي يتراءى أهمّ مما تقدمه فرنسا راهنا. ثمة توزيع مأسوي للأدوار اليوم يجعلنا نسمع من الجهة الفرنسية خطابات اليمين المتطرف في حين تصلنا من جهة الكتّاب الفرنكوفونيين روايات جيدة. أقول هذا ما احترامي الشديد لأصحاب النيّات الحسنة في فرنسا والذين لا يزالون يحاربون. لكني أشير إلى ما نسمعه في وسائل الإعلام. ثمة إغناء للغة الفرنسية من خلال غير الفرنسيين لكننا لا نكتب من طريق هذا المنظور. لا أظنّ الكاتب شريف مجدلاني كتب نصه متوجها إلى الجمهور الفرنسي. أظننا نكتب فحسب.
تستبقي في ﺍﻟﺘﺼﺩﻴﺭ ﺍﻻﺴﺘﻬﻼﻟﻲ لـ “معارضة الغريب” جملة سيوران “لكل شعب ساعة- ساعة ينصرف فيها الى الجريمة. هكذا تجري من التاريخ أنهاره”. في حين يقول الفيلسوف عينه في “قياسات المرارة” أن “للشعوب الكبرى حق المبادرة في ما يعني مآسيها.. أما الشعوب الصغرى فتكتفي بما يفرض عليها من مآسي”. هل فقد الشعب الجزائري بهذا المعنى ترف الإستئثار بمأساته؟
إقتباس سيوران الثاني مذهل في صوابيته وأسلوبه. أظننا انتقلنا في الجزائر من الملحمة الرائعة في أعقاب الاستقلال الى حال مأسوية اليوم، إلى حرب أهلية في التسعينات من القرن العشرين ثم إلى نوع من الجبن السياسي والعقائدي جعلنا نبقي على رئيس الجمهورية لولاية رابعة في حين لم تعُد تلك الدرجة في العالم. في الجزائر نخضع لنظام بوليسي صار أكثر قوة. ثمة جبن جماعي وأنا جزء منه جعلنا نُفضّل الأمن على الديموقراطية. ربما لا نملك القدرة على الإستئثار بمأساتنا غير اننا صانعوها أيضا.
*نقرأ في “معارضة الغريب” “تعرف هنا في وهران يتمسّكون بالأصول. “ولد البلد” هم أبناء المدينة الحقيقيون، أبناء البلد. والكلّ يريد أن يكون الإبن الوحيد لهذه المدينة، الأول والأخير والأعرق. هناك قلق اللقيط في هذه القصة، أليس كذلك؟”. هل نعدّ روايتك تأملا في الهوية الثقافية والوطنية الجزائرية المعاصرة وفي مفهوم الإنتماء؟
أجل تشكّل الهوية هاجسا عند الجزائريين، ذلك اننا عرفنا في تاريخنا استعمارات كثيرة. حين غادر آخر المستعمرين سألنا السؤال المشروع “من نحن؟”، خصوصا اننا خاضعون لما أسمّيه الإستعمار الذاتي. يسعى النظام الحاكم إلى تحقيق الإجماع على مستوى الهوية قائلا نحن جميعا من العرب. وهذا ليس صحيحا. بالنسبة لي العروبة هي ثقافة أملكها غير أني لست مُلكا لها. وهذا أمر واضح. أنا جزائري، والآخرون هم لبنانيون أو مصريون. أعتمد الإرث العربي طبعا لكني لا أجعله هويتي. هاجس الهوية واضطرابها من الثيمات المتكررة في الجزائر منذ 1962. يعاني هارون على مستوى الهوية ويحاول أن يشرح انه في حال جرت محاولة عقلنة الهوية صارت فخا عوضا من أن تكون انفتاحا على العالم. وصلنا في بلدان كثيرة في المنطقة إلى معادلة مأسوية حيث نضع الهوية في مواجهة الإنسانية. نظن أن امتلاك هوية محددة تنفي الإنتماء الى الانسانية والعكس. أظن روايتي هي تأمل في مسألة الدين خصوصا. كتبتُ رواية حيث تنبع الدرامية من الشق الديني أكثر من الشقّ التاريخي أو المتصل بالهوية. بعد رحيل العدو طرح الجزائري سؤالا أساسيا: من أنا؟ في جزيرة معزولة، الأبيض هو الأبيض لأن ثمة رجلا أسود، لكن حين يغادر الأبيض تختلف المسألة.
*أصدر مسؤول تنظيم جبهة الصحوة السلفية بالجزائر عبد الفتاح زيراوي حمداش فتوى بتكفيرك، بعدما حللت ضيفا على برنامج “لم ننم بعد” الفرنسي حيث انتقدت علاقة المسلمين بدينهم وقلت “لا يمكن نقد العالم لأنه ينبذنا بينما ننبذ نحن العالم”. ما الذي تُبدّله الفتوى في حياة الكاتب؟ سلمان رشدي الذي صدرَت في حقه فتوى هو الآخر، قال أخيرا انه وبعد خمسة وعشرين عاما على صدور كتابه الإشكالي “آيات شيطانية” وصلنا الى الإستنتاجات الخاطئة ذلك أنه وبدل معارضة الإعتداءت على حرية التعبير ظننا ينبغي لنا أن نقوم بالتسويات. فما رأيك؟
أنها حلقة مأسوية في حياتي، عشتها وتأمّلت كيف عاشها كتاب آخرون ومن بينهم رشدي. هناك فخاخ ثلاثة انبغى لي تفاديها. الأول هو أن أصير سجين الخوف. الخوف مشروع على العائلة والناس الذين أحبهم ويمكن تاليا أن أستدرج في سهولة إلى المنفى وأن يجري استغلالي من خلال آلة إعلامية غربيّة حيث أكرر إلى ما لا نهاية اني مهدّد. كان ينبغي لي أن أتفادى أن يسمّم الخوف حياتي. أنا كاتب وصحافي وأرغب في أن أواصل الكتابة من أجل الإدلاء بشهادتي في موضوعات تخصّ الجميع ولا تختصر بخوفي فحسب. لهذا السبب لا أتحدّث في مسألة الفتوى في الإجمال.
الفخ الثاني هو أن أقوم أنا بالإستغلال أي أن أختار الموقع المربح ماديا وأن أكرر أني مهدد فأدفع بعجلة بيع كتبي، في حين أرغب شخصيا في أن تباع مؤلفاتي بفضل قيمتها وليس لأني مهدد. لا تروقني التهويمات المنوطة بالمُفكّر الليبرالي الذي يحبّ الغرب. طبعا، أقدّر الغرب الذي يدافع عن القيم الإنسانية، لكني لا أرغب في أن أًصير مَصدرا للفرجة. منذ البداية طلبتُ من وكيلي رفض كل المقابلات والمشاركات التلفزيونية. أكتفيتُ بكتابة أربع افتتاحيات في أربع صحف أساسية لشرح ما حصل. أما الفخ الثالث فعلى المستوى الأخلاقي. لا يحق لي أن أعلن أني ضحية في ظل ما تقاسيه امرأة في سورية أو أخرى في نيجيريا بسبب “بوكو حرام”. انه أمر غير لائق. ليس كمال داود هو المهدد اليوم وإنما الجميع ناهيك بالإنسانية والحضارة. المهددون هم أولئك الذين يفكّرون ويضحكون ويحبون ويقبّلون. أنا مهدد وهذا صحيح. أتخذ الإجراءات الوقائية وأحاول أن أحافظ على عائلتي لكن لا أهجس بالأمر على المستوى الفردي. أتعايش معه كعبء شخصي من دون أن أورّط الناس فيه. أتمنى أن يسألوني عن ما أفكر فيه وأكتبه وليس عن ما أتعرض له بسبب هؤلاء الناس. ينبغي للخوف أن يبدل مطرحه. هم من ينبغي لهم أن يخافوا وأن يخفضوا عيونهم. هم يقتلون أما أنا فلا أقتل أحدا. أنا الحياة وهم الموت. لهذا السبب أرفض الحوارات التي تتمحور على مسألة الفتوى. أفضل أن أعمل وأكتب وأشهد لإنسانيتي. ولا أقدّم نفسي كضحية. لست ضحية. هم الضحايا.
——-
النهار