سماح ابراهيم
يجسد الفنان التشكيلي الدكتور خالد السماحي بريشته فريق أوركسترا القاهرة السيمفوني في معرضه “العازفون” والمنعقد حالياً بقاعة صلاح طاهر بالأوبرا.
عن فكرة “العازفون” كشف د. السماحي عن عشقه الدفين للعزف والموسيقى، موضحاً أنه كان من الممكن أن يصبح عازفاً لآلة موسيقية، وقد حاول العزف على عدة آلات إلا أنه لم ينجح.
ويضيف: شاركتني الموسيقى في كل أوقاتي، ولاسيما أثناء ميلاد لوحة جديدة. كانت وما زالت الموسيقى تتغلغل مع ضربات فرشاتي وتمتزج بمشاعري العاشقة لكل ألوان النغم. ومازالت لغة اللون والنغم الموسيقي هي اللغة المشتركة بين كل البشر.
يستدعي د. السماحى بعض الجوانب والتعبيرات المشتركة بين مجالي الموسيقى والرسم، ويقول بأنهم يحملون مسميات المدارس الفنية نفسها، ومنها الكلاسيكية والتأثيرية وعصر النهضة والباروك.
ويوضح: فكما يوجد شوبان، بوليوز، ليست وفاجنر، فإننا نجد في مجال الرسم ديلاكروا يتزعم الرومانتيكية. كما يطُلق على الرسام الماهر لقب “مايسترو”، كونه يتحكم في كل عناصر عمله ببراعة.
ويتابع: كونت صداقات مع أوركسترا القاهرة السيمفوني، وكنت حريصاً على حضور بروفات العازفين وتدريباتهم وعروضهم ومن ثم أقوم برسمهم خلال الإعداد للمعرض الذي استغرق عامًا.
رسم د. السماحي كلاً من الفنان عمرو خيرت والمايسترو سليم سحاب، ودينا عبد الحميد، وغسان اليوسف، ونسمة عبد العزيز وآخرين، فكانت تجربة ثرية أتاحت له الاقتراب من الفنانين وآلاتهم واكتشافهم بشكل كبير أكد له وحدة الفنون على حد تعبيره.
ويستطرد: من خلال هذه التجربة شعرت بمعاناة الموسيقيين في التدريب لسنوات عديدة من أجل الوصول لمستوى رفيع وهو ما يحدث مع الرسام الجاد.
يضم المعرض 37 لوحة بألوان الزيت، والفحم، والباستيل والرصاص. ويفضل د. السماحى خامة الزيت لما بها من عمق وروح عالية للتعبير، مضيفاً: الزيت خامة متاحف حيث أن الأعمال الفنية التي استمرت من سنوات طويلة كانت بخامة الزيت.
——-
بوابة الأهرام