وقــــوفًا إلى طِفـــــلِ الحِجـَــــارة


*عمر أبو الهيجاء


خاص ( ثقافات ) 
وقوفاً إلى جسدٍ
جاءَ مُرتَجِلاً في زمانِ الحَجر
وقوفاً إلى نخلةٍ
في رحيلِ الأصابعِ
وقوفاً إلى المِقصلةْ
إلى طلقةٍ خُبزُها في الهزيعِ الجميلْ
إلى من سبا الصمتَ في مَسبكِ المرحلةْ.
أجيءُ من البحرِ..
في الكفِّ روحُ الشهادة
وصولاً إلى دفةِ الانتجاعِ البهيّ
إلى قُبراتِ الزمانِ الذي ظَل يرنو
على قُبعاتِ المنازلْ
وخوضَ السهوبِ التي فارقتنا طويلا
أجيءُ من البحرِ وحدي
ولا غيرَ طفلي يُقاتلْ
وفي الكفِّ نصرٌ
وفي الكفِّ موتٌ
وفينا من الضدِّ تلكَ الحِجارة
أجيء لأنشُرَ فوقَ الترابِ الدماءْ
وفي كلِّ سطرٍ مرارة
فيا من تواصلَ فوقَ انطلاقِ الحجر
أقمْ سرَّ هذا الغناء
وهذا المماتِ على رقصةِ الحنجلة
لأن الذي قد يصيرُ بُعَيدَ العراءِ
أراهُ قريباً
من النفسِ
يأخذُ دِرعَ الحجارة
وقوفاً
وقوفاً
وقوفاً
إلى طفلِ هذي الحجارةْ.
________
*شاعر من الأردن. 

شاهد أيضاً

كأس وظلال

(ثقافات) كأس وظلال عبد القادر بوطالب تلك الظلال التي طوت تفاصيل أجفاني سارت خلفي ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *