عادات تدمر الإبداع



كينت ساندرز/ ترجمة: آماليا داود


خاص ( ثقافات )

سنناقش في هذه المقالة بعض العادات التي تقتل طموحاتك الإبداعية، فلو كان بالإمكان إرجاع الزمن للوراء ماذا ستفعل؟ وأين ستذهب؟

بالنسبة لي سوف أرجع بالزمن لعدة سنوات وأعطي لنفسي بعض النصائح، وسوف تكون كالتالي: “توقف عن لوم نفسك على قلة إنتاجيتك ككاتب أو مبدع من أي نوع، أنت أسوأ أعدائك، غير تفكيرك وسوف تتغير حياتك؟”
سوف أطرح عليكم أربع عادات سيئة تقتل حلم أي مبدع، هذه النصائح سوف تساعدك كما ساعدتني:

العادة الأولى: أنت تنتظر الوقت المناسب. 
هل تمنيت أن تتوقف الحياة لعدة أشهر وتتفرغ لعملك الإبداعي؟ أنا أيضاً، لكن الحياة لا تعمل بتلك الطريقة.

فلن يكو ن هناك وقت وستبقى مشغولاً وتزداد مسؤولياتك، الحياة مليئة بالفوضى، وهذه الكلمات تمثلني تماماً: “أوقفوا هذا القطار لا أستطيع أن أتحمل السرعة”، لكن للأسف لا وجود للوقت المناسب، بل أنت من يخلق ذلك الوقت، فقط حاول وكل شيء سوف يكون على ما يرام. 

العادة الثانية: أنت تنتظر موافقة الجميع. 
ربما تكون أحلامك مجنونة أو غير واقعية، لكنك خائف من تحقيقه بسبب شخص معين أو جماعة معينة لن تحصل على موافقة جميع الناس لذا لما لا تحاول إرضاء نفسك أولاً.
ودعني أسألك التالي: لما موافقة هذا الشخص مهمة لديك؟ هل تخاف من تخييب آمالهم؟

بالطبع بهذا السؤال أنا لا أقترح عليك أن تكون متهوراً، أو أن لا تحسب حساب تأثير أعمالك على الآخرين، لكن لا تتوقف عن عمل ما لأنه مختلف عما يتوقعه الناس.

العادة الثالثة: أنت تنتظر لتفعلها بالشكل المثالي. 
بالطبع هناك شيء جديد لنتعلمه أو مشكلة جديدة لنحلها، وهذا ما يسعى إليه كل مبدع أن يتطور ويدرك أموراً جديدة، ومن السهل الإصابة بالإحباط والاستسلام، لقد رأيت هذا آلاف المرات.

فهل تدع الإحباط يسيطر عليك، الذي يجعلك ناجحاً هو موقفك تجاه الأمور مهما تعددت العقبات، بالتأكيد سوف تجد الوسائل التي تساعدك على تخطي ذلك.
دعني أخبرك شيئاً أنت لست وحدك، وعندما تحتاج إلى المساعدة سوف تجد العديد من الناس ليمدوا لك يد العون.

العادة الرابعة: أنت تنظر حتى تشعر أنك شجاع.
من بين كل المشاعر الإنسانية الخوف يمكن أن يعزلنا تماماً، فعندما تكون خائفاً تشعر بالوحدة، والأسوأ أننا نخاف أن نخبر الآخرين بذلك.

لكن أنا هنا مستعد للاعتراف؛ أنا اشعر بالخوف كلما نشرت مقالة، وكل مرة أدخل فيها إلى قاعات الدراسة، أخاف من رفض الطلاب للفكرة التي سأقترحها، وأخاف أن أخطئ عندما أغني أو أعزف؟

وتأكد في كل مرة تعرض فيها أعمالك للعالم سوف تكون معرضاً للنقد، كما على العكس تماماً يمكن لأعمالك أن تنال الإعجاب.

الشجاعة لا تعني التغلب على الخوف، بل تعني أن تنفذ تلك الإبداعات والمشاريع رغم وجود الخوف.

وسوف تشعر بالخوف في معظم الأحيان، وهذا يعني أنك بحاجة إلى صعود الجبل إلى القمة والبحث عن تحديات جديدة، وبدلاً من القلق حول إفساد الأمور، استخدم ذلك الغضب العاطفي وفكر بالمستقبل الذي تريده، افعل شيئاً اليوم لتجعل حلمك يتحول إلى حقيقة غداً.

لأنه.. 
لن يكون هناك وقت مناسب أبداً.
سوف تتعرض للانتقاد.
لن تقوم بعمل كل شيء بشكل مثالي.
لن يختفي الخوف أبداً.

هذه الأكاذيب كانت عاداتي السيئة التي قلتها لنفسي كثيراً وأني لم أبذل قصارى جهدي، وأنا أعلم ذلك الشعور عندما تبذل كل ما في وسعك دون الوصول إلى جدوى، لقد صدقت تلك الكذبات ودفعت ثمنها.

نستطيع أن نغير نظرتنا إلى الأمور، والبدء بتنفيذ المشاريع، يمكنك أن تقرأ النص بصوتٍ عالٍ على المنصة أمام جمهورٍ كبير، ويمكنك أن ترقص على أنغام معزوفتك الخاصة، يمكنك أن تقيم معرضاً ضخماً، تستطيع أن ترضي نفسك وطموحك وتستطيع التغلب على الخوف الذي تشعر به، أنت تستطيع!

المصدر: Goodmenproject

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *