ثقافات موقع عربي لنشر الآداب والفنون والفكر يهتم بالتوجه نحو ثقافة إيجابية تنويرية جديدة ..!
جوزفين حبشي
حتى الاولاد الممنوعون من مشاهدة أفلام الرعب والشخصيات المخيفة عادة، لم يعد بامكانهم نسيان دراكولا أشهر مصاص دماء في عالم الأدب المرعب، وأشهر بطل أفلام وسلسلات تلفزيونية ومسرحيات فاق عددها الـ100 في العالم كله. دراكولا انطبع في ذاكرتهم عام 2012 بشكل ايجابي وغير مخيف،عندما تحوّل نجم فيلم انيمايشن مخصص لهم بعنوان “Hotel_Transylvania” من إخراج غندي تارتاكوفسكي. الأهل يومها اطمأنوا لأن شريط ستوديوات سوني انيمايشن لا يخيف، ونجم الكوميديا آدام ساندلر هو من جسد شخصية دراكولا الأب الحنون الذي تحوّل منذ وفاة زوجته، دجاجة تبالغ في حماية ابنتها الصوص مافيس (صوت سيلينا غوميز) وبنى لها فندقاً 5 نجوم لا يستقبل سوى الوحوش الذين يجدون في داخله السلام والراحة. وبمناسبة عيد ميلاد ابنته الـ118 اقام دراكولا حفلة ضخمة في فندق ترانسلفانيا دعا اليها جميع اصدقائه الوحوش. لكن شاباً من البشر يدعى جوناثان دخل الفندق مصادفة ووقع في غرام ابنة دراكولا. بدورهم أطفال العالم وقعوا يومها في غرام هذا الشريط الطريف والمصور بتقنية الـ3D برسومه الجميلة والسلسة والملونة، وحبكته البسيطة والحافلة برسائل عن التسامح والحب والصداقة والأهل الذين يبالغون في حماية صغارهم. هكذا استطاع الجزء الأول أن يحقق مداخيل ضخمة بلغت 350 مليون دولار، مما دفع المنتجين إلى تقديم جزء ثان يضم كامل عائلة الجزء الأول (المخرج غندي تارتاكوفسكي والنجوم آدام ساندلر وسيلينا غوميز واندي سامبرغ) إضافة الى أفراد جدد ينضمون إلى المغامرة الجديدة مثل ميل بروكس بدور فلاد والد دراكولا. فلاد التقليدي والصارم يصل فجأة الى فندق ترانسلفانيا لزيارة إبنه دراكولا وحفيدته مافيس وابنها الصغير دنيس. لكنه يفاجأ بتغييرات كثيرة عصرية لن تنال إعجابه. هو يكتشف أن دراكولا أصبح يوافق على استقبال البشر في فندقه، وأن حفيدته مافيس لديها ابن نصف بشري وهي سافرت لزيارة أهل زوجها البشري جوني، وتركت ابنها في عهدة والدها دراكولا المصمم مع أصدقائه على مساعدته ليصبح مصاص دماء فعليا…
مجدداً ننطلق في رحلة انيمايشن ترفيهية طريفة إلى فندق ترانسلفانيا المصور بتقنية الـ3D، والمستوحى من أشهر قصص سينما الرعب، والمقدم من خلال حبكة مبسطة تدور في فلك الصدمات الثقافية والاجتماعية وسط ديكورات ملونة وجميلة وانيمايشن سلس. حبكة تمتلئ بالمواقف الطريفة رغم انها لا تخلو من الكليشيه والوعظ عن قبول الآخر المختلف والحب والصداقة والعائلة. مغامرة تجسدها شخصيات مؤثرة ومضحكة والاهم انها لن تخيف الصغار.
النهار
