“حدائق الكريستال” للشاعر إياد شماسنة عن دار فضاءات





خاص ( ثقافات )
عمّان- صدر عن دار فضاءات للنشر والتوزيع-الأردن، مجموعة شعرية جديدة للشاعر والروائي الفلسطيني إياد شماسنة، وهي تقع في 180 صفحة من القطع المتوسط، وزينت الغلاف الأمامي لوحة الفنان فريدون رسولي، وكتب كلمة الغلاف الأخير الروائي أمير تاج السر الذي قال فيها:
“أظنها كانت من الفرص الجيدة أن أتاح لي الشاعر المبدع إياد شماسنة، أن أطلع على مخطوط ديوانه الجديد حدائق الكريستال، وكنت قد تحدثت منذ زمن عن انتهاء زمن الشعر ليس على المستوى القرائي، فهناك عشاق ما زالوا أوفياء لقراءة الشعر حتى وهو مريض، ولكن على المستوى الفني وصياغة القصيدة التي تهز الوجدان وتطرب القارئ لها أو المستمع لها وهي تلقى.
حدائق الكريستال، بما فيه من وفاء كبير واستثنائي للشعر، وما فيه من لغة صوفية رقراقة، وصور رائعة تلهب المخيلة فعلا، أعادني لمجد الشعر بكل تأكيد. هنا لا يوجد شاعر يتملق الكتابة لتأتي، ولكن أظن أن الكتابة هي التي تركض إليه، فقط ليخطها على الورق.
لقد استمتعت بقصائد العشق وصوره، استمتعت بالنظرات والعيون التي تبث النظرات، وحالات الوجد الكبيرة التي تجعل العاشق والمعشوق كيانا واحدا، ويصفها لك الشاعر بكل كرم، وأيضا بشيء من الغموض الذي لا بد منه لتشتعل المخيلة.
وكعادة شعرائنا العرب، لا بد أن تأتي الأرض بساطا كبيرا للقصائد، وهنا توجد أرض فلسطين التي ما برأها جرحها قط من أن صنعته سكاكين الظلم، وهنا يتحدث شماسنة عن الجرح والمجروحين والشهداء الذين كانوا فوانيس مضيئة من أجل أن يشع النور ذات يوم.
أستطيع أن أقول إن إياد شماسنة قدم في حدائق الكريستال نموذجا متفردا للشعر الذي نعرفه، ولكن بثوب جديد، وساتر لكل العورات التي دأب كثيرون على دمغ الشعر بها، قدم قصيدة ملهمة، نابهة، سلسة، وتطرب تماما مثل أغنية”.
ولد إياد شماسنة في مدينة القدس الشريف،عام 1976، وهو عضو مؤسس في جماعة النوارس الشعرية التي تتخذ الأردن مقرا لها، والأصالة والإبداع عنوانا، والهوية العربية مسارا، وعهد اللغة العربية عهدا لها، وقد أقام بالاشتراك مع أعضائها عددا من الأمسيات واللقاءات الشعرية في المملكة وفلسطين المحتلة، من مؤلفاته: التاريخ السري لفارس الغبار (ديوان شعر)، وحدائق الكريستال (ديوان شعر قيد التحرير)، وامرأة اسمها العاصمة (رواية مخطوطة). 

شاهد أيضاً

رواية “قناع بلون السماء”…ملامح الهوية الفلسطينية بين التحقق والذوبان

(ثقافات) رواية “قناع بلون السماء”…ملامح الهوية الفلسطينية بين التحقق والذوبان  صفاء الحطاب تذهب بنا رواية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *