آن تيلر.. روائية تعيش بعيداً عن الصحافة




أفضل مئة رواية – رقم 16- “دروس التنفس”.
تقدم الكاتبة آن تيلر صورة لزواج يتم في منتصف العمر، في أميركا، وهي تقدم ذلك بأسلوب واضح وكوميدي .و ببراعة، ومزجت الكآبة بالتفاؤل.
ويقول الناقد إيمون مكابي، إن آن تيلر تتشارك مع جين اوستن (تحمل في القائمة رقم 7). إذ ان الكاتبتين تتشاركان باهتمامهما بالشؤون المنزلية والحياة الزوجية وغريزة الكتابة، وايضاً في الحفاظ على حياتها الخاصة، وعدم الكشف عن أمورها الخاصة. 


(نادراً ما يتحدثان عن حياتهما في مقابلات صحفية) وقد كتبت آن تيلر “غذاء في المطعم”، وايضاً “السائح بالصدفة”، ولكنها في روايتها الاخيرة، “دروس في التنفس”، تدور الاحداث في يوم صيفي واحد فقط. في منتصف حياة ماجي موران، وهي تعكس مثال المرأة الامريكية، لها الصفات العميقة للطبقة الكلاسيكية.


وماجي موران فتاة امريكية في مجتمع مهتز، وقرأت مع الايام روايات مثل “نساء صغيرات – الرواية رقم 20”. واعمال ادبية اخرى تعتمد على الحياة العائلية والاهتمام بتربية البنات وايضا قراءة روايات تشيد بذلك.
“دروس التنفس”، التي فازت عنها، آن تيلر بجائزة البوليتز عام 1989، تتحدث عن مواهب غير اعتيادية.. وتيلر تعتمد على شخصيات، سعيدة – تعيسة ، تصلح للدراما التي تقدم الحياة البيتية للاسرة الامريكية. 


وتقول آن تيلور عن نفسها، “أنا امرأة متدينة وبطلة روايتها ماجي موران وزوجها، إرا، يقومان برحلة بسيارتهما من بالتيمور الى ديرليك، بنسيلفانيا، من اجل حضور جنازة “ماكس” الزوج المتوفى لصديقتها الحميمة سيرينا، وفي الطريق هناك الكثير من الانعطافات يتم الحديث عن حياتهما الزوجية بصراحة، من كافة وجهات النظر: أولاً عن طريق ماجي، ثم (إرا)، واخيرا وجهة نظر ماجي، وتنكشف من خلال تلك الاحاديث، وهكذا نعرف كل شيء عن حياة، ماجي موران، واسرارها، واكاذيبها، واحباطها وايضاً مرونتها، ومقدرتها على امتصاص الحالات الصعبة، وتيلر تريد ان تقول في روايتها، ان الزواج الثابت بإمكانه امر اعتيادي، كما هو التنفس.
وهناك ايضاً الأجواء المؤثرة والحادة التي تصاحب الجنازة والمأتم، ولم تكن تلك الاجواء تلفت نظر تيلر، بل كانت تصاحبها حالات من الكوميديا.
وتقارن آن تيلر في بعض المشاهد بـ (جين أوستن) وهي تقارن احياناً بالكاتب جون ابدايك (رقم 88 في قائمة الروايات) وايضاً بـ “جون جيفر”.



ملاحظات على النص: 
مقارنة مع غالبية الراوئيين الامريكيين، نعرف القليل عن آن تيلر – وهي تفضل هذا الامر. ومؤخراً فقط وافقت على مقابلتها والتحدث عن اعمالها في صحيفة الاوبزرفر. وذكرت الاوبزرفر انه بعد “دروس التنفس” وجائزة البوليتزر للرواية في عام (1989)، رفضت التحدث مع الصحفيين لانها مشغولة في الكتابة، وتيلر ليست بالشخصية المعروفة. وهي اليوم في الستينات من عمرهان تعيش بهدوء في بالتيمور، حيث تدور كافة احداث روايتها هناك تقريباً. وهي توصف بكونها كاتبة الحياة الشخصية والبيتية. وهي لا تهتم بالطلاق او الخيانة الزوجية ولكن في الزواج والحياة الاسرية وتربية الاطفال والصداقات القديمة.


وهي مع فوزها بجائزة البوليتز للرواية عام 1989، كانت هذه الرواية قد فازت بجائزة مجلة التايم لكتاب العام.

___________

عن الغارديان

المصدر: المدى 

شاهد أيضاً

أبورياش: المثقف معني بكل شيء في وطنه وعليه إشعال المزيد من الشموع لإنارة الطريق

الأديب موسى أبو رياش: المثقف معني بكل شيء في وطنه وعليه إشعال المزيد من الشموع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *