المرأة حينما لا تجد مفراً سوى الدفاع عن نفسها


*ترجمة/ أحمد فاضل


ايمي ستيوارت ، روائية أمريكية صدرت لها خلال مسيرتها الروائية سبعة كتب كان آخرها ” فتاة تنتظر مع بندقية ” وهي رواية تقوم على قصة حقيقية . كما كتبت أيضا ستة كتب هن مجموعات قصصية وروايات تحدثت عن مخاطر وملذات العالم الذي نعيشه ، منها أربعة كتب هن الأكثر مبيعا بحسب صحيفة نيويورك تايمز، وهي تعيش في مدينة يوريكا بكاليفورنيا مع زوجها سكوت براون وهو تاجر يبيع ويشتري الكتب النادرة يقع متجره في مبنى كلاسيكي بني على الطراز الفيكتوري في القرن التاسع عشر.


ستيوارت تكتب لصحيفة نيويورك تايمز، وواشنطن بوست والعديد من الصحف والمجلات الأخرى وظهرت في كثير من الأحيان على الإذاعة الوطنية العامة CBS كل صباح أحد ، وقالت إنها استفادت من الصندوق الوطني الأمريكي حيث حصلت على زمالة لدراسة الفنون ، ولكون بعض أعمالها تتحدث عن الغذاء وكيفية الاستفادة منه في حياتنا فقد فازت بجائزة الكتاب من جمعية البستنة الأمريكية والاتحاد الدولي لمحترفي الطبخ وجائزة الكتابة الغذائية .جاءت فكرة رواية ايمي ستيوارت الأخيرة ” فتاة تنتظر مع بندقية ” مباشرة من عناوين صحيفة نشرت قبل قرن من الزمان حيث قالت : 


– ” كنت ابحث لكتابي الأخير عن موضوع يهم المرأة وكيف أصبحت بعد عقود طويلة قوية وصاحبة قرارات غيرت النظرة السلبية حين كان المجتمع ينظر إليها بعين الدونية ، فوجدت مقالا في صحيفة نيويورك تايمز نشر عام 1915 يتعلق بقصة حادث تصادم بين رجل ثري كان يقود سيارته الخاصة عندما اصطدم بعربة يجرها حصان كانت عليها ثلاث شقيقات ، هذه الحادثة المأساوية ولدت سلسلة من أعمال العنف وإطلاق النار وإلقاء الطوب وتهديدات بالخطف ضد النساء ما دعا إحدى الشقيقات الثلاث المعتدى عليهن وهي كونستانس كوب أن تذهب إلى شريف المدينة للحصول منه على مسدس للدفاع عن نفسها وعن شقيقتيها والطلب منه تعليمها استخدامه في كيفية إطلاق النار حيث شاركت كونستانس في عملية غش وقفت خلالها في زاوية أحد الشوارع وهي تحمل مسدسها في حقيبة يدها في محاولة للقبض على الرجل الذي تسبب في كل ما وقع عليها وعلى شقيقتيها من ظلم بعد عجز الشريف عن إلقاء القبض عليه ” .



ستيوارت التي قدمت من قبل كتبها الستة وهي مجاميع قصصية قالت عن روايتها :
– ” حاولت عدة مرات أن أكتب رواية لكنني كنت مترددة كثيرا وعندما أنهيت كتابة ” فتاة تنتظر مع بندقية ” شعرت بمسؤولية كبيرة تفرضها عليّ كونستانس لأنها لم تنل حظها بالاعتراف بها كونها كانت تدافع عن المرأة وقتذاك ، ففي الوقت الذي بدأت في سرد القصة كانت بطلة روايتي تبلغ من العمر 35 عاما وغير متزوجة تعيش في مزرعة عائلتها في ولاية نيو جيرسي قرأت عنها أن الصحف الصادرة آنذاك أجرت معها لقاءات صحفية قالت فيها : ” بعض النساء يرغبن في الزواج والحفاظ على البيت ، وهذا شيء طبيعي بالنسبة لهم ، ولكن وبعد تعرضنا إلى تلك الصدمة والإهانة من قبل رجل ثري متغطرس كان لا بد أن أفعل أكثر من ذلك ” .
هذه الحادثة جعلتني أكبر شجاعتها وعدم تخليها عن حقها وأحببت الطريقة التي عالجت فيها موقفها بنفس القوة والحزم اللذين واجهتهما من الرجل الذي اعتدى عليها وعلى شقيقتيها في غياب القانون آنذاك.


 عن: بوسطن غلوب
_______
*المصدر: المدى

شاهد أيضاً

العهدُ الآتي كتاب جديد لمحمد سناجلة يستشرف مستقبل الحياة والموت في ظل الثورة الصناعية الرابعة

(ثقافات) مستقبل الموت والطب والمرض والوظائف والغذاء والإنترنت والرواية والأدب عام 2070 العهدُ الآتي كتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *