متحف “نجيب محفوظ” ينتظر افتتاحه في “وكالة أبو الدهب”


محمد فايز جاد


أعلن الكاتب محمد سلماوي أنه تم الاتفاق أخيرًا على أن تكون “وكالة أبو الدهب” بالقاهرة الفاطمية هي الموقع الذي سيقام فيه متحف الأديب العالمي نجيب محفوظ. 
وقال سلماوي إن رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب قد اتصل به ليخبره باستجابة الوزارة للدعوة لإقامة المتحف بوكالة محمد أبو الدهب، كما كان مقررا له منذ سنوات. 
جاء ذلك استجابة لدعوة أطلقها وزير الثقافة الأسبق د.جابر عصفور، خلال ندوة لمناقشة كتاب “حوارات نجيب محفوظ” للكاتب محمد سلماوي في مقر مؤسسة “الأهرام”، حيث دعا المثقفين للتوقيع على بيان في حملة تتبناها جريدة “الأهرام” لمطالبة رئيس الوزراء إبراهيم محلب بسرعة إنشاء متحف محفوظ بجهود أهلية. 
وقد كان مقررا منذ عهد وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني أن يقام المتحف في وكالة محمد أبو الدهب بالحسين، قبل أن يتعطل المشروع لسنوات، لتعلن وزارة الآثار بعد انفصالها عن الثقافة، عن رفضها لإقامة المتحف في الوكالة. 
من جانبه أعلن د.عبد الواحد النبوي خلال احتفالية “في حب الأستاذ” في ذكرى رحيل محفوظ (أغسطس 2015) عن إقامة متحف محفوظ في ديسمبر المقبل، في وكالة أبو الدهب. 
وكانت وزارة الثقافة قد طلبت من وزارة الآثار تخصيص الوكالة لإقامة المتحف، إلا أن الأخيرة وافقت على تخصيص الدورين الثاني والثالث دون الأرضي، الأمر الذي دفع وزارة الثقافة لتحويل اهتمامها إلى قصر الأمير بشتاك. 

من جانبها، رفضت وزارة الآثار تخصيص قصر الأمير بشتاك لإقامة المتحف؛ لأنه يقع تحت نطاق الزيارات، ويدخله الزائرون بتذاكر، ما يعني أن التخلي عنه سيقلل من عائدات الوزارة. 
ولم تتوقف الأمور في مسألة قصر الأمير بشتاك عند هذا فحسب، بل أعلن محمد عبد العزيز معاون وزير الآثار لشئون الآثار الإسلامية والقبطية أن الجزء السكني من القصر آيل للسقوط، وأنه قد تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ومخاطبة قسم الجمالية لإخلاء السكان من الجزء السكني بقصر الأمير بشتاك الأثري بالجمالية، حيث أثبتت التقارير الهندسية أن المبنى يشكل خطورة جسيمة على شاغليه. 
وبعد أن بدا أن كل الطرق، سوى طريق الوكالة، قد أغلقت، استجاب المهندس إبراهيم محلب للدعوة التي أطلقها عصفور وسلماوي، بعد الانتقادات التي طالت وزارة الثقافة لاتهامها بالتقاعس، ووزارة الآثار لاتهامها بتعمد التعطيل، بل والاتهامات التي طالت الحكومة نفسها، التي اتهمها كثيرون بالتقصير في حق أديب عالمي كان يستحق كنوع من التكريم أن تهتم الحكومة بإقامة متحف له. 
وبعد تدخل محلب، أعلن د.ممدوح الدماطي عن تخصيص الدور الأرضي بالوكالة لإنشاء المتحف، ليلقي بالكرة في ملعب وزارة الثقافة التي صارت الآن، بعد توفر المكان المطلوب، مطالبة بافتتاح المتحف في موعده.
بوابة الأهرام

شاهد أيضاً

أول رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي

(ثقافات) أوَّل رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي: أركيولوجيا الصورة في رحلة ابن بطوطة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *