رواية جديدة لكاتب الخيال العلمي الراحل تيري براتشيت



لندن- عنوان الرواية الجديدة “تاج الراعي” كانت ضمن أربع روايات وضع الخطوط العريضة لكتابتها، إلا أن القدر لم يمهله، إذ وافته المنية في 12 مارس الماضي عن عمر يناهز الستة وستين، بعد صراع مع مرض الزهايمر، واستطاع مساعده روب ويلكنز كتابة خاتمتها، وطرحها في الأسواق في 27 أغسطس الماضي، حيث اصطف حشود القراء أمام المكتبات التي ظلت مفتوحة حتى منتصف الليل.
وأعلن مكتبه أنه لا تزال هناك روايات أخرى تحت البحث، إحداها تحكي كيف استطاع شعب قديم في “تويلايت كانيون” حل لغز الكنز المفقود، وأخرى حول هزيمة ملك الظلام بالرغم من ذكريات الفشل، كما ذكر ويلكينز، الذي أضاف أن: “مشروع الرواية القادمة يبدو أنه نتيجة أصداء شخصية لمعركة براتشيت ضد الزهايمر”.
وأضاف أن الرواية التي طرحت مؤخرا هي آخر حلقة في سلسلة “ديسك وورد”، وأن براتشيت انتقل بعدها من الخيال المحض إلى استكشاف الجوانب الأخلاقية والاجتماعية، وقد عثر أيضا في مكتبه على ملاحظات كتبها حول “سر الكهف البلوري”، والنباتات آكلة اللحوم في رواية تحمل اسم “ظلام منفلت”. وتيري براتشيت واسمه الحقيقي تيرينس ديفيد جون (1948- مارس 2015) هو روائي إنكليزي كتب روايات في الخيال العلمي، وكذلك في الكوميديا.
وكان براتشيت قد أصيب في 2007 بمرض نادر شبيه بمرض الزهايمر، يؤدي إلى ضمور قشرة الدماغ الخلفية. في 2006، أعلنت مجلة “بوك” أنه أفضل كاتب بريطاني على قيد الحياة بعد جي. كي. رولنغ، مؤلفة سلسلة روايات هاري بوتر. وكان براتشيت قد أخذ ملايين القراء في رحلة مثيرة إلى عالم ديسكوورلد المجنون.
وقال ناشره لاري فنلاي: تيري أغنى الكوكب كما لم يغنِه إلا قلة من قبله، وكما يعرف جميع من قرأوا أعماله فإن ديسكوورلد كان وسيلته للسخرية من العالم، وقد سخر منه بتألق ومهارة عظيمين وفكاهة هائلة وإبداع دائم”. نشر براتشيت أكثر من 70 كتابا.
وبلغت مبيعات كتبه 85 مليون نسخة وزعت في أغلب أنحاء العالم. وكان براتشيت قد اتفق مع كاتب روايات الخيال العلمي ستيفن باكستر على سلسلة روايات “الأرض الطويلة”، التي يصدر جزؤها الرابع “الطوباوية الطويلة” هذا الصيف.
_____
*العرب

شاهد أيضاً

العتبات والفكر الهندسي في رواية “المهندس” للأردني سامر المجالي

(ثقافات) العتبات والفكر الهندسي في رواية «المهندس» للأردني سامر المجالي موسى أبو رياش   المتعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *