قصيدتان للشاعرة الإنجليزية “كارول آن دوفي”


* ترجمة: محمد عيد إبراهيم


(*) خطوبة
سأكونُ لكَ، لكَ.
سأسيرُ على المستنقعاتِ
بمِجرفي.
فاجعلني عروسكَ.
سأكونُ جريئةَ، جريئةً.
سأحفرُ قبري
وأرقدُ فيه.
فاجعلني مُلككَ.
سأكونُ طيبةً، طيبةً.
سأنامُ بملاحفي الطينيةِ
حتى تركعَ فوقي.
فاجعلني حبكَ.
سأبقى للأبدِ، للأبدِ.
سأخوضُ في النهرِ،
بقميصِ نومي الحجريّ.
فاجعلني وحيدتكَ.
سأمتثلُ، أمتثلُ.
سأطفو بعيداً،
وأنا أُغرغرُ بنذوري.
فاجعلني قرينتكَ.
سأوافقكَ، أُوافقكَ.
سأسترخي بردائي
على فِراشي المائيّ.
فعاجلني بزفافكَ.
سألبسُ خاتمكَ، خاتمكَ.
سأتراقصُ وأُغني
على ضوءِ الشموعِ.
فجُد عليّ باسمكَ.
سأُحسّ بالرغبةِ، الرغبةِ.
سأزدهرُ في النارِ.
وأستحي كوليدٍ.
فاجعلني سيدتكَ.
سأقول سأذعنُ، أُذعنُ.
سأكونُ رماداً في جرّةٍ، من أجلكَ
لأُبدّدَ حياتي.
فاجعلني زوجتكَ.
****
(*) هدايا
أُقصقصُ وأخيطُ روحي
في ثوبٍ أسودٍ قصير،
أُعلّقُ قلبي على قلادةٍ،
دموعي لؤلؤها،
راحَ فمي أُسورةً،
تَزِينُ ذراعكَ،
كلماتُ حبيبي كلّها
تعاويذُها المدلاّةِ،
وكان رأسي قُبّعةً جديدةً،
جذابةً وأنيقةً،
شَعرةٌ من رأسكَ على كُمّي
كخربشةٍ في قسيمةٍ.
__________
* شاعر ومترجم مصري.

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *