*حوار: محمد وليد الحاجم
خاص ( ثقافات )
شاعرة هائمة، لديها انفتاح كبير للعواطف والهواجس فالانفتاح على العاطفة يخلق الصدقية. إختيارها للعنوان اكثر عمقاً من المعنى المتعارف عليه، فتعبر في قصائدها عن لحظات تعيشها بوجدانية تخرجها من ذاتها، صورها متنوعة ومفرداتها متناسقة اساسية لانها تعبرعن الواقع هواجسها الداخلية بالنسبة اليها، قضيتها المرأة، فهي بشرٌ على الأرض وحبها يرتبط بغريزتها في كثير من الأحيان.
وكان هذا الحوار عن حياتها وأرائها، وواقع المرأة والمجتمع والعادات والتقاليد والأدب والثقافة.
{ هل تعرفين قراءنا عن نفسك؟
– أنا وسام حسن (إنانا) من مدينة صافيتا في سورية. ابنة شاعر ومعلم.. درست القانون وعملت في وزارة التربية في بلدي.
{ ما هي علاقتك بالقراءة والكتابة؟ ومنذ متى بدأت؟
– علاقتي مع القراءة ليس لها تاريخ.. وكأنني أقرأ منذ ما قبل الولادة.. أما علاقتي مع الكتابة فكأن أصابع الآلهة تمتد في عروقي لتمدني بأبجديتها.. لتنقذ شفاهها من حريق اندلع في سماء ما.. ولم تلحق أن تنقذ مكتبة خلقها فأوحت بها إلي. ومنحتني بركة الشعر
{ ما هي فلسفتُكِ وحكمتُكِ في الحياة؟
– فلسفتي الخاصة.. الرماد يعادل نفسه ذهبا.. في ميزان الخلق.. وحكمتي في الحياة أنني خلقت لأوصل رسالة إلى الشرق ولن أموت قبل أن أكمل آخر حرف فيها..
{ ما هي المواضيع الذي تتطرقين الى كتاباتها بشكل عام؟ وما هوالمركز الذي يتبوأه الحب في قصائدك؟
– قصائدي بالعموم وجدانية.. تغوص في رحم اللاوعي لتنجب وعيا بمفهوم آخر.. للحب في قصائدي دور البطولة وأنا لم أكتب حتى اليوم قصيدة تخلو من الحب حتى حين أتطرق لأمور الحقد أو الكراهية.. أتطرق بحب شديد.
{ كيف حضر الرجل في قصائدك.. وكيف تنظرين إليه؟
– حضر الرجل في شعري بكل أطواره.. بكل تناقضاته.. أراه كما هو.. الطيب الطاهر حينا والطاغية الجبار أحيانا..
{ كيف تتمخض كتابة وولادة القصيدة الشعرية لديك, هل هي من خيالك ام انها تعبر عن حالة خاصة مررت بها اوتعبر معاناة ما؟ وكم تستغرق القصيدة من الوقت لإنجازها؟
– لا ينتج الخيال عبرا.. ولكي تملك القصيدة مفاتيح نجاحها يجب أن تعبر قفل المعاناة.. ليس ضروريا أن تحمل معاناة كاتبها.. المهم أن تطهى على نار الألم. قصائدي ارتجالية لا تستغرق مني سوى زمن كتابتها فقط والبلاغة كريمة معي وشياطيني نشطون دائما..
{ هل للسياسة مجال في قصائدك؟ وكذالك المرأة هل لها مجال أيضاً؟
– لن تكون شاعرا اذا لم تعبر على جمر الواقع وواقعنا للأسف غارق في السياسة.. أما المرأة فليس لها مجال في القصيدة لأنها هي القصيدة.. ولأجلها تكتب الحروف وتنبثق المعاني.
{ هل تعتقدين بوجود أدب نسائي وآخر ذكوري؟ وهل هناك فرق بينهما؟ وهل انت مع حرية المراة اجتماعيا واستقلالها اقتصاديا وسياسيا؟
– لا أعتنق فكر التمييز العنصري في الشعر. هناك أدب جيد وأدب رديء فقط. وغير ذلك لا أعترف بأية تقسيمات.. أنا مع حرية الروح أينما كانت وكيفما تجلت.. فما بالك حين تكون هذه الروح في أنثى؟!.. انا معها في كل نوع من أنواع الحرية.
{ هل تعتقدين ان التقدم بالاتصالات وخاصة الشبكة العنكبوتية خدمت الأدباء والكتّاب بشكل عام؟
– دون نقاش.. برأيي الشخصي وفرت هذه الشبكة الوقت على الأدب وأصبح بمقدوره أن يدخل إلى كل القلوب بذات السرعة ودون تكلفة. وسائل الاتصال خدمت طرفي الأدب.. الكاتب والقارئ على حد سواء.
{ ما هي أحلامك وطموحاتك التي تتمنين تحقيقها؟
– أحلم باكتشاف كوكب يشبه في تكوينه كوكبنا.. ولا يستطيع أن يعيش فيه إلا الطيبون.. ونهاجر إليه لنموت في سلام.