*مفيدة صالحي
خاص ( ثقافات )
وأنا خارجةُ منّي أُقفِلُ ورَائِي الوُجُوهَ المَشْبُوهَةَ
وأنا خارجة منِّي ألتفتُ ورَاءَ حُزنِي الطّاعِنِ في الحريقِ كظَهِيرةِ مُضَرَّجَةِ بالانتظار
أَقفِزُ لَكنْ تَرْتخِي أَضْلُعُ الرِّيحِ فأهْوِي كَوَرَقِ خَرِيفِ خَانَهُ الفَصلُ
كانَ يَنقُصُنِي أنْ أَتَآمَرَ مع غيبُوبَة المعنَى لأَصحُو
وأنْ أَتعلَّمَ كَيْفَ أُبَسْمِلَ لِلتَّخْرِيبِ وأبدأَ
وكَيْفَ أَهْبِطُ السُّلّمَ الطّوِيلَ لِلْقَرَار و كيف أُعْلِنُ الرّمادَ خُلاصةَ لِلْانحدارِ
أعترفُ بى لقيطةَ كمجْدِ كاذبِ على جبينِ الحضَارة
فلا تنتظروني
أنا المناخُ المرتّبُ للفوضى ولاِقتباسِ الوهمِ من وجعِ آلهةِ تُرَوِّجُ لِبِضاعَةِ الرّوحِ
أنا لحظةُ ارتكبتْ نفسها بلا سابق إضماِر
وعلى مقاسِ لُعْبةِ الفوضى كنت ُالنّردَ أقلِّبُني باتجاه الرّمي
أنا الذّبائحُ فوق مِحرابِ ليلِ يرفعُ جُذُوعَهُ المدجَّجَةَ بالصّمْتِ ليقصفَ برُمْحِ الضَّوءِ قامَتهُ
أنا الهزائمُ طَوَاحِينِي بِلاَ رِيح تُدرّبها على عزْفِ اللُّهاثِ
أنا زُجاجُ الماءِ الطّالع من زُقاقِ عينِ مُلثّمةِ بالغبارِ
أنا الملحُ / وما بعد البياض
أنا الوَطَاوِيطُ / و ما بعد غُرْبَتِها في حِجْرِ اللّيلِ
أنا الانفجارُ / وما بعدَ الشّظايا
فلاَ تنتظروني
هيْأَتِي الخشَبِيَّةُ لم تُفسِّرْ حَدَسِي بِما يكفِي لِغسْلِ بُقْعَةِ حلمِ خبَّأَ أَصَابِعهُ عن مِدْيَة الاخْتِناَقِ