كاتبة من أصول عربية «تقتحم» القائمة الطويلة لـ «المان بوكر»


جهاد هديب

وصلت رواية «حساب مور» للكاتبة الأميركية من أصول مغربية ليلى لالامي (مواليد الرباط 1968) إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية ذائعة الصيت «مان بوكر برايز»، وذلك حسب ما أعلنت إدارة الجائزة مساء أمس الأول في بيان خاص خلال مؤتمر صحفي عقد في لندن، وتلقت «الاتحاد» نسخة منه.

ويمثل هذا الوصول لرواية «حساب مور»، التي يحتمل عنوانها ترجمة: «تقرير مور» إلى القائمة الطويلة (للمان بوكر برايز) لدورة هذا العام والعام المقبل اختراقا أدبيا حقيقيا، إذ لم يصل من قبل إلى القائمة الطويلة للجائزة أي عنوان كتبه روائي ناطق بالانجليزية من أصول عربية منذ أن تشكلت (المان بوكر برايز) العام 1968 بهدف تشجيع صناعة الكتاب وقراءته لتصبح بعد ذلك واحدة من أهم الجوائز التي تُمنح للرواية في العالم.
وفضلا عن رواية ليلى لالامي، ضمت القائمة اثنتي عشرة رواية أخرى تتنافس للظفر بالجائزة: «الطريق الأخضر» لـ «آن إنرايت» من إيرلندا، و»التاريخ المختصر لسبعة مجازر» لـ «مارلون جيمس» من جامايكا، و»ساتون آيلاند» لـ «توم مكارثي» من بريطانيا، و»الصيادون» لـ شيغوزي أوبيوما من نيجيريا، و»ليلا» لـ «مارلين روبنسون» من أميركا، و»النوم فوق جوبيتير» لـ «آنورذا روي» من الهند، و»حياة فقيرة» لـ «هانيا غيهارا» من أميركا، وسوى ذلك من العناوين.
وبالعودة إلى «حساب مور»، تدور الرواية حول شخصية أول عبد يصل إلى أميركا من أفريقيا، تحديدا المغرب، ويقوم باستكشافها عبر رحلة عذابه الخاصة، إنما وفقا لمخيلة تاريخية فانتازية أكثر مما أنها واقعية، وذلك حسب ما ورد في مواقع إلكترونية مختصة بعرض الإصدارات الحديثة في أميركا.
وتبدأ رحلة الرواية في العام 1520 عندما كانت – ما بات يُعرف لاحقا- بالولايات المتحدة الأميركية خاضعة للتاج الإسباني، حيث تنطلق أحداث الرواية من ميناء بل من سفينة من أربعمائة رجل قد تحولوا إلى عبيد ومئتي حصان، حيث تختلط الخديعة ب «غريزة البقاء».
يذكر أن «حساب مور» هو الكتاب الثالث لـ «ليلى لالامي» بعد كتابين وصل أحدهما إلى القائمة الطويلة لجائزة «الأورانج» التي تُمنح للمرأة الروائية فقط، وهي إحدى الجوائز المعروفة عالميا على المستوى النسوي، بوصف هذا المستوى يتمتع برقيّ ثقافي وفكري ملحوظين.
الاتحاد

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *