*نزار حسين راشد
خاص ( ثقافات )
لقد أحسنتِ إليّ كثيراً
إذ تركتِني وحيداً
وسَلَكْتِ طريقاً آخر
لن تحزري
أيُّ مفاجآتٍ بهيجة
خبّأها ليَ الطريق:
مرضى واسيتُهمْ
بكلماتٍ دافئة
وابتسامة واثقة
وتركتُهم أقرَبَ
إلى الشفاء..
عاشقاتٌ مهجورات
واسيتُهُنّ بضمّة عطف
وقُبُلاتٍ دافئة
وتركتُهُنّ والعالمُ في
عُيُونِهنّ أجمل
مُتسوّلون أثرياء
نفحتهم بعض النقود
أفّاقون أوهمتهم
أنّ خِدَعهم انطَلتْ علي..
كُلُّ ذلك كي لا
أُزعج ترتيب العالم
أردتُ كُلّ شيءٍ
في مكانه
حتّى أراه
بكُلّ ما أوتي
من وضوحْ!
تخيّلي لواجتاحَتْهُ
فوضاكِ الأنثويّة
فأيُّ حكمةٍ
كُنتُ سأجني
من وراءِ هذه الرّحلة؟!
ومَعَ ذلك
فقد ظللتُ أفتقدُ
شيئاً في قلبي
شيئاً لا أستطيعُ
انْ أُسمّيَهْ
إنّهُ يُضيءُ
على غيرِ موعد
كقنديلٍ في جوفِ
“قََرْعَةٍ” مُثَقّبَة
فتتراقصُ حولهُ
الظّلال!
لقد شكَكتُ
في نواياه
ونظرتُ إليهِ بريبة
وفي النّهاية همَسَ في أُذُني:
الا تفتقِدُ تلك الساحرة؟!
دَعْنا نُهيّؤْ
المسرح لاستقبالها
فهي تُفضّلُ
الأنوارَ الخافتة!