خاص
أعلنت أكاديمية الشعر التابعة لإدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي عن استمرار استقبال طلبات التسجيل للموسم الدراسي السابع لأكاديمية الشعر وذلك بهدف الالتحاق بالدراسة في مقر الأكاديمية في “شاطئ الراحة”، حيث تقرر البدء في برنامج الدراسة خلال بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ومن المقرر أن يستمر التسجيل حتى نهاية شهر سبتمبر/أيلول 2015.
وكان الموسم السادس والأخير، قد شهد تطوراً لافتاً في المناهج الدراسية المطروحة للطلبة، والتي تتعلق بدراسات الشعر بشقيه الفصيح والنبطي، وذلك لرفع مستوى وكفاءة الطلبة، وتمكين أصحاب المواهب الشعرية من أدواتهم الشعرية واللغوية في سبيل رفد الساحة بالمبدعين والمتميزين في الحقل الشعري.
وقد حظي البرنامج الدراسي منذ انطلاقه قبل ستة مواسم على إقبال كبير في التسجيل وحماس كبير من الراغبين لتعلّم أساسيات الشعر النبطي والتمرس فيه وتطبيقه بشكل منهجي وعلمي سليم، ولإجادة كتابة الشعر وتطوير تجاربهم الشعرية وفهم الشعر والتمعن بتاريخ الشعر النبطي وبحوره وأغراضه ومدارسه النقدية.
وسيشهد الموسم الدراسي السابع تغييراً جذرياً في النظام الدراسي حيث أنه سيقسم إلى مستويين دراسيين فالأول يبدأ في بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول 2015 ويختص بدراسة وفهم “الأسس الفنية للقصيدة النبطية” حيث يتلقى الطلبة في هذا المستوى دراسة عدد من المواد الأساسية هي (مدخل إلى الشعر الفصيح، ومدخل إلى الثقافة الشعبية، مدخل إلى العروض، البحور والأوزان، والألحان الإماراتية التقليدية، وعلم القافية).
بالإضافة إلى “البناء الفني للقصيدة النبطية”، حيث يتم تدريس وتعريف الطلبة بالأساليب التعبيرية والصورة الشعرية وأساليب توليدها، أي ما يتعلق بالتشبيه، الاستعارة، الكناية، المحسنات البديعية، التجسيد والتشخيص.
ويتضمن المستوى كذلك التقليد والتجديد، بالإضافة إلى فن الإلقاء، وخلال هذا المستوى يعمل الطاقم التدريسي المتخصص على تدريس الطلبة الفنون الشعرية النبطية المرتبطة بالقصائد المربوعة والمثلوثة، إلى جانب الألغاز الشعرية (الدرسعي، الريحاني، الجمل) باعتبارها فناً شعرياً قائماً بحد ذاته.
وتشتمل الدراسة أيضاً على محاضرات تختص بالإعلام لغة ومفهوماً وبنية، ودوره وتأثيره في ساحة الشعر، وفي انتشار الثقافة المحلية والشعبية.
أما بالنسبة للمستوى الثاني والذي سيبدأ في شهر مارس/آذار 2016 فيشمل مواد تأهيل الباحثين في الشعر النبطي، والدراسات النقدية والفنية في الشعر، وينقسم هذا المستوى إلى عدد من المواد الرئيسية هي (مصادر الشعر النبطي الأصلية، الشفاهية والمكتوبة) والتي تتضمن عدداً من العناوين الرئيسية مثل الرواية الشفاهية في الشعر النبطي، الرواة وجمع المادة الشفاهية وتوثيقها، وحصيلة الجمع الميداني، كما يتعرف الطلبة في مادة المصادر الأصلية للشعر النبطي على المصادر المكتوبة كالمخطوطات الشعرية القديمة وكيفية التعامل معها كمصدر رئيسي لمادة البحث في مجال الشعر النبطي وطرق توثيقها، أما مادة المراجع والدراسات، فيتعرف الطلبة في هذه المادة على الفرق بين المراجع والمصادر وكيفية توثيقها بعدد من الأساليب النظرية والتطبيقية، ويدرس المنتسبون في هذا المستوى العلاقة بين القصيدة النحوية والنبطية والفصحى، وتختتم الدراسة في هذا المستوى بمادة النقد وجماليات القصيدة النبطية، حيث يتم تناول مجموعة من القصائد النبطية للدارسين أو الشعراء من الساحة، وقراءتها فنيا وتحليل جمالياتها.
ومن المسائل التي يهتم بها المستوى الثاني أيضاً الأخطاء الشائعة في كتابة القصيدة النبطية، وطرائق وأساليب قراءة المخطوطات، وتمييز التصحيف في مفردات القصائد، إلى جانب العلاقة بين اللغة العربية الفصحى والمفردات العامية ومعانيها وطرائق نطقها، وكيفية كتابة القصيدة النبطية وكيفية نطق أحرفها.
ومن التطويرات التي تم إدخالها على الموسم الجديد مشروع (الطالب الباحث)، حيث يمكن للطالب أن يعمل على إصدار كتاب يختص بكل ما يتعلق بالشعر النبطي بمختلف جوانبه، وستقوم إدارة أكاديمية الشعر بمتابعة وتوجيه كل من يرغب في ذلك من خلال مجلس (الطالب الباحث) والذي سيقام بشكل دوري في أكاديمية الشعر بشاطئ الراحة.