*عبدالله الزائدي
خاص- ( ثقافات )
المرأة في مواجهة دائمة وثابتة مع الزمن وعقارب الوقت والوحدة ومع دقات القلب السريعة والرتيبة ومع المشاهد اليومية المتكررة، ومع البدايات والنهايات في كل حكاية، ومع التوقع والغيب والأمنيات الكبيرة والصغيرة ومع الأغاني القديمة والحديثة. مع اليقظة والحلم ومع الأمل واليأس، المرأة في مواجهة ناعمة وقوية كما ترسمها قصائد الديوان الثالث للشاعرة الليبية خلود الفلاح والذي حمل عنوان (نساء)، وصدر عن مجلة المستقل في القاهرة.
تقدم خلود في الديوان رؤية أنثوية شعرية للحياة في قسوتها وفي مسراتها وبقصائد تبوح بتأملات وتفاصيل إنسانية عميقة أو هي قصائد تقرأها النساء كالمرايا.
الديوان ضم ستة وعشرين نصا شعريا، والجديد أن الشاعرة جعلت نصوصها مسترسلة فتقرأ الديوان كنص واحد لو شئت وتقرأه نصوصا، لكل نص روحه أيضا في لوحة إبداعية شعرية مبهرة.
تصدّر الديوان اقتباس للروائية التشيلية ايزابيل الليندي (أنا لا أحاول خلق نماذج تقلدها النساء، كل ما أريده من القارئات أن يجدن القوة ومن القراء أن يفهموا معنى أن تكون امرأة.
وختم الديوان بقراءة لتجربة الشاعرة قدمتها الشاعرة السورية فرات إسبر بعنوان “خلود الفلاح شاعرة تكتب بصماتها على جسد الصحراء”.
وخلود الفلاح شاعرة وصحفية ليبية صدر لها: “بهجات مارقة” عن مركز الحضارة العربية القاهرة عام 2004 ، و”ينتظرونك” عن مجلس الثقافة العام ليبيا عام 2006 ، وكتاب “طاولة عند النافذة” حوارات صحفية عن منشورات مجلس الثقافة العام 2008 ، ترجمت نصوصها إلى الانجليزية والايطالية والألمانية.