الشاعرة المكسيكية آمبر باست: نحن نتغذّى على الشعر

الشاعرة المكسيكية آمبر باست: نحن نتغذّى على الشعر

حاورها : يوسف عبدالعزيز

 

تُعتبَر الشّاعرة آمبر باست، من أهم الأصوات التي تكرّست في حركة الشّعر المكسيكي الحديث. هذه الشّاعرة، وإن كانت قد ولدت ونشأت في الولايات المتّحدة الأميركيّة في العام 1949، إلا أنّها تعتبر نفسها بحكم انتمائها إلى ثقافة قبائل المايا شاعرةً مكسيكيّة. فقد هاجرت إلى المكسيك في العام 1985 بشكل نهائي، وهو العام الذي حازت فيه على الجنسية المكسيكية.

في الطفولة كانت والدتها تقرأ لها الشعر، وفي سنّ السّابعة كتبت القصيدة الأولى في حياتها، كانت تُحِس أنّ الشّعر يجيئها من مناطق بعيدة. فيما بعد وعندما توطّدت العلاقة بينها وبين الشعر، أصبحت ترى أنّ الشعر ينبعث إلى الشعراء من تلك المناطق العالية في الروح، من أجل أن يوصلوه إلى النّاس، وأنّ الشاعر ما هو إلا وسيط لنقل الشّعر.

تقيم الشّاعرة باست في مدينة (تشياباس) المكسيكية، وتكتب قصائدها باللغة الإسبانيّة التي تتقنها، كما أنّها عملت على تعلّم لغة المايا (التسوتسيل)، واستطاعت من خلالها الاطّلاع على تلك المناخات الشّعرية السّاحرة، التي أشاعها الشعراء الهنود الحمر، سواء كانوا في المكسيك، أو في دول أميركا اللاتينيّة.

أصدرت الشاعرة حتى الآن خمسةً وعشرين عملاً، توزّعت ما بين الدواوين الشعرية، والدراسات، والتّرجمات. منها ديوان “البحر المائل” 1986، “الإعصار” 2005، “أغاني نساء المايا” 1998، “الكيميا” 2012، “أحلام الكلمات السّحرية” 2012.

في المركز الثقافي العربي في عمّان، قرأت الشاعرة آمبر باست قصائدها وهي ترتدي الثّوب الفلسطيني المطرّز، وحين سألها الروائي جمال ناجي مدير المركز عن السّر الذي يكمن وراء تلك المفاجأة قالت أمام الجمهور إنّها فخورة بالشعب الفلسطيني الحضاري الذي سيحرّر بلاده ذات يوم. بعد الأمسية التقيت بالشاعرة التي جاءت إلى الأردن بدعوة من (دار الفيل للنشّر)، وقد ارتأيت أن أجري معها حواراً خاصّاً بملحق “الاتّحاد الثقافي”، يتناول تجربتها الشعرية، وإشكال الهويّة الأميركيّة/ المكسيكيّة الذي تجاوزته، هذا بالإضافة إلى طبيعة الفضاءات الجديدة التي تحلّق فيها قصائدها. وقد قامت مشكورةً بالترجمة (من العربية إلى الإسبانية وبالعكس)، الكاتبة الفلسطينية المقيمة في نيكاراغوا (غدير أبو سنينة)، كما قامت بترجمة القصائد.

◆ أنتِ ولدتِ ونشأتِ في الولايات المتّحدة الأميركية، ثمّ انتقلتِ تالياً للعيش في المكسيك. كيف عالجتِ إشكال الهويّة؟

◆ لديّ كتاب كنتُ ألّفتُهُ في تلك السنوات الأولى، عندما قرّرت الهجرة من الولايات المتّحدة والإقامة في المكسيك، وهو بعنوان “عندما كنتُ رجلاً”، وفي هذا الكتاب أتناول مسألة الهويّة عند الإنسان بشكل عام، وعند الشاعر بشكل خاص. وممّا قلتُه إننا كشعوب وأمم ننتمي إلى أرض واحدة، وإنّ تلك الأرض هي وطني. أنا لا أؤمن بالجغرافيّات الضّيّقة والحدود السّيّاسيّة، فحيثما وجد هنالك بشر فذلك وطني. إنّنا ننحدر جميعاً من أب واحد وأم واحدة. أضيف إلى ذلك السّحر الذي وقعت عليه في بلاد الهنود الحمر، فثمّة حياة غنيّة، وثقافة مغايرة جذبتني إليها بقوّة.

بلاد جديدة

◆ كيف وصلتِ إلى المكسيك؟ وكيف تأقلمتِ مع الأجواء الجديدة؟

◆ بمزيد من السعادة أتذكّر تلك الأيام، أذكر أنّني زرت المكسيك في السبعينيّات ضمن مجموعة سياحية. في تلك الزيارة تعرّفت على بلاد جديدة بنكهة وطعم مختلفين. تلك الزيارة كانت سبباً في زيارات أخرى، وفي أن أفكّر بجديّة للإقامة في المكسيك، خاصّةً وأنني انشغلت بعقد مقارنات بين الحياة في الولايات المتّحدة والحياة في المكسيك.

لقد رأيت الحياة التي يحكمها الخواء والزّيف وتغوّل رأس المال في البلد الذي ولدت فيه، مقابل الجمال والدّهشة في البلد الجديد. من جهة أخرى فقد أرعبتني سياسات الولايات المتّحدة، القائمة على إذكاء نار الحروب والسخرية من الشعوب ودعم الديكتاتوريّات في العالم، وهذا ممّا أشاع في نفسي الغضب، وسرّع باتّخاذي قرار المغادرة بشكل نهائي، والاستقرار في المكسيك

◆ هل تتذكّرين بعض الحكايات من ذلك الماضي البعيد؟

◆ أتذكّر كيف أقمنا أنا ومجموعة من الشعراء الجوّالين، في ذلك البيت الريفي، خارج مدينة تشياباس. كان ذلك في العام 1980. كانت الصّحافة قد كتبت عنّا، وأجرت معي العديد من اللقاءات. في أحد الأيّام سمعت من يقول لي إنّ الشاعر (خايميه سبينس)، سيقوم بزيارتي! لقد طرت فرَحاً، فهذا الشاعر الكبير لم يكن ليمنح وقته لأيّ كان.

لقد شكّلت زيارته لي حدثاً فريداً في حياتي. وبالمناسبة لا بدّ من التّعريف بهذا الشاعر: فهو ينحدر من أصول لبنانيّة، أمّا أخوه فكان رئيس بلدية تشياباس. كان خايميه يعمل في تجارة الأقمشة. كان يكتب الشعر في المخزن الخاص به، وكان يختار عيّنات من شعره ليقوم العمّال والعاملات بتخطيطها على الملابس.

لقد احتفل بي أصدقائي، الذين كانوا يطمحون جميعاً للتّعرف إلى الشاعر، وقالوا: ها هو الشاعر سبينس جاء شخصيّاً ليراكِ. كان الشاعر قد نزل في أحد الفنادق القريبة، وأرسل إلي بمن أبلغني عن رغبته بالالتقاء بي. ذهبت مع أصدقائي إلى الفندق، الذين قالوا لي تفضّلي اذهبي إليه! لقد وقع في غرامك!! قلت لهم لن أدخل الفندق وحدي، ولا بدّ من وجودكم معي.

في ذلك اللقاء طلبت من الشاعر خايميه أن يقدّم لنا نحن الشعراء الحاضرين شيئاً من المساعدات، فوعدنا بترتيب بعثات دراسية لنا على نفقة الحكومة. الأكثر من ذلك أنّ الشاعر سأل عن قصائدي، وقال لي: أنا سأطبع ديوانك، وهكذا صدر ديواني “الجدّة الحكيمة”، وكان ذلك في العام 1981.

◆ ما الذي حدث تالياً؟

◆ بعد هذه الواقعة عشت في الريف خمس سنوات كاملة، قضيتها بين السّكّان المحليين من قبائل المايا، وقد مكّنني ذلك من تعلّم ليس الإسبانية فقط، وإنّما لغة التسوتسيل أيضاً، وهي لغة المايا الأصليّة. بعد ذلك كثّفت قراءتي لشعر المايا، وقد اكتشفت أنّ لدى هذه القبائل شعراً حقيقياً وعظيماً. ونتيجةً لهذه التجربة فقد قمت بترجمة مجموعة كبيرة من أشعارهم إلى اللغتين الإسبانية والإنجليزية.

شعر مجهول

◆ كيف وجدتِ الشّعر المكسيكي؟ هل يشبه الشعر الأميركي؟ الأوروبي؟ الياباني؟ العربي؟

◆ الشّعر في المكسيك لا يشبهه شعر آخر. إنّه شعر مهمّ ومجهول بالنسبة لجمهور القرّاء في العالم، وهو شعر يتّصل بعوالم السّحر والأسطورة.

في ثقافة المايا، أنّ الآلهة التي خلقت العالم تتغذّى على الشّعر، وأنّ الناس حتى يصبحوا آلهة لا بدّ لهم من أن يتغذّوا بدورهم على الشّعر. بهذا المعنى تُعتَبَر كتابة الشعر في عرف السّكّان المحليين نوعاً من تقديم القرابين للآلهة. ليس هذا فحسب، فالشعر يُستخدَم كوسيلة ناجعة في علاج الأمراض. يذهب المريض إلى الكاهن الذي هو في الأصل شاعر، حيث يضع الكاهن يده على جسد المريض، ويتمتم ببعض المقاطع من الشّعر. أمّا الاعتقاد السّائد عند الناس، فهو أنّ الشعر المقروء سوف يخترق جلد المريض، ويدخل إلى الشّرايين، لينسرب في الدّم. وبهذه الطريقة يشفى المريض.

في تشياباس حياة الناس كلّها قائمة على الشّعر، فالشّعر مبثوث في لغة التخاطب اليوميّة، الشعر مبثوث في الشارع والمقهى، وفي الأغاني التي تُنشَد في الأعراس والاحتفالات. في تشياباس يقول الناس: شعب المايا كلّه شعراء ما لم يثبت العكس.

من جهة أخرى فثمّة معاناة كبيرة يواجهها السّكّان في المكسيك، خاصّةً من جهة الفقر والظلم الفادحين اللذين يعاني منهما السكّان الأصليّون، وقد انعكست هذه المعاناة على الشعر المكتوب هناك.

◆ كيف، ومن أيّ الجوانب؟

◆ في المكسيك هناك فقر شديد، مجاعات، حروب. وفي الوقت نفسه نجد هناك غياباً للخدمات، خاصّةً في الأحياء المهمّشة، حيث لا مدارس، لا مستشفيات، لا شوارع، لا كهرباء. حتى النقود فالناس لا يعرفونها. أمّا الملابس فهم ينسجونها بأيديهم، كما أنّهم يعيشون في بيوت بدائيّة. وفي هذا المجال يمكن اعتبار تشياباس من أكثر مدن المكسيك معاناةً وتهميشاً.

في العام 1994 اشتعلت في تشياباس ثورة أُطلِق عليها ثورة الزاباتيّين الجدد، وبسبب هذه الثورة أصبحت الحكومة المكسيكية تولي بعض الاهتمام بهذه المدينة. لكنّ المشكلة أكبر بكثير من أن تحلّ بهذه الخطوات الحكومية البطيئة، ولذلك فقد تفاقمت الأوضاع، وأصبح الناس يهاجرون باتّجاه الولايات المتّحدة الأميركية، طلباً للعمل. لكنّ الذّهاب إلى الولايات المتّحدة هو عمليّة محفوفة بالمخاطر، فعلى المسافرين أن يقضوا خمسة أيّام بلياليها، حتى يتمكّنوا من اجتياز تلك الصحراء الواسعة، قبل أن يصلوا إلى الولايات المتّحدة. وأثناء ذلك يموت معظمهم في الطريق. وقد لفتت هذه القضيّة أنظار الشعراء، فكتبوا فيها بعض القصائد. أمّا أنا فكتبت بحرقة قصيدتي “كيف تتخلّى عن هنديّتك”؟ وقد قرأتها بناءً على رغبة الجمهور في أمسيات كثيرة.

من الأشياء التي يقوم بها العمّال المهاجرون قبل سفرهم هو أن يزوروا العرّافين، الذين يقومون بدورهم ببعض الصلوات والطقوس السحرية، ويحرقون البخور من أجل أن يصل هؤلاء العمّال أميركا بسلام. في هذه الزيارة يقدّم العمّال للعرّافين هواتف خليوية من أجل أن يتّصلوا بهم عبرها لينالوا بركتهم، ويحوّلوا لهم النقود!

كل تلك الحياة المجنونة الصاخبة المليئة بالمعاناة دفعتني باتّجاه الكتابة. لقد عكفت على متابعة أخبار البؤساء والمظلومين، وصرت ما إن أقرأ أخبار الناس المرعبة في الصّحف، حتى أذهب إلى الكتابة. أصبحت الكتابة جداراً أتوارى خلفه لأصدّ بواسطته سطوة الألم.

◆ في الأمسية قرأتِ قصيدة “سيّدة أور”، وكأنّكِ أردتِ من خلالها توجيه رسالة إلى العالم حول الظّلم الفادح الذي لحق بالعراق!

◆ عام 2003، وإبّان الهجوم الأمريكي على العراق، شاهدت في الصّحف صورة لسيّدة أور (ذلك التّمثال الذي عمره خمسة آلاف عام)، حيث قرأت تحت الصّورة خبر اختفاء التمثال. أُصِبتُ عندها بما يشبه الغيبوبة. لقد احترقت وتألّمت لذلك الوضع المأساوي الذي آل إليه العراق، ذلك البلد ذو الجذور العميقة الضاربة في التاريخ. لا أعرف كيف تمّت كتابة القصيدة، لكنّ الذي أعرفه أنّ سيّدة أور قد احتلّت كياني، وأنها هي التي كتبت القصيدة.

دواوين وشعراء

◆ أحبّ لو تتحدّثين عن بعض أعمالك الشعريّة.

◆ سأتحدّث هنا عن ديوانين، ديوان لي بعنوان “البحر المائل”، وديوان مترجم بعنوان “أحلام الكلمات السّحريّة”. الديوان الأوّل “البحر المائل” صدر في العام 1986، وقد تناولت فيه المعاناة الفظيعة التي واجهها اللاجئون القادمون من غواتيمالا. لقد اندلعت الحرب في غواتيمالا، واستمرّت قرابة ثلاثين سنة. في تلك البلد هناك 2% من السّكّان يمتلكون ما نسبته 98% من الأرض، بينما غالبية السكّان هي عبارة عن مجموعات سكّانية متشرّدة. صدرت الأوامر للجيش بارتكاب المجازر، تمهيداً لتصفية هؤلاء المواطنين الهائمين على وجوههم، وسرقة أراضيهم الغنية بالمعادن. لقد قُتِلَ في هذه الحرب أكثر من مائة وخمسين ألفاً من الهنود الحمر.

الديوان الآخر “أحلام الكلمات السّحرية”. صدر هذا الديوان في هذا العام 2012، وهو عبارة عن قصائد جمعتها لعدد كبير من شعراء المايا. أولئك الشعراء لا يكتبون ولا يقرأون، رغم أنّ المايا من أوائل الشعوب التي عرفت الكتابة. ولكنّه التّجاهل الذي أشاع الأميّة. كنت أسألهم: كيف تكتبون القصائد؟ فيقولون: عن طريق الأحلام.

في الحلم يرون أنفسهم أمام كتاب مفتوح، مكتوب بحروف ذهبية! ثمّة أسطورة شائعة في المكسيك تقول إنّ الشمس هي شاعرة أيضاً ولها كتابها، الشمس تتجوّل حاملةً كتابها تحت إبطها.

◆ من هم الشّعراء الذين قرأتِ لهم، وتأثّرتِ بأعمالهم؟

◆ هناك شعراء من المكسيك: (خايميه سبينس)، الشاعر الكبير الذي تحدّثت عنه في البداية، وهناك كلّ من (إدواردو لسيالديه)، و(خوسيه إميليو باتشيكو)، ثمّ تلك الأعداد الكبيرة من شعراء المايا الذين يؤلّفون الشعر شفاهيّاً، ولا يكتبونه.

قريباً من المكسيك هناك الشاعر النيكاراغوي (هواكين باسوس)، الذي يقول: إنّ الشاعر الكبير يعرف أنّ عمله قائم في خدمة العالم، هناك أيضاً الشاعر الإسباني (أنطونيو غامينيرا)، الحائز على جائزة سربانتس، وهو من أهمّ الشعراء الذين يكتبون من خلال اللغة الإسبانية على الإطلاق. هذا بالإضافة إلى كل من غارسيا لوركا، ميتشادو، ميغال أرنيندز، نيكارور بارّا، راؤول سوريتا.

أمّا من العالم فأحب أعمال محمود درويش، سمبروسكا، ريلكة، جلال الدين الرومي، جبران خليل جبران، وايتمان، غيسنبرغ، تشوان سو.

◆ 
◆ 
في تشياباس حياة الناس كلّها قائمة على الشّعر فالشّعر مبثوث في لغة التخاطب اليوميّة وفي الشارع والمقهى والناس يقولون: شعب المايا كلّه شعراء ما لم يثبت العكس

عكفت على متابعة أخبار البؤساء والمظلومين وصرت ما إن أقرأ أخبار الناس المرعبة في الصّحف حتى أذهب إلى الكتابة وأصبحت الكتابة جداراً أتوارى خلفه لأصدّ بواسطته سطوة الألم

سيّدة أور

في ما يلي نموذج من قصائد الشاعرة آمبر باست، وهو من ترجمة الكاتبة الفلسطينية المقيمة في نيكاراغوا غدير أبو سنينة.

أنا المُتحفُ الغارقُ في القِدَم

للتوِّ نهبوني.

حَطّموا وجهي

بعد أن أحرقوا كُتُبي.

أنا المرأة الظّاهرةُ في الصّورة

الَّتي صُوِّبت إليها البنادق.

ألقوا بي أرضاً

مُقيَّدة اليدين.

يُريدون ما لا يُمكنُ لأحدٍ إعطاءهُ.

لم يسعَ أليخاندرو ماجنو للنفط

بل راقَ له دُرّاقي

عندما كانت بساتين أنهاري عتيقة.

أنا الحديقةُ.

المرأة الأولى والرّجل الأوّل.

أُمُّ الكتابة.

القانون الأوّل.

المدينةُ الأولى.

أنا المكان الّذي ارتادهُ الجميع

أنا الفجر ونقطة الانطلاق

اخترعتُ الخُبز.

وخلقت القمح

الصّوف والنبيذ والعسل.

أنا قوسٌ وقَبْو.

شمعٌ أضاعه الذَّوَبان

نشيد الأناشيد.

أنا الإيمان

أنا كلّ الأديان.

في كُلّ الحروب اغتصبوني

ومن نَحري سرقوا أطفالي

رموني على الأرض.

أنا الأرض.

وحين نهضت

كنت أراقب احمرار الفسيسفاء لساعات

هاقد تذكرت من أين أنا

أنا العطش

هاهُم قادمون

أسمع أصداء خُطُواتهم.

– عن الاتحاد

شاهد أيضاً

أول رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي

(ثقافات) أوَّل رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي: أركيولوجيا الصورة في رحلة ابن بطوطة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *