عن سعدي يوسف

(ثقافات)

عن سعدي يوسف

منصف المزغنّي

———

كتب سعدي يوسف كثيرا ،، كتب يوميا ،، واستسهل الشعر حتى بلغت مؤلفاته حدًّا لا يصدّق ( اكثر من 7 مجلدات )

ووصل سعدي ، الى كتابة اربع مقاطع شعرية واكثر ، وفي يوم واحد ، وبدوام يوميّ ،،، وهو الذي كان ينصح بالاختصار وبعدم الثرثرة في الشعر ،،،ويعتني بهندسة القصيدة ،، ،

لعله ، هنا ، كان يقلد شاعرا يونانيا ثرثارا هو

الآخر( يانيس ريتسوس ) عاش طويلا تاركا ثمانين ديوانا ! وسبق ان ترجم له سعدي بعض اشعاره عن الانجليزية التي كان سعدي يتقن الترجمة عنها ،

كان سعدي مترجما ايضا ، للشعر العالمي ( لوركا الاسباني ، وجاك بريفير الفرنسي ) كما ترجم اكثر من رواية إفريقية ،،،

وكان جهده تراثا محمودا ،، ،،

***

ترجم سعدي الشاعر الامريكي ( والت ويتمان ) ، الذي اثر في الشعر الامريكي الانجليزي رغم انه لم يترك غير ديوان واحد ( اوراق العشب ) كان ينقحّه طوال حياته الطويلة الى الموت ،،

***

وسعدي يوسف له تاملات نظرية رائقة في كتابة الشعر كان ينشرها في مجلة ( الموقف العربي ، كانت تصدر بقبرص) ثم في ( صفحته الرسمية على موقعه الالكتروني ) وقد نشر بعضها في كتاب مهمّ ( في اليمن ،لا اتذكر الان عنوانه ،،، )

ولم يعمل سعدي شعريا بنظرات كان يكتبها مثل نصائح غير معلنة من أجل تجويد كتابة الشعر ،،،

***

وشعر سعدي يوسف خال من الغنائية وقريب من الدراما اليومية الفاترة ( باستثناء بعض القصائد المركزة مثل ( قصيدته : تحت جدارية فائق حسن ) ،،،

***

التزم سعدي يوسف بالتفعيلة في جلّ ما نشر من شعره ، ومن شعر مترجم عن الانجليزية ،،

وكان قريبًا من نزوع الشعر الى الحياة في نثرها اليوميّ وسعى جاهدا الى التقاط تفاصيله ، فهل وفّق في مسعاه هذا ؟ هذا سؤال قد يجيب الشعراء عنه اكثر من النقاد المنتشرين مستشفيات امراض الشعر

***

وسعدي يوسف الشاعر والناثر يطرح سؤالا :

هل كتابة الشعر التفعيليّ ( وهو من الجيل الثاني التالي للرواد : الملائكة والسياب والبياتي والحيدري ) شفيعة لتجعل من الحياة اليومية مجالاً فسيحاً لالتقاط إشراقات الشعر عبر قصيدة التفعيلة ، الخالية عند سعدي من جمالية الغنائية وصراعيّة الدراما ،،؟

*** و

سعدي يوسف ثرثر كثيرا في الصحافة الاسبوعية ، وأوهم محبّيه ، أو توهّموا ، بأنّ كل ما يكتبه من نثر موزون هو : شعر !

شاهد أيضاً

فرويد وصوفيا في جلسة خاصة

(ثقافات) فرويد وصوفيا في جلسة خاصة د. صحر أنور جلس سيجموند فرويد أمامها ينظر إلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *