ألاحق ظلّي

(ثقافات)

ألاحق ظلّي

كوثر الزعبي

أغلقت النجمة شباكها

 نامت الأسطورة

حرست الأمد نحلة

رست أرجوحتي

أزرق ريش عصفوري

كم خاطرت تلك الشجرة

التي نمى فيها اليراع .. بحلمي

مات فيه كُل من انتظرتهم

أحاطتني عيون الليل بالبكاء

 لن أرجع خالية اللون

 بفراشات مُدِبرة تتمطى

شواطىء الغروب بالأنين

سأرتدي ليلاً أشتعلت نجوم القوافل فيه

أفتحُ صحرائي ككتاب مهترىء

أمضي في الرمال..

 ناقة ، ناقة

قمراً وناراً

و هودجاً مثل كل عبادات الثمار الفارغة

 كجمرة حاوية بالحلول والمؤانسة ،

 تلك ناري حملتها كما حملت النملة

خفيفة في السماء

لا أدري إن كان ما ادخرته سموات أم صحارى

 لكني بنيت سفينة الشمس

سيحملها حوت بلع الكون

 وقرّ في احتمالاتي

دعي للظل.. قليلاً من حنطتك

من زيت قنديلك أيتها المنسية

المواربة كالعلامة

كحدقة زرقاء بصدر رضيع

تحكي القصة كنهر

 قطعه الإنتظار عمراً

 حطبك ؛ ماؤك..غولة قيلولتك

زادك وملحك

 كثيرا ما راعني صوتك

 تداعت أحزانك أغان جارحة

 أما تلك التي قصَّ أجنحتها المضارع

 رفرفت مذبوحة

 هزت عرش الخيال

 بالصمت والنظر

 الصوْب خرج عارياً ..

 ولى هارباٌ

 لعلك نسيت عينيك مفتوحة بالنوم

 عاد وباض في سوادها البوم

رميت ما برقَ من جلدك للظل

ونمتي ساقية تغربل نجومها

 غرقتُ بظلكِ .. اسمك

 لبستُ من النسيان طائِرك

وظلك ما عاد لك ظلّ

.. كأيّ ماء تمردت

 لا تحبسوني في الفخار

 حسبي أني أضأت نجمة..

 لا تَغرفوني مرّة أخرى

 أهذي بشمسٍ ولا يبيت لي ظل

احترسوا غلياني

 مولدي الثاني ؛ موت أول

 يَصلح لي الأخضر

يصلح لي المطر من برقي ..

تنهمر عيون

ما زلت في الصُدفة الأولى

نقطة صافية بدائرة القمر

 ما زال الوقت فجراً

 والمعلمةُ شجرة

ليس هناك باب ولا أحد يُلوح بشاهِد

 ما زلت أتهجأ اِسمي وأُلاحق ظلي

شاهد أيضاً

رواية “قناع بلون السماء”…ملامح الهوية الفلسطينية بين التحقق والذوبان

(ثقافات) رواية “قناع بلون السماء”…ملامح الهوية الفلسطينية بين التحقق والذوبان  صفاء الحطاب تذهب بنا رواية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *