قصص قصيرة جداً: د. حسين جداونه

(ثقافات)

قصص قصيرة جدا: د. حسين جداونه

مكتبة بشرية
ذهب إلى المكتبة البشرية في الطرف الآخر من المدينة…
استعار فتاة جميلة لمدّة ساعة. استمعت له باهتمام بالغ، لم تجادله، لم تناقشه، لم تقترح عليه أيّة أفكار، فقط بعد مضي الساعة استأذنته بأدب…
وعادت إلى مكانها…
*****
علكة
لاكها بين أسنانه…
وعندما ذهب طعمها…
طلّقها…
*****
امرأة تافهة
كل شيء فيها تافه…
لباسها.. هيئتها.. مشيتها.. جلوسها.. كلامها.. ضحكتها.. حركة أصابعها.. نظرتها.. ابتسامتها.. تسريحة شعرها.. عطرها.. حذاؤها.. ردود أفعالها…
لا شيء فيها يدعوني إلى الاهتمام بها…
*****
تقدير
ـ أيّها الخائن، لقد كنت طوال السنوات الماضية تخدعني…
ـ أنا لم أخن.. ولم أخدع أحدًا.. أنت التي فهمت العلاقة الحميميّة التي بيننا خطأ…
*****
سوء فهم
ـ لماذا صرت تكرهين زوجك بعد ولادتك؟!
ـ أخبرته أنّني في حالة مخاض.. لكنّه تركني وخرج مع امرأة أخرى…
ـ كلا، لم أخرج مع أيّة امرأة.. لقد كنت في صالة القمار…
*****
طاقة
طوت كلّ شقائها…
دفنته في قلبها.. رسمت على شفتيها ابتسامة…
خرجت برفقة زوجها إلى الحفل…
*****
ق. ط. ج
نحتت جسمها كما حلمت به…
ماتت كمدًا…
*****
حميميّة
هو يتمنى لها أن تحلّق في الجنة…
هي تتمنى له أن يغرق في بحر من السعادة…
كلاهما يصلّي من أجل الآخر…
*****
صدمة
تراجعت السيدة المحترمة عن خططها، بشأن التنكيد على زوجها،
عندما صدمها بكلمة طيّبة…
*****
مسوّغ
قال في نفسه:
لا بدّ أنّها الآن نائمة، لن أزعجها بمكالمة يمكن تأجيلها…
قالت في نفسها:
لا بدّ أنّه الآن نائم، لن أزعجه بمكالمة يمكن تأجيلها…
ثمّ حدثت بعد ذلك أمور كثيرة…
*****
كاتب من الأردن

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *