أبريل 11, 2023
فالشاعرة تقدّم واقعها المرجعي الذي لا يخلو من مظاهر سلبيّة في
مستوى العلاقات الاجتماعية. ولكنّها استخدمت أسلوب اللّمح والإشارة والإيحاء وبقيت متمسّكة بمعايير الكتابة الجماليّة والفنيّة. وليست القصيدة لديها إلاّ الموضع الذي تكشف فيه الواقع بما فيه من بشاعة في العلاقات وتحجّر في الأحاسيس وقبح في السّلوك ( صار الأصدقاء أعداء / والمشاعر صارت من حجر وجليد/ شحّ من الينابيع الصافية الماء/ وفي البيوت بدل / الياسمين المنثور والذهب / قالت العرّافة / يشقّ الزّعيق البيوت / يغزوها النّقيق ونزيز الشّرور) ونتبين من خلال قراءة عديد النصوص طغيان معجم الضّياع والألم على واقع الذّات الكاتبة حتّى غدا موضوعا مركزيّا في مدوّنتها. إنها تحيل على واقع تراجيدي فتعثّرت النّغمات في شفاه قصائدها بصراخ أحزانها وأنّاتها. ولم تكفّ عن إبلاغ حزنها الصّارخ الدّاوي وتولّت نصوصها ترد يد أصداء ارتعاشاتها وآهاتها (عند عتبات التّيه / عند رعشات الوجع / نترك عرينا يجامع مطر الموسيقى / نفتح أذرع اللاشيء / سرابا / نجده في قطرة من نغمة / فقدت مسارها / هنا الانبعاث انطفأ) وبظهور ضمير المتكلم الجمع يصبح الخطاب الشعري موطنا لتجلية أحوال المجتمع وطرح كل المسائل ويتحوّل التّيه والوجع وعيا جماعيا ولعلّ موضوع التيه في الوجود من أكثر المسائل إثارة للوجع والألم والفاجعة (نحمل الدّرب فوق تيهنا في/ الوجود/ وعلى الكتف أسئلة / أتعبني هروبك أيها الجواب) فالشاعرة تثير أسئلة حول الوجود وتعيش في أفق حفّ به المجهول وتبقى تسائل الجواب ويظل يحجبه السراب. وظلّت معلّقة بالفراغ الرّهيب. هكذا هو شعر بسمة المرواني مثقل بتأملاتها المعمّقة وبعذابات الأسئلة في الوجود والموت ومنزلة الإنسان في الحياة .. كتابات الأديبة بسمة تكتب ماهو خفي ومغاير للمألوف وما لم يُكتب من قبل.خاص- ثقافات *نادر القاسم هي فكرة قبل أي شيء آخر هي موجودة في الهواء هي…
*حكيم عنكرالمدن ليست أمكنة عابرة، ولا جدرانا ولا إسمنتا ولا واجهات مقاه أو فيترينات مضاءة،…
*أمير تاج السركثيرا ما يوجه إلي سؤال عن عدم استخدامي حتى الآن، في أعمالي الإبداعية…
(ثقافات) الحبكة المقدسة: جدلية المقدّس والفني في السينما الغربية البشير عبيد / تونس منذ اللحظة …
ثقافات موقع عربي لنشر الآداب والفنون والفكر يهتم بالتوجه نحو ثقافة إيجابية تنويرية جديدة ..!