مجلة (الكلمة): مهرجان أفينينون، الشهادات الفلسطينية، فلسفة الفن وآني أرنو

(ثقافات)

العدد الجديد من مجلة (الكلمة) مهرجان أفينينون، الشهادات الفلسطينية، فلسفة الفن وآني أرنو

 

تفتتح (الكلمة) عدد ربيع سنتها السابعة عشرة، العدد 186 لربيع 2023، بعدد متميز ينطوي على أكثر من سبعين نصا ما بين الدراسة والمقال النقدي والحوار الفني والشعر والقصة. يبدأ بالقسم الثاني والأخير من متابعة محررها الضافية لمهرجان أفينيون الأخير، والتي تريث فيها عند عمل صيني مبهر، دفعه لقراءة الكثير عن خلفيته وأعمال الكاتب الذي أخذ العمل عن روايته، لأن لدينا فجوة معرفية في إلمامنا بما يدور في الصين من أدب ومسرح. وبقراءة جورج كعدي المهمة لسفر من الشهادات الفلسطينية المقاومة تضيء الطريق أمام تحرير فلسطين. وقراءة أنطون شلحت في  الصيغ المتنوعة لتحدي أرشفة الصهيونية للنكبة، وكيف قامت جل مستوطناتها الأولى على الممتلكات التي تركها الفلسطينيون وراءهم. لكن اهتمام العدد بقضيتنا المحورية فلسطين التي تناولها في أكثر من نص، لم يصرفه عن الحرص على متابعة ما جرى للعراق بمناسبة مرور عشرين عاما على الاحتلال الأميركي الغاشم له، يدافع فيه رميز نظمي عن عروبته، ويستنكر ما جرى فيه من تنفيذ للمخطط الأمريكوصهيوني البغيض. وتكشف دراسة أمل أبوزيد عن الدور الروسي في مواجهة مشروع أميركا الجديد عن الخلل الذي انتاب العالم منذ احتلال أميركا للعراق، والذي بلغ ذروته في الحرب الأوكرانية.  وهي الحرب التي  أنفقت عليها أمريكا أكثر من مئة مليار دولار، وكلفت أوروبا أكثر من ضعف هذا المبلغ. كما يكشف لنا مقال حسين صفي الدين كيف أن هذه الحرب  تستهدف إخضاع كل من أوروبا وروسيا للهيمنة الأمريكية.

وهناك أيضا استعادة لدراسة مهمة لمحمود أمين العالم في ذكراه عن كتاب جمال حمدان العلامة (شخصية مصر). واستعادة معاصرة للدور الذي قام به بهاء طاهر في الحفاظ على دور المثقف الملتزم عبر كتابة تحترم قواعد الفن وعقل القارئ. واستعادة ثالثة لاقتحام رواية (فساد الأمكنة) عالم الصحراء الثري، ودراسة إبراهيم يونس عن أيديولوجيا القانون التي تحقق عبرها المصالح الرأسمالية هيمنتها، ويستشري في ظله الفساد.

كما ينشر العدد حوارا مهما ومطولا مع الفنان المصري المرموق عادل السيوي الذي استحال الوجه في لوحاته إلى ملعب كبير لحركة الروح. ويحفل باب علامات بثلاث علامات اولاها عن محمد تاروت مفكر البدايات الجزائري المغربي، وثانيها عن جبور جبور كمناضل فلسطيني من الوزن الثقيل، والثالثة شهادة لابن جورج أورويل بالتبني عن سياق روايته الأشهر 1984.

لكن العدد يهتم كثيرا بالرواية، فينشر قراءة إسكندر حبش الحصيفة لأهم روايات آني آرنو التي فازت بجائزة نوبل الأخيرة. كما يكتب إبراهيم عبدالعزيز عن رواية ناصر عراق الجديدة، ويقارب محمد سمير عبدالسلام رواية شكري المبخوت مقاربة إدراكية، وتكتب  سامية عيسى عن رواية حنان الشيخ (عين الطاووس)، وتقدم كاتبا الطويل رواية علوية صبح (افرح يا قلبي) ويكتب زياد جيوسي عن رواية ليلى الأطرش، ويكشف لنا محمود أبوبكر عن رواية المجند التي مدت الجسور التاريخية بين أريتريا وليبيا. كما تكشف ندى ناجي عن الإرهاب بوصفه موضوعا للرواية في المغرب. لكن احتفاء العدد بالرواية بلغ ذروته في نشر تلك القراءة التي تعد نصا على نص للكاتب العراقي المرموق لؤي حمزة عباس، والتي تناول فيها رواية العدد (سيرة الرماد) للكاتب والفنان العراقي يحيى الشيخ.

وإذا كانت الرواية قد استأثرت بالكثير من المقالات والمراجعات في هذا العدد، فإن القصة القصيرة قد نالت هي الأخرى نصيبها في أكثر من دراسة وخاصة دراسة شوقي يحي عن مجموعة منتصر القفاش الأخيرة (بصورة مفاجئة)، وكذلك الشعر. كما ينطوي العدد على مقالات عديدة عن قضايا أدبية وفكرية من المغرب ومصر والعراق وفلسطين، وغيرها.

فضلا عن احتواء العدد على رواية عراقية كاملة، ومجموعة من القصائد والقصص من مختلف أقطار العالم العربي، ومراجعات الكتب، وأبواب الكلمة المعهودة من نقد وشعر وشهادات ورسائل وتقارير.

لقراءة هذه المواد اذهب إلى موقع الكلمة في الانترنت:  http://www.alkalimah.net

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *