(ثقافات)
مُسْــتــثـأرات.. فـي توصــيف أشكــال الثقافـة الإعلامـية
د مُصْـطَـــفَى غَـــلْمَــان
1 ـ المحتوى الإعلامي الجديد وسؤال التجنيس..
“حيث النورعلى أشده، يزداد الظل عمقا” يوهان غوته
الاجتياح العظيم لوسائط الاتصال الاجتماعي، وسرعة انتشارها وتأثيراتها المباشرة على المجتمع، تنبئ بتداعيات مخيفة، على جميع مستويات القيم والأخلاق والثقافة.
لقد أصبحت المادة الخبرية مجرد تحوير أو استثارة لشكل من أشكال المجتمع، غير بعيد عن فكرة الاستقطاب الجماعي لأحوال أو تعبيرات مجتمعية مفصولة تماما عن الواقع والأرض.
يستطيع هؤلاء، الذين تم تحويلهم إلى “أدوات مؤثرة”، أن يبرروا سبلا كثيرة للتحفيز على امتلاك سلطة رمزية كالإعلام، وأن يتمنطقوا بقوة الحضور الكمي في تلك الوسائط، وتحت أنظار المنظومة القانونية والدستورية للصحافة، حتى يتم لعوالمهم الخلفية ما أرادت، وأن يرفعوا هاماتهم عاليا، فوق ما تحتمل الخاصية الراهنية للبشرية.
المحتوى الإعلامي: تجنيس هجين
خلال العشرية الأخيرة من بداية الألفية الثالثة، صار الحديث عن الإعلام الجديد سبة في جبين منظومة القيم وأخلاقياتها. وتأكد بالملموس، كيف تتهافت قشور الفهم وغفائل العقول على المحتوى الفجائعي، وكيف تثرى النواقص المعتوهة، في بدن المجتمع، دون أن يحدث ذلك حلحلة أو خلخلة، ناهيك عن انعدام القدرة على تحديد أسئلة المشكلات المطروحة، ومدى تعاطينا مع أولويات حصرها وكسرها.
إن مفهوم الإعلام الجديد، من حيث كونه مظهرا متطورا في الدراسات الحديثة لعلوم الاتصال، ينماز عن سوسيولوجيا التحولات المعرفية، من حيث كونها حقلا تجريبيا حديث الولادة، وعملية اختراقية يتفاعل مع مكنوناتها المجتمع، وماهية المحركات الرئيسية والمصدرية، سيعمل على إعادة تشكيل الوعي بالمفاهيم الكبرى لقيم الاتصال ووجوب المعرفة به. كما أنه سينشغل طيلة مقامه، بين كل ما تخطط له سوسيولوجيا الإعلام من دراسة المجتمع وأنماط العلاقات الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي وثقافة الحياة اليومية، إلى استخدام أساليب مختلفة من البحث التجريبي، والتحليل النقدي، لتطوير مجموعة من المعارف حول النظام الاجتماعي والقبول والتغيير أو التطور الاجتماعي. وهي الأنساق التي أحدثت قطيعة مع الهياكل الاجتماعية لأنماط الحياة والسلوكيات الفردية، ونمت أشكالا هشة من الأنشطة المكسوة بأثواب شفافة غير مأمونة، وسريعة السقوط.
لقد قوت نزعة “الجنون الافتراضي”، وانتزاع “علامات التمكين” و “استعارة القوة الوهمية”، من الفضاء الأزرق، أفرادا ومجموعات، تحول وجودها الافتراضي في مخيال الجماهير “المندسة” و”المقنعة”، إلى ما يشبه الديكتاتوريات المتسلطة، حيث ينجم عن تصديقها واتباعها، إغواء وتبعية، واسترخاص وتآكل قيمي من الداخل، ينتج عن كل ذلك أخيرا، إفراز نمط فريد من السلطة “المطلقة” دون قيود. وأضحت هذه النماذج “المؤثرة” بكل أبعادها المعرفية والدلالية، وجها من وجوه الاستبداد المجتمعي، وبموافقة المحكومين (العبيد)؟، ترتع كما تشاء، وتتفرعن أنى شاءت، ولا تمتثل البتة لأي مبدأ أو معيار أو مقياس.
المؤثرون: سوق النخاسة
وفي خضم ذلك، تتسابق كبريات الشركات والعلامات التجارية في الأسواق العالمية، من أجل تقديم تلكم النماذج، ظفرا بمغنمها الجماهيري والأضواء المسلطة عليها، حيث تعمد إلى تطويعها وتصميمها وفق قوالب من “الماركوتينغ” المطلوب، لتعرض لها جوانب من رغبات العملاء وتطوير مجموعة من المنتجات أو الخدمات التي تشبع رغباتهم وتحقق للمؤسسات المعنية أرباحا طائلة خلال فترة زمنية قياسية.
أما إذا قلبنا الصفحة، وتحدثنا عن مضان “الإعلام البديل” أو “المحتوى الإعلامي الأخلاقي”، فإن صرحا مريعا من التغييب والإهدار الزمني والتضييق المكشوف، يسائل الدولة في العمق، ويحمل لفيف المتدخلين في القطاع، مسؤولية وضعية تتأزم يوما بعد يوم، ومعاول هدم تشيع خنق “البديل” ، وتؤطر انحرافات المدسوسين وتتآمر في الخفاء لأجل استمرار تحطيم الهمم وتشميع المكاتب التي لا تجد حتى قوت يومها؟.
هذا هو إعلامنا: انظروا ما أنتم فاعلون؟
قليل ممن شاركوا في اللقاء الدراسي الذي أقيم مؤخرا بمجلس النواب حول “الإعلام الوطني والمجتمع: تحديات ورهانات المستقبل”، من حاول إثارة المشكلات الحقيقية حول أسباب وخلفيات تدهور الشأن الإعلامي الوطني، وانطفاء جذوته، واقتبال نوازع التحطيم بإزائه، رغم زوايا بعض مثالب النقاش الذي خصص لمستقبل الإعلام وما يشهده في ظل الطفرة الرقمية، وظهور أنماط أخرى للتواصل.
ممثلو الأمة يقرؤون ما تم حشوه في إسقاطات المقروء الثاوي للأزمة، والمهنيون يهيمون في بحر لجي، لا منطق يجمعهم، ولا جامع يعقد اتفاقهم. والكثير ممن يهتمون يضربون الكف بالكف، ويحوقلون كأن على رؤوسهم الطير؟.
بيد أن الخلاصات القاعدية التي أوصى به المجتمعون والمستمعون، والتي نشرتها الوسائل الإعلامية، ما ظهر منها وما بطن، والقاضية بضرورة توسيع مجال وقاعدة التكوين في مجال الإعلام، وتشجيع التكوين المستمر، مشددين، كذلك، على أهمية الاهتمام بالبحث العلمي الإعلامي ودعم مؤسساته، لن تكون الأخيرة في مضمار “قواميس الهرطقة وشحن العواطف” في قطاع يعرفه التلميذ الابتدائي قبل الصحفي المهني. فالأوضاع الآن، تحتاج لعملية جراحية مستعجلة وسريعة التهديف، فالعلاجات الإسعافية لن تؤدي الدور المأمول، والخراب قد حل فعلا، وترديد أناشيد الهزيمة لا يجدي ..
2 ـ المؤثرون الجدد أو “صناع المحتوى” ..
“البشر ليسوا جيدين ولا سيئين، فهم معقدون ومتعددو الاستخدامات“ ـ ادغار موران ـ
لا وجود لمفاهيم واعية بسياقات التنزيل والاختصاص، عندما نتداول لفظ “المؤثرين” أو عبارة “صناع المحتوى”. غير أن ما يروج حول حضورهما التفاعلي، فيما أصبح يعرف بمنظورات الوعي بوظائف الإعلام الوسائطي الجديد، يثير أكثر من سؤال حول الماهية والأساس البنائي للإعلام الجديد وتكنولوجيا الوسائط الجديدة New Media Institute
حيث يصبح التحديد أكثر تعقيدًا عندما تفكر في أنه مع استمرار تقدم التكنولوجيا ، يتغير التعريف باستمرار.
إن ما تشكله طفرات الوسائط إياها، والقائمة على عديد وضعيات سريعة الوقوع، وبدرجات متفاوتة، كما هو الشأن بالنسبة للمدونات ونقلها إلى الموسيقى والبودكاست، وتسليمها رقميًا من موقع ويب أو بريد إلكتروني إلى الهواتف المحمولة وتطبيقات البث ، هو في حقيقة الأمر تطوير لإمكانيات مهاراتية ذاتية، يتم من خلالها الحصول على قدرة فاعلة ومتكيفة على صقل المهارات اللازمة للنجاح في صناعة المحتوى البصري والفني، مثل الكتابة والتصميم الجرافيكي وإنتاج الفيديو والتسويق. وهو ما يضع المفاهيم النظرية للخطاب الإعلامي في مأزق “القيم” وعلاقتها بمنظومة الأخلاقيات ومستتبعاتها.
ولأن العلامات في هذ المجال، بما هي رموز وأدلة وشفرات مبرمجة، ضمن حدودها البصرية والفوتوغرافية والسيميوطيقية، تتقاطع مع خطوط الحركة لدى مكون المحتوى الإعلامي الجديد، فإن نظام الترميزات والتصميمات الجرافيكية، أضحت مساحاتها أكثر سيطرة وأشد سطوة وأعمق تأثيرا في نسيج العلاقة التي تجمع الفاعلين بالمفعول بهم.
ومعلوم، أن الوسائط الجديدة تحيل بالأساس إلى المنصات التي تعتمد على التكنولوجيا الرقمية للتواصل مع الجمهور.
وفي مصطلحات اليوم ، يمكن أيضًا الإشارة إلى الوسائط الجديدة على أنها وسائط رقمية أو وسائط متعددة. لكنها أكثر تأثيرا في باراديجم التواصل، دونما تقييد للموضوعات أو الصور أو المحتويات. وهو ما يكرس خللا واضحا في تفكيك أو استنتاج مفارقات تتعلق بوضعية الصحافة وقانونيتها، مع استمرار جدل الهوية والمهنية ومتعلقاتهما؟.
من يبحث عن المحتوى إذن، في ظل تغييب هذه العناصر المعرفية، بل إعادة تقييمها على ضوء المعطيات الكونية العامة، التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من منظومة قيم الإعلام الجديد، والذي تتسع مجالاته وأحلامه فوق ما تضعه أنظمة الدول ودساتيرها؟.
صناع المحتوى يتحدثون الآن عن كيفية إنشاء “إستراتيجية محتوى الوسائط الاجتماعية”، وانتقلاتها السلسة من مجرد “خرم إبرة” إلى “غابة كثيفة”. ومن مجرد رؤية محدودة الاتصال، إلى رؤية بعيدة ومتعالية. لها نظامها الخاص بها، وقواعد مسلكية لربط العملاء المحتملين، وجعلهم أداة طيعة وقناة متينة التأثير والاستئثار؟.
إنهم يقيسون علاقاتهم الافتراضية، على مساحة واسعة من المتلقين والمتتبعين، بمضمون التفكير الذي يزن كل شيء بقيمته المبحوث عنها، عبر صناعة تخدم أفكار المحتوى الشائعة، إلى بناء الولاء للعلامة التجارية وزيادة الوصول.
المعجبون بالمحتوى إياه، يقتنصون بدورهم فرصة للتعليق أو الترميز بتعبيرات سريعة، بالمشاركة أو المرور على المنصة، دون انشغال بقيم هذا المحتوى وعلاقته بالمجتمع.
وهكذا تنصبغ درجات التأثير بالمحتويات عبر ظواهر اجتماعية ونفسية وثقافية، تستفرغ آثارا مليئة بالأثقاب والشرارات المليئة بتناقضات مفجعة وشديدة الإيلام، خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بمتلقين غير راشدين، أو قاصرين عن “فهم المقاصد” و”منطق الصراع الحضاري ” وتأثيرات ذلك على “المجتمع” و”الثقافة” و”الأعراف” و”الدين” ..إلخ.
كيف نتجاوز هذه المعضلة إذن؟
هذه هي المشكلة، التي يجب أن تلقي آذانا وعقولا. فاتساع حرية الارتباط بالعالم، أضحى متهيبا من اتساع فجوة الإهلاك “التي حفرها الإنسان وسقط فيها حين تفوق تفوقاً منقطع النظير في العلوم والتقنيات، وانحط انحطاطاً مخزياً في بناءات المعنى وتصورات الحياة”، بتعبير إدغار موران.
والسرعة التي تتمادى في نسق هذه الفورة القطيعية الكبرى، تكاد تحصر النظر الإنساني في مآلات غامضة ومريعة، يحفها التشتت والضياع واتساع الهوة بين القيم والمادة، بين جوع المعرفة وخواء البطن.
هذا الزحف الروبوتي المتوحش، الذي يفتك بالعالم، فيجعله صناعة عجينية سهلة الإغواء والأدلجة المادية، لا يحصر مسوغاته التكنولوجية الفتاكة، في مدى نجاعة صناعات الرذيلة والرداءة، بل يتحداها إلى أبعد من السيطرة الشاملة على العالم، مخلفا ضحايا صناعاته الهدامة والسابحة في ذرى مستعمرات التكونولوجيا بأدواتها وأساطينها وقضها وقضيضها؟.
3 ـ كنت إذاعيا ..
(الفرصة تخدم الذهن اليقظ) ـ لويس باستير ـ
حصيلة سنوات عديدة من عمري الإعلامي، ثلاثة أرباعها شغلت فكرا متجوهرا حول إدراك معنى أن تجتزأ صوتا لا نهائيا، على منصة تعلوها كاميرات الرقابة، وأبنية تحريرية معقدة، مثل مشهد بطل مسرحية ميخائيل بولغانوف ديموغاتسكي، في “الجزيرة القرمزية”، وهو يحاور خليله غينادي، عن معنى أن تكون حيا وسط ركام من الهواجس والتخيلات، مجبرا على تقبل أي شيء، دون أن تثير ضجة؟.
هل كان لزاما علي، أن أقبل الإدعان لتلك الهواجس، وأن أبدع في حانة ضيقة، ووسط حشد من الخسائر التي لا تنتصر في الأخير لسلطة الذات وصلاحياتها المؤقت’؟.
ربما، ولأسباب خاصة جدا، يمكنني استعادة بعض مساخر هذه المُثْلَة التي طابت لها الريح و اندغمت في أتون زمانها، .. لا أدري، هل تعذرها العقول، وهي تمسح عنها غبار التجربة، لتعيد صياغة عقلها من جديد، حتى تروي بعض عطش الندم وأكل الأظافر.
يمكنني، فعل ذلك طبعا، فأنا مدرك تماما، والآن قبل أي وقت مضى، أن تجربتي الإذاعية، رغم ماشابها من ضِجَاج وحفلات فوضوية، ومسامير لازالت مغروزة في جراحات مدمية، فإنها تعيد للتاريخ الذي أيقظته من سباة الوجع، جذوته المتآكلة وروحه الشزرى؟.
ليس تبخيسا لما كان، ولا تغميما لما احتبس عن الخروج، بل اعترافا واعيا بقيمته وتوطنه في ذاكرة لا تستعدي ولا تكره، ولا تختزل مواعيدها، بقدر ما تقلب وتقارب، وتستنتج وتستنبط.
والحقيقة، أنني كنت لا ألتفت للأعياد المهنية، مثلما هو حالنا في بيت صحافتنا وإعلامنا. يدور الزمان ونداري على ما حصدناه، مرا كان أو حلوا، ونمضي حيث أناظيم الجموح وثورة الشباب تعبد طرقا تلو أخرى .. وبعدها يبرد الخاطر وتستلقي الفكرة مستريحة إلى جنون آخر.
ما الذي يفصل بين عيد الصحافة وعيد سمك الحوت، أو التمنيع أو طبقات الأوزون أو الزهايمر أو الإطفاء ..؟ الأيام العالمية، هي مثال على الاقتدار والقدرة، الإحساس بمسؤولية الإنسان على حياة هذه المجرة العائمة. وفي خضم هذا التماهي، يمكنني كإعلامي، أن أشيح النظر عن عُبوسٍ مستديم في هذه المهنة النبيلة، لأن مرافقتها الحثيثة والمتواصلة لكل عذابات الدنيا، تنسخ كل آثار قراءاتك وحروبك وآلامك وآثامك وأسفارك الكثيرة. ووفق ذلك، لا أريد أن أكتب عن عيد لا يكرم جلساءه ومتحلقيه. وإن اتسعت القيمة في المرمى، من حيث هي رمزية ايتيقية خالصة، لا تعتورها عوازف المادة وأغلالها، ولا تستنزفها صروف اللَّهْوِ ومجاهل الأشقياء.
لكن هذا المبدأ لا ينفي عن تاريخ العمل في الإذاعة، اقترابية النص للنص، ونفاذ الخوف والقلق، الذي يرتاد القائم عليه، وهو في جفوة القيد وهجرانه. فالذي يحب المتاعب لا يعود ، مثل صائد النسور، تتلقفه الأنواء والمرامات، فلا يستثني نفسه من مخاطيف الكيد والحقد والنذالة.
في هذا التهدير المجافي لكل مسلكيات العيش والمشترك، لا بد وأن تملك قدرة على الإغلاق وتنويع الفهوم وإسباغ الأجواء بما استطعمت من فواعل ومراكب ومجنزرات بشرية. كما يمكنك الحديث بالإملاءات والتصورات المسبقة مع التعميم المبطن لنواياك المستعارة.
ربما في وقت ما، في صلب هذه المتاهة، سينبري خيالك المسجى، لتقريب الصورة المشهدية إلى أبلغ اعتبار، بعد أن تتمثل القصور الفج نفسه، وأنت تستحضر عملك المهني ذاته، تحت سماء دولة عربية أخرى؟. أمثلة متشابهة وعوائد سيرذاتية متواطئة مع تجربة منفتحة على كل احتمالات التلقي. فأن تكرس فارق الخيال وإبداعية الرؤيا وتوسيع مدارك الطموح ، هو تنطيع وشك وإغراق في السؤال؟ كمن يصل إلى نهاية الطريق، تم يعود الكرة مرة أخرى، ليصل إلى نفس النتيجة.
منظومة مجنونة تماما، لا يمكن توصيفها أو تقييم حصائلها ومنجزاتها، دون التعتيم على جانب من مضائقها، حيث تسرع بك الأدوار التي تختزلها بين درجات واستدراجات، دون أن تقع في مسلخة التحايل على مواقع ومواقف ومسؤوليات.
على أنك ستحتفظ لنفسك فقط، بهذا الحق المستور والعسف المغدور، حتى لا تصيبك لعنات الأصدقاء وغضباتهم، جراء ما يمكن أن تقترفه مذاهبك أو اعتقاداتك الشخصية، أو على أقل تقدير، أفكار مخالفة ..
لا أريد أن أنكد عليكم يومكم العالمي هذا، حتى لا أجر عليكم شرا أو قطيعة، فالإذاعة يرحمها الله، لا تتحدث الحقيقة .. وهذا هو داؤها العظيم وعلتها الجسيمة؟.
-
أديب وإعلامي من المغرب