(ثقافات)
ليل العرايا
غازي الذيبة
لم نعد نحتاج يا حزن إلى الحزن
اكتفينا أيها المعدن من مُرّ الظلام
لم نعد نلمح ولّادة في العشق تغني
صلبوا ابن زيدون على النخل
أذابوا روحه في بركة الحامض
أطلقوا النار عليه
ورموه آخر الدمع على نار.. فنام.
..
لم نعد نحتاج للحزن
ارتوينا من دموع الأوف
وبيوت الشِعر في أوطاننا
هل رأيتم وطنا يسطو ويله المسعور
في الليل على الخبز
أو يزيل الحد من نصل الحسام؟
..
هل إذا غنى المغني
يستوى في صوته ليل العرايا
ثم يجثو تائها بين مَدّين من الآه
وموال حرام؟
..
أيها الصوت تململ
أيها الصادي إلى الصوت تحلى
بقليل من سجايا التائهين
لم يعد فيك سوانا في مقام المتعبين.
..
صارت الأحلام صفرا يتهادى خلف إبليس الظلام
لم يعد يصرخ في الليل على الليل أنين
ومضى يرفل بالتيه على وهم العصاة الخائبين.
لم يعد للنصل طعم الطعنة الجذلى على ظهر الكلام
لم يعد للريح صوت صاعق
يا أذلاء اتقوا ما يفعله التاريخ فينا
اتركونا هذه المرة من وحل السلام
واحلموا لو برهة
بأغان توقظ النُوّم في فجر القيام
يا أذلاء
كلما ولدت أرض بلادي عربيا
قتلته إبرة التخذير في سجن الظلام
كلما فز من النوم نبي
رجمته ذِلة القوم وأرتال الهوام.
مرتبط
إقرأ أيضاً
-
ليل "الزعتري" إيهاب الشلبي *(1)لا وردةٌ في «الزعتري»تَهَبُ الحياةَ لهمن أين جاء الاسمُ يحملُ نكهةَ العشبِ النَّدِيِّوأُلفةَ…
-
نصوص قصصية* سعاد الورفلي ق.ق.ج رجل الميادين استمر بالصراخ؛ ندد...ندد، اتلفت يمينا وشمالا، الناس من حوله…