الطاهي يقتل.. الكاتب ينتحر لـ عزت القمحاوي

(ثقافات)

الطاهي يقتل.. الكاتب ينتحر لـ عزت القمحاوي

في كتابه الجديد الصادر عن الدار المصرية اللبنانية «الطاهي يقتل..الكاتب ينتحر» يجمع الروائي عزت القمحاوي بين الرواية والطبخ، قد يبدو  هذا الجمع غريبًا في البداية، لكن الكاتب يؤكد أن كل الفنون، وبينها الكتابة والطبخ  تحكمها معايير عامة تخلق تناغمها. ومن هذا المبدأ ينطلق في الحديث عن  مهارات الإبداع في المجالين، ومع ذلك فالمهارة لا تكفي، إذ لابد من الشغف، أي النار التي ينضج عليها هذا الإبداع.

الكتاب يندرج ضمن نوع من الكتابة متعددة الهوية أو ما يُسمى بـ «الكتابة العابرة للأنواع الأدبية» وقد بدأ هذا اللون من الكتابة عام ٢٠٠٢ بكتاب «الأيك في المباهج والأحزان» وقد صدرت منه طبعة جديدة مزيدة في العام الماضي.

في هذا اللون من الأيك، إلى «كتاب الغواية» إلى «غرفة المسافرين» وغيرها ثم أخيرًا «الطاهي يقتل الكاتب ينتحر» كتابة تنتصر للحواس، التي يقول عنها الكاتب إنها أصدق مدخل للمعرفة، وركيزة سعادة الإنسان الأساسية.

وتمضي الكتابة في مسارات فيها سيرة الكاتب نفسه في الحياة وفي القراءة ، كما تتضمن التأمل الفكري والتأريخ الأدبي والنقد، في انتقالات حرة بين هذه الموضوعات.

في الكتاب الجديد نتعرف على اللحظة التي أحب فيها الكتابة والطبخ منذ طفولته، وقد بدا هذا الولع يظهر في كتابته في «الأيك» عبر فصل بعنوان «مذاق العفة» يقارن فيه بين المطعم الأمريكي والتيك آـ واي وبين الأطعمة  التقليدية لدى مختلف الشعوب التي تتميز بمذاقها وصلتها بالحواس.

وقد احتاجت هذه الأفكار إلى  نحو عشرين عامًا ليصبح الاهتمام بالطبخ والمذاق كتابًا  كاملًا يتعانق فيه الطبخ مع الكتابة.

شاهد أيضاً

فرويد وصوفيا في جلسة خاصة

(ثقافات) فرويد وصوفيا في جلسة خاصة د. صحر أنور جلس سيجموند فرويد أمامها ينظر إلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *